تحدث جلالة الملك خلال رعايته احتفال الجامعة الأردنية بالذكرى الخمسين لإنشائها وجاء حديثه واضح وشامل لأبرز القضايا التي تهم الشباب الأردني وتشغل باله ،وذلك ليقين جلالة الملك بان غالبية الشعب الأردني من الشباب فلذلك وجه خطابه باتجاه هذه الفئة المهمة والغالية على قلب جلالته إيمانا منه بان الشباب الأردني قادر على السير قدما نحو الإصلاح الذي بدأه جلالته .
لقد تحدث جلالة الملك عن الدور الذي يجب أن يقوم به الشباب من خلال المشاركة في الحياة السياسة وضرورة الخروج من نطاق الجامعات إلى الوطن بشكل عام ......فالحوار هو الأساس في كل شئ وضرورة تقبل الأقلية لرأي الأغلبية بدون تحسس لأي قضية كانت مع ضرورة تقبل الأخر ، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تفعيل دور الجامعات بهذا الاتجاه و إشراك الشباب الأردني بقضايا الوطن وان يتعدي دورهم أسوار الجامعات إلى المجتمع المدني .
لقد وضع جلالة الملك في خطابه النقاط على الحروف للشباب الأردني ، فتحدث عن القضايا التي تجول في أذهانهم ووضع اضاءات يمكن من خلال دراستها حل القضايا سواء كانت مكافحة الفقر أو البطالة أو البحث عن فرص عمل ، وذلك ضمن أسس رئيسية وواضحة أهمها العدالة والابتعاد عن الواسطة والمحسوبية .....وأطلق بذلك مبادرات تخدم الشباب يجب أن يتبناها صندوق الملك عبدالله الثاني بالتعاون مع الجامعات الأردنية .
لقد أوضح جلالة الملك أهمية دور الشباب في عملية التغير نحو الأفضل وأن يكون لهم دور فاعل في مسيرة الإصلاحات التي بدأت ولا رجعة عنها ..... وان يكون للشباب دور كبير في المشاركة السياسية من خلال المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة ضمن برامج واضحة ورؤيا يستطيعوا من خلالها متابعة ومحاسبة المجلس القادم وذلك بناء على البرامج التي طرحها أعضائه .
لقد أثار جلالة الملك في خطابه تساؤل مهم جدا وقدم أجابته دلاله على معرفة جلالته بأدق القضايا التي تهم الشعب الأردني ..فسأل جلالة الملك وبكل وضوح ((من هو الأردني ))
وأضاف جلالته قائلا الجواب هو أن الأردني هو من يعتز بالهوية الأردنية وهو من يقدم مصلحة الوطن على كل المصالح وهو الذي يسمو بكرامته ويقف بجانب الوطن في مواجهة كل التحديات...... وأضاف جلالته أن الأردني هو من يقوى بالوطن ولا يستقوي عليه ولا يستغل الفرص للتحريض عليه....وأن أي أجندة لا تنبثق من تراب هذا الوطن لا يمكن أن يقدمها أو ينفذها الأردني ....فالثروة للأردني هو ما قدمه للوطن وليس ما أخذه من الوطن .....فالأردني هو من يصمد أمام التحديات ويتحدى المستحيل في سبيل الحفاظ على الوطن و الإيمان بتاريخه وارثه العظيم .
لقد أجاب جلالة الملك عل السؤال الذي طرحه بكل وضوح ليفهم الجميع ماذا يعني حقيقة أن تكون أردني .....فان أكون أردني ليست كلمة عابرة أو وثيقة ثبوتية فقط .....فالهوية الوطنية الأردنية هي الأصل والمرجع بغض النظر عن الهوية الحزبية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو العشائرية .....فالأردني هو من يقيس ثروته بما قدم للوطن وليس بما يملك من ثروة .
وهنا استذكر قول جلالة الملك في احد خطاباته عندما قال أنا أفتخر أني مواطن أردني ....وهاهو في خطابه في الجامعة الأردنية يوضح لمن غاب عن ذهنه المعنى الحقيقي والصادق لان تكون أردني وذلك بما لا يختلف عليه أحد ...وليعلم الجميع انه ليس المهم أن تقول أنا أردني قولا فقط لكن المهم أن تعلم وتعي بصدق كيف تكون أردني بالمعنى الذي تحدث عنه جلالة الملك .
لذلك أقول أن كل أردني وأردنية مطالب بالمشاركة السياسية من خلال المشاركة الفعلية في الانتخابات النيابية لتكون نموذجا ديمقراطيا نفاخر به الدنيا وذلك دعما لمسيرة الإصلاح التي بدأها ويقودها جلالة الملك حفظه الله .
تمارا الدراوشة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو