الأربعاء 2024-12-11 11:53 م
 

.. الرأي الآخر

07:58 ص

هل أصبح الدفاع عن وجهة نظر تؤمن بها يصل الى حد التهمة .. وتلقي السيل من الشتائم بل والتعرض الى الجوانب الشخصية؟.اضافة اعلان

الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فأنا قد أتبنى وجهة نظر معينة، وأطراف آخرى لها وجهات نظر مغايرة، وفي نهاية الأمر فإن الحوار يأخذ الطابع العقلاني والمتزن والمعزز بالحجج والبراهين.. تلك هي المبادىء الرئيسة التي ينطلق منها شعار : الرأي .. والرأي الآخر.
في الآونة الأخيرة تفاجأت بردود خارجة عن النص، على مقال كتبته أو وجهة نظر طرحتها .. وبدا المشهد أقرب الى حملة تشن بطريقة منظمة .. فلم أكترث رغم ما كنت أتعرض من ردود تصل الى حد التجريح.
لكن، وماذا بعد؟.. هناك من يتقصد الايذاء والتجريح بل والنيل من خصوصية حياتي، فلم تسلم أسرتي من تلك الحملة التي تحولت الى هجوم عنيف .. اتهامات وشتائم وتهديد ووعيد!.
.. الطبيعة البشرية تتحمل الى حد معين .. والرأي المخالف لوجهة نظر تتبناها قد تجد به بعض الجوانب الايجابية، لكن الشتائم والتجريح تدفع نحو الاعتقاد أن هناك من يريد أن يكمم الأفواه.
تحملت بما فيه الكفاية وبقيت صامداً بوجهة نظر سأدافع عنها من منطلق ما اتسلح به من مهنية وجرأة .. واستناداً الى ما تعلمته من مدرسة الرأي، وأملك القدرة، ولله الحمد، على المضي قدماً بمواقف تنطلق من واجبنا ومسؤولياتنا تجاه الوطن الذي نحب، فنحن ننعم بمزايا دولة المؤسسات والقانون .. وبنفس الوقت سنبقى في الرأي على نهجنا المتوارث من جيل الى جيل، احترام الرأي والرأي الآخر .. وليس هناك أي مجال للرضوخ امام حوار بعيد عن العقلانية والمبادىء والأخلاق.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة