الأحد 2024-12-15 02:25 ص
 

الرابط بين "جريمة البنك" والحكومة

02:29 م

جلنار الراميني - اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، بخبر سطو بنك الاتحاد ، ظهر اليوم الإثنين ، معتبرين أن ما حدث اليوم 'كابوسا' لموظفي البنك ، الذين وجدوا أنفسهم ضحية شخص 'طمع' باموال العملاء ، فتوّجه بسلاحه على الفور إلى 'البنك' متناسيا أن الاجهزة الامنية ستكون له بالمرصاد في زمن قياسي .

تعليقات بدأت تصول وتجول عند هذا الخبر ، الذي انتشر كالنار في الهشيم، وخلال رصد لتلك التعليقات تجد كثيرين اعتبروا ان ما فعله 'المتهم' بسطو البنك ، أمر طبيعي على ضوء أسعار مُلتهبة ، حدت بكثيرين يتجهون نحو 'خط الجريمة' ، كضرب من ضروب الهروب من واقع مرير ، بعيدا عن التفكير بطريقة إيجابية للتخلص من الفقر والحرمان.

وتناسى الكثيرون أن هذه تعتبر جريمة بذاتها،واعتبروا ان ما يشهده الأردن من ظروف اقتصادية 'مقيتة' هي التي جعلت التفكير بالحصول على المال بطريقة أقرب إلى 'الأكشن' مع سبق الإصرار والترصد،حيث أن القرارات الحكومية والتي تتعلق بفرض الضرائب ورفع أسعار السلع الأساسية ، ورفع الدعم عن الخبز وغيرها تسببت باستياء المواطنين.

عبارات عدة عبر ' الفيس بوك' من خلال التعليقات ، تم رصدها وكانت مفادها : أيُحاسب هذا ويُترك الفاسدون؟ وآخر ، اعلموا لماذا ارتكب ذلك؟ وآخر : ما قام به طبيعي فالوضع الاقتصادي لا يحتمل..وتابع مواطن : غيرو سرق الملايين وتركوه .

اللافت للنظر أن غالبية التعليقات جاءت بمثابة 'محامي دفاع' عن 'المتهم' وكان دليل براءتهم هو ما ترتكبه الحكومة بحقّ شعبها ما دفع هذا الشخص إلى التخبط والتفكير بجريمته.

وما زالت التعليقات تنهال على الخبر، حتى اللحظة..

اضافة اعلان

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة