الروابدة :انهيار الإدارة العامة في الأردن

الوكيل - قال رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة ان من أهم أساسيات الإدارة العامة الناجحة ان يمارسها ويعتلي مناصبها المتخصصون في مجالها.اضافة اعلان

وبين الروابدة في ندوة نظمها مركز الملك عبدا لله الثاني للتميز أمس في معهد الإدارة العامة للحديث حول (الادارة الحكومية بين الماضي والحاضر) «ان من الأخطاء التي وقعت فيها الحكومات المتوالية محليا في اشتراط ان يكون وزير الصحة طبيبا بالأصل ووزير الأشغال مهندسا فيما الأصح ان يكون الوزير متخصصا بالإدارة العامة كونه قائدا سياسيا.
وأضاف ان ذلك اثر سلبا على الإدارة العامة والعمل السياسي محليا وعلى الحياة النيابية وعلى رقابة النواب على الحكومات مما افقد الدولة عنصر الرقابة السياسية. وأكد ان الجدوى من عمل الحكومة إرضاء المواطن والعمل على راحته أينما كان في كل أنحاء المملكة.
وأشار الروابدة إلى ان اهتمام الدولة بالعلم التطبيقي جعل التخصصات العلمية كالطب والهندسة هي الأهم في نظر الأسرة الأردنية مما جعل الإقبال على هذه التخصصات اكبر من التخصصات الأخرى كالإدارة العامة والعلوم المصرفية، فأصبحت هذه التخصصات غير مرغوبة فبتنا نعين الطبيب وزيرا للصحة والمهندس وزيرا للإشغال وهكذا فانهارت الإدارة العامة الأردنية.
وعاد الروابدة بالذاكرة لبدايات الدولة الأردنية حيث كان جميع رؤساء الحكومات هم عرب وليسوا اردنيين مما يؤكد ان الإدارة العامة بدأت في الاردن عربية المنشأ. وأكد انه حان الوقت لإنجاح الإدارة العامة في المملكة بان يضع الوزير أو المسؤول نصب عينيه ان الإصرار والإبداع يؤدي إلى النجاح, وانه لا يوجد مسلمات في العمل, وعدم سرقة إنتاج المرؤوس, وإيجاد أرشيف مصنف, وحماية الموظف من مراكز القوى, وتفويض الصلاحيات وتوزيع المهام. بدوره قال نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد الله الثاني للتميز شريف الزعبي ان انطلاقا من الرؤية الملكية في الإصلاح السياسي قرر المركز عقد هذه الندوات ضمن سلسلة لاستضافة أصحاب الخبرات في الإدارة السياسية للاستفادة من خبراتهم. وثمن وزير تطوير القطاع العام خليف خوالدة مشاركة الروابدة في سلسلة الندوات. وبين انه يجب الاستفادة من دروس وخبرات أصحاب الإدارات الحكومية السابقة للعمل على تطوير الأداء الحكومي.
الرأي