الريال .. الأزمة لم تبدأ بعد

اختلف مع الذين يؤكدون على أن ريال مدريد يمر بأزمة حقيقية جراء تراجع مردود الأداء والنتائج في الدوري الاسباني ما جعله يتخلف عن غريمه التقليدي برشلونة بفارق 16 نقطة.اضافة اعلان

بدا التركيز واضحاً في الأخبار والتقارير المواكبة للخسارة الأخيرة امام ملقا، على قرار المدير الفني -المثير للجدل- مورينيو بإبعاد قائد الفريق الحارس ايكر كاسياس عن التشكيلة الأساسية، لأول مرة منذ موسم 2002، وأشارت الى أن الأزمة في الريال أخذت تتصاعد بشكل ملحوظ.
بإعتقادي، الأزمة لم تبدأ بعد، وما يعزز ذلك الشعور التجارب التدريبية السابقة لمورينيو.
يعتمد دائماً مورينيو على استقدام أفضل اللاعبين ويملك قدرات متميزة بتشكيل توليفة مثالية، فهو حقق نتائج لافتة مع فريق تشيلسي الانجليزي، وساهم بصناعة التاريخ الجديد له في سجلات أبطال الدوري، لكن ازمة الفريق ظهرت بصورة واضحة بعد رحيل مورينيو، فالبلوز لا يزال يعاني حتى وقتنا الحالي، في ظل حالة الانقسام التي خلفها المدرب البرتغالي بين نجوم الفريق.
في انتر ميلان لم تتبدل الصورة، الفريق الإيطالي عاد الى الواجهة مجدداً مع مورينيو وأطبق على القاب «الكالتشيو» واعاد امجاد الفوز بدوري الأبطال الأوروبي، وكالعادة كانت التشكيلة التي اعتمد عليها قوية وتضم نخبة من أفضل نجوم اللعبة، وبعد رحيل الـ «سبيشال ون» ظهرت الأزمة في الفريق وبدا الانقسام واضحاً بين اللاعبين ايضاً، ليفقد الفريق الايطالي العديد من الأسماء ويدخل ايضاً في دوامة عدم الاستقرار حتى يومنا هذا!.
مع الريال ومنذ تولي مورينيو مهمة الادارة الفنية يمضي بنفس السياسة فهو استقطب عديد النجوم، لكن خلطته السحرية يبدو انها لم تصمد طويلاً، فبوادر الانقسام بين اللاعبين أخذت تبرز في الأونة الأخيرة، والحديث يتزايد عن اختلافات داخل -غرفة الملابس-، ما ينذر بأن الرحيل المتوقع للمدرب البرتغالي نهاية الموسم الحالي سيكشف المزيد من الخلافات والانقسامات لتوليفة افتقدت -على غير العادة- الانسجام والروح، وعندها تبدأ الأزمة الحقيقية.