الوكيل - اكد رئيس الوزراء الاسبق والنائب الاول لرئيس مجلس الاعيان عبد الرؤوف الروابدة، أهمية الاعتزاز بالوطن والدفاع عنه، مؤكدا أن من يطالب بالمواطنة عليه أن يقدم الوطنية، ومن يمتنع عن المشاركة في خدمة الوطن عليه أن يتنازل عن الوطنية ولا يمكن السماح له بإدانة الوطن.
وانتقد الروابدة خلال محاضرة له في برنامج القيادات الشابات الذي نظمه المجلس الاعلى للشباب ضمن معسكرات الحسين للعمل والبناء تحويل الوزراء الى تكنوقراط، مبينا أن «موقع الوزير موقع سياسي، لا يجوز اقحامه في القضايا الفنية» التي هي من اختصاص عمل الامين العام للوزارة او المدير العام، وأن المطلوب هو الفصل بين موقع الوزير ودوره ووظائف الامين العام، مؤكدا أن «كارثة الدول النامية» هذا الخلط في الدور.
واشار الى افتقاد وجود القيادات الادارية في الكثير من المؤسسات، وعدم صناعة قيادات ادارية حقيقية.
ويرى الروابدة أن سر نجاح الشخصيات القيادية هو التدرج في العمل الاداري، وممارسة العمل المجتمعي، من خلال الانخراط في مجالات مختلفة، اضافة الى الاهتمام في الجانب الثقافي، وهو ما دفعه الى الاشارة الى سبعة مؤلفات له في مجالات مختلفة.
ويدعو الروابدة الى الحرص على اداء الواجب في مختلف المجالات، مؤكدا أن قمة الانتماء للوطن اداء الواجب، معتبرا أن الانتماء الوطني هو مدخل للانتماء للقومية العربية، ومستغرباً من الذين يهتمون بالقومية العربية ولا يهتمون بالانتماء للوطن.
ودعا الشابات للاصرار على النجاح، فهو يقود الى مراحل متقدمة لو بعد حين من الزمن، مبينا أهمية الحفاظ على النجاح بعد الوصول الى اعلى مراتبه، والاعتماد على العمل التشاركي الجماعي.
كما دعا الى نسب الانجازات الى اصحابها، منتقدا وجود من هم «سراقين للانجازات» ولا ينسبون الفضل لأهله.
واعتبر الروابدة «الاشاعات» وسيلة للفاشلين، لصناعة الحدث وتوظيفها على نحو يخدمهم في حال أن نسبة الصحيح منها خمسة بالمئة، مقللاً من اهمية الاشاعات الكاذبة التي قد تواجه البعض.
وفي رده على استفسار حول توريت الوزارات، اوضح الروابدة أن واحدا من مجموع 13 رئيس حكومة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، ابن وزير ورئيس اسبق، كما أن نحو 400 وزير تولوا حقائب وزارية في حكومات مختلفة هم على قيد الحياة منهم نحو 50 وزيرا ابناء وزراء، وطالب الحضور الا يعكسوا الاستثناء على القاعدة، لافتا إلى أن ابناء اهل السياسة ينفتحون على العمل السياسي اكثر من غيرهم، في الوقت الذي اكد فيه رفضه لمبدأ توزير ابناء الوزراء في حال كانوا غير مؤهلين لذلك.
وحول رأيه بالهيئات المستقلة، قال الروابدة إن مرحلة سيئة مرّت وشهدت تسلط بعض الاشخاص على المسؤولية انشأوا هيئات مستقلة، واحضروا مدراء بـ»البرشوت» ليس لديهم اي علاقة بالناس، معبراً الروابدة عن رضاه تجاه النظر في دمج والغاء الهيئات وفقا لدراسة حكومية.
وفي اجابته حول واقع محاربة الفساد، حذرالروابدة من التعميم على هذا الصعيد، مطالباً بتسمية الاسماء بمسمياتها، بعيداً عن ادانة الوطن والاساءة اليه من خلال التعميم العام.
واشار إلى خطورة تعميم مصطلح الفساد تجاه كل من تولى المناصب العليا في العمل العام من قبل البعض.
وعلى صعيد مسؤولية الحكومة تجاه الحد من البطالة، قال الروابدة «ليس مسؤولية الدولة تعيين كل من هو قابل للتوظيف»، مطالبا بعدم الشعور بالاحباط جراء وصول البعض لمواقع وظيفية دون وجود ما يؤهلهم لذلك، مؤكدا أن من وصل بسرعة يسقط بسرعة في حال عدم وجود الكفاءة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو