السبت 2024-12-14 01:00 ص
 

الرئيس فايز الطراونة .. "كلاكيت تالت مرة" !!

03:55 م

الوكيل – مجدي الباطية - كانت اخر التصريحات التي اطلقها رئيس الوزراء المكلف فايز الطرانة في ندوة اقيمت قبل اسبوعين تقريبا في حزب الاتحاد الوطني مهاجما فيها 'ثورات الربيع العربي ' متهما اياها بـ 'الفعل المنقوص' ، وانها لم تحقق اية نجاحات تذكر .

اضافة اعلان


ولم يكتفي الرئيس الجديد بهذا القدر من الهجوم على الثورات الشعبية في الدول المجاورة بل زاد انها 'تخللت بالغموض الشعبي وحسرة على الانظمة السابقة وامتداداتها ، وعلى تواضعها '.


ابن السياسي الشهير أحمد باشا الطراونة الذي نشأ في بيت تشرب منه 'السياسة' منذ نعومة اظافره لم يخف ايضا اسيتائه الشديد من اداء اللجنة الوطنية حيال قانون الانتخاب متهما اياها بـ 'عدم الاخذ بالاراء التي ابلغت لها ' حيث نتج عنها قانونا عزز القانون المعقد للتلاعب والتزوير الانتخابي '.


الدكتور الطراونة الذي رأس الحكومة الاردنية في الاعوام 1998 و 1999، و شهد عهده وفاة الملك الحسين بن طلال وانتقال السلطة للملك عبد الله الثاني بن الحسين ، هاجم في تصريحاته الاخيره ايضا 'القوى الشعبية والسياسية ' واصفا اياها انها تريد 'تفصيل القوانين على مزاجها ومقاسها' مبينا ان 'الديمقراطية تعنى بالاغلبية الشعبية واختياراتها'.


الرئيس المكلف هاجم ايضا وبشدة من اسماهم بمن يستخدمون 'ثقافة المقاطعة ' 'ويقصد الاسلاميين هنا' حيث وصف هذه القوى انها 'اعتمدت المقاطعة اداة سياسية للتعبير عن موقفها ، دون اللجوء الى المقاربات التي من شأنها بناء شراكات وطنية حقيقة '.


اذا وصف الرجل السابق للحركة الاسلامية يبين وبوضوح ان هناك مواجهة ستشدها الساحة السياسة بين الطرفين ، خاصة وان استقبال الحركة للرجل لم يكن لائقا ولا يشهده اية تفائل كما تبين 'العبارات والشعارات' التي رددت في في مسيرات يوم امس الجمعة ، وذلك على عكس الاستقبال الذي اظهرته الحركة عند استلام الرئيس السابق عون الخصاونة اذ كانت ردة فعلها تتصف بالمرونة وعدم الاستعجال وبالمديح في بعض الاحيان ، حتى وصل مرحلة الصدام عندما تم اقرار قانون الانتخاب الجديد الذي 'لم يكن على هوى' الحركة.


كما تبين التصريحات الاخيرة للرجل انها 'راض' عن اداء الدولة الاردنية واجهزتها في 'فتح ملفات الفساد' مفندا القول في حينها ان هناك من هم فوق المحاسبة والمساءلة ، مشددا على اهمية السرية في التحقيقات وعدم التشهير لحين تحقق الادانة.


تصريحات الدكتور الطراونة تبين ان الرجل سيحاول ان 'يحد' مما تشهده الساحة الاردنية من 'تضخيم' لحدث محاربة الفساد حتى انه قال في حينها 'ان هناك اساءة لحقت بالدولة الاردنية وشخصياتها ، ماحط من الثقة الخارجية بالدولة واسفر عن عزوف الاستثمار الخارجي'.


الطراونة الذي قوبل تسلمه لمنصبه الجديد 'باستياء' شعبي وسياسي حيث انه كان وزيرا للتموين في حكومة زيد الرفاعي التي اقيلت في احداث هبة نيسان والملقب 'بمهندس اتفاقية وادي عربة ' ، هو الاخر مستاء من معظم المعادلات القائمة الان على الساحة الاردنية سياسية كانت ام شعبية .


الرئيس 'القديم – الجديد' الذي تبين رسالة التكليف السامي انه عين لتشكيل حكومة مهمتها محددة وعمرها قصير هدفها إستكمال انجاز منظومة قوانين وتشريعات اصلاحية سياسية واخراجها الى حيز التنفيذ، وصولا الى النقطة التي تمكننا من اجراء الانتخابات النيابية'، اضافة الى متابعة محاربة الفساد والفاسدين، للوصول الى الهدف النهائي وهو ارضاء كافة الاطراف في الساحة الاردنية وترتيب كافة الاوراق ، وتهدئة الشارع المحتقن منذ عهد ثلاثة وزراء سبقوه.


وهذا الامر يؤكده مسؤول في الديوان الملكي الذي قال ان 'نجاح حكومة الطراونة او فشلها يعتمدان على انجازها هذه المهام'. ، فهل ينجح الرئيس المكلف في تنفيذ التوجيهات التي وجهت اليه ، وسط هذه التشققات والتصدعات بينه وبين القوى الشعبية والسياسية والتي تظهر للعيان من خلال اخر تصريحات له على الملاء ... مهمة صعبة وعمل شاق سيكون امام هذا الرجل ، فهل سيكون النجاح في سبيله ... هذا ما ستثبته الايام القادمة .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة