الوكيل - اكد مدير مركز الملك عبدالله الثاني للتدريب والعمليات الخاصة العميد الركن عارف الزبن ان الحركات الارهابية والمتطرفة داعش او النصرة هي وجه جديد للقاعدة بتسمية مختلفة لكن بنفس فكر التكفير والقتل يتصدى لها الان تحالف عالمي لمحاربة الارهاب والاردن جزء منه وسيتم تضييق الخناق عليهم ولن نشهد تمددا او تهديدا لاي دول جديدة او مجاورة للعراق وسوريا.
وقال العميد الزبن في حوار مع الراي «ان المملكة الاردنية الهاشمية لن تسمح لهذه الجماعات الاقتراب من الحدود او تهديد امن واستقرار الوطن حيث ان نشامى القوات المسلحة يتعاملون بكل حزم وشدة وقوة للدفاع عن اراضي الاردن وسيكون من المستحيل الاقتراب من حدودنا او تسجيل اي اختراق او تسلل مشددا ان القوات المسلحة على اهبة الاستعداد للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاساءة لهذا البلد وسنتصدى لأي خطر موجه ضدنا مهما كان مصدره او موقعه.
واعتبر ان انضمام الاردن كونه جزءا من المجتمع الدولي المتحضر ضد الارهاب بحكم واجبنا الديني والاخلاقي يحتم علينا التصدي لهولاء القتلة وخاصة عندما يحاولون تشويه رسالة الاسلام السمحة.
وحول وجود خلايا داعش في الداخل الاردني او حواضن لفكر داعش علق الزبن قائلا انه من المستعبد ان يكون هناك حواضن او تأييد لفكر داعش لدى المواطن الاردني لان داعش جاءت على انقاض اضطهاد ودوافع نفسية واجتماعية وفكرية متطرفة.
ولفت الى انه لا يوجد في الاردن بيئة خصبة لنشوء فكر داعش مدللا على ذلك في العام الماضي رفعت بعض هذة التنظيمات اعلامها بالقرب من الحدود الاردنية معتقدة ان الاردنيين قد يؤيدون هذا الفكر الا ان الشعب الاردني الذي يقف صفا واحدا مع الجيش العربي يرفض هذا الفكر ولم ولن يسمح له بالدخول.
وحول التدريب والدول التي تتدرب في المركز حاليا اشار الى ان المركز يتدرب فيه جميع الاجهزة الامنية الاردنية، وكما انه يستقبل جيوشا وقوات دولية خاصة من كافة البلدان العربية وكذلك الاجنبية اي معظم دول العالم، حاليا سيتم تدريب قوات من عدة دول خليجية، وليس لدينا مانع من استمرار تدريب القوات العراقية اذ رغبوا بالاستمرار مجددا لما يمر به العراق من ظروف الارهاب.
ونفى الزبن تدريب اي قوات للمعارضة السورية قائلا « ان الجيش الحر لم يتلق اي تدريب في المركز نهائيا «،وبهذا الصدد اقول العلم السوري ما يزال مرفوعا على السفارة على ارض المملكة. واوضح ان برنامج التدريب في المركز يقوم على تدريب عملي عسكري ضد كافة انواع الاٍرهاب وحماية المنشآت والمطارات.
فيما يلي نص الحوار :
يعد مركز الملك عبدالله الثاني للتدريب والعمليات الخاصة منشأة متخصصة في التدريب لمكافحة الارهاب والقوات الخاصة فماذا يقدم بهذا المجال ؟
يتمتع الجيش العربي بسمعة جعلت منه افضل واقوى جيوش المنطقة حيث انه يعتبر من اكبر الجيوش المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية خلال فترة التسعينات ولغاية هذا اليوم ومن خلال الاحتكاك عن قرب مع جيوش دول العالم ا اكسبتنا قدرات عملياتية عالية في مناطق النزاع الدولية مما جعل الدول الغربية والاوربية والافريقية ترغب بالتدرب والعمل مع القوات المسلحة.
وفي عام 1998 قررجلالة القائد الاعلى بناء هذا المركز في منطقة كانت معدومة اقتصاديا وهي عبارة عن كسارات ومحاجر كان لها الدور الاكبر في بناء العاصمة عمان خلال فترة الستينات، وبات المركز دوليا لتدريب العمليات الخاصة، حيث تم افتتاحه في 11/5/2009.
ولا بد الاشارة الى رؤية جلالة القائد حيث اشار في مؤتمر العمليات الخاصة عام 2002 وقال في ذاك الوقت «علينا أن نفهم أن هناك مفهوما يسمى الإرهاب الدولي؛ ولكن نحن كوحدات عمليات خاصة في جميع أنحاء العالم لسنا متعاونين دوليا لغاية الان، ان الأشرار (الارهابيين) دائما يعملون مع بعضهم البعض، ودائما ينسقون مع بعضهم البعض، وكانوا دائما دوليين، الا ان الأخيار لم يكونوا معا. الا ان هناك تقدما في مجال التعاون بالتبادل الاستخباري، لذا علينا أن نعمل معا من أجل هزيمة الأشرار».
لكن رؤية التعاون العسكري في فكر القائد الاعلى تقول «الجنود يعرفون أفضل من أي شخص سواء تدريبهم هو جيد أم لا، والجنود يعرفون دائما إذا كان المدرب القادم في بلدهم يظهر له 100 في المئة من ما يعرفه هذا الشخص، أو مجرد يظهر له القليل. فلسفتنا في الأردن لتبادل كل ما لدينا مع اشقائنا والاصدقاء في منطقة الشرق الاوسط وخارجة. في نهاية اليوم إذا كان شركاؤنا اقوياء فانت قوي».
واود الاشارة الى برامج التدريب في المركز تتمثل في التدريب العملي الذي يتم على القتال في المناطق المبنية والتدريب على اقتحام الغرف والدخول الى المباني باسلوب الدخول الميكانكي اواستخدام المتفجرات، كما يتم التدريب على عمليات امن وحماية الشخصيات ومكافحة القرصنة البحرية التي ينفذ جزء منها في المركز والجزء الاخر في العقبة وكذلك يتم التدريب على استخدام الكلاب البوليسية لعمليات المداهمة والاقتحام كما يتوفر في المركز طائرة معدة لتدريب امن وحماية الطائرات وتخليص الطائرات المختطفة.
والتدريب الاكاديمي عبارة عن عقد العديد من الندوات والمؤتمرات وخاصة في اسباب الارهاب وطرق مكافحة الارهاب ويتم عقد ندوات للاستفادة من الدروس من العمليات بالتعاون مع مركز الدرسات والدروس المستفادة بالقيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية من خلال العمليات التي تحدث او حدثت على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي وتحليلها ليتم تقوية نقاط الضعف وعدم تكرار حدوثها على المستوى الوطني والتركيز على نقاط القوة وفي ظل الظروف الاقليمية وتنامي مفهوم التطرف والتعصب الديني فلقد تم عقد تدريب اكاديمي على موضوع رسالة عمان والوسطية والاعتدال.
يصنف المركز معهد تدريب عالمي ما الدول التي ترسل قوات امنية خاصة للتدريب وتتلقي تدريب حاليا، والشق الثاني هل تم تدريب قوات المعارضة السورية والجيش الحر، وهل هناك امكانية لتدريب قوات ايرانية ؟.
نعم المركز يعتبر من اهم مراكز التدريب عالميا ولكن اؤكد ان كافة الاجهزة الامنية الاردنية تتلقي تدريبا في المركز دائما وتعزيز قدراتهم وزيادتها، وكما يستقبل جيوشا وقوات دولية خاصة من كافة البلدان العربية وكذلك الاجنبية ومن اوروبا امريكا افريقيا وكافة دول الشرق الاوسط. لكن فيما يتعلق بتدريب قوى المعارضة السورية انه لم تتلق اي تدريب في المركز نهائيا، وبهذا الصدد اقول العلم السوري ما يزال مرفوعا على السفارة على ارض المملكة.
بخصوص ايران كما هو معروف الاردن جزء من المنظومة العالمية فيما يتعلق بمكافحة الارهاب وهي ليست جزءا في التحالف العالمي فيما يتعلق بمكافحة الارهاب والتطرف.
ما مقدار خطر الارهاب على الاردن في اعتقادك في ظل بروز حركات التطرف داعش وما هي استعدادات الدولة الاردنية فكريا وعسكريا ؟
اولا خطر الارهاب ليس فقط على الاردن، ومنذ تأسيس الدولة الأردنية حاول الارهابيون من مختلف الجهات ايذاء هذا البلد ففي الخمسينات والستينات والسبعينات لقد عانى الأردن من التنظيمات الارهابية والأردن واجه التهديدات والتي تستهدف التأثير على الأمن الوطني نظرا لمواقفنا الحضارية وطبيعة نظامنا السياسي وأسلوب التسامح الذي يتبعه، الاردن ليس وحيدا في مقارعة هذا الخطر. لكن لنا باع طويل في مكافحة الاٍرهاب وسجلاتنا على المستوى المحلي والاقليمي والدولي تثبت اننا تصدينا لكافة أشكال المنظمات الارهابية سواء كانت دينية او علمانية. فللأسف في بعض المرات نجحوا في عملياتهم الاجرامية، ولا ننسى بالطبع التاسع من نوفمبر عام 2005 عندما امتدت يد الاٍرهاب لفنادق عمان، لكن يد العدالة طالت هؤلاء المجرمين ونالوا القصاص العادل.وصحيح ان الإرهابيين نجحوا في بعض الأحيان، ولكن سجل الدولة الأردنية في مكافحة الاٍرهاب يحتوي على العديد من العمليات الارهابية التي أحبطت في مهدها بعضها نشر وحول المجرمون للعدالة ولكن هناك عمليات ارهابية تم وأدها منذ البداية ولكن طبيعة العمل العسكري والاستخباري والعملياتي لا تسمح بنشر التفاصيل ومعظم المنظمات الارهابية تعر
ف قدرة الاردن في هذا المجال.
بخصوص استعدادات الدولة الاردنية بلا شك انها منذ زمن وليس وليد هذه اللحظة حيث فكريا عمل الاردن على مواجهة فكر التطرف بأظهار صورة الاسلام الحقيقة عندما قام قبل عشر سنوات وذلك من خلال المحاور الرئسية لرسالة عمان منذ 2004 فقد بعث جلالة الملك عبدالله الثاني باسئلة ثلاثة إلى أربعةٍ وعشرين عالماً من كبار علماء المسلمين من ذوي المكانة المرموقة من جميع أنحاء العالم، يمثلون جميع المذاهب والمدارس الفكرية في الإسلام ومن أجل إعطاء البيان شرعية دينية أكبر فكانت اجابات تلك الاسئلة هي المحاور الرئيسية لرسالة عمان: وهي تعريف من هو المسلم، وهل يجوز التفكير، ومن له الحق في أن يتصدّى للافتاء.
ان رسالة عمان هي بيان مفصّل أصدره جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، عشيّة السابع من نوفمبر) عام 2004م،. وغايتها أن تعلن على الملأ حقيقة الإسلام وما هو الإسلام الحقيقي، وتنقية ما علق بالإسلام مما ليس فيه، والأعمال التي تمثّله وتلك التي لا تمثّله. وكان هدفها أن توضح للعالم الحديث الطبيعة الحقيقية للإسلام وطبيعة الإسلام الحقيقي.
وكما اطلق الاردن مبادرة كلمه سواء وفي نهاية عام 2010 اطلق جلالة الملك عبدالله الثاني المبادرة الدولية التي وافقت عليها الامم المتحدة ان يكون الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام اسبوع الوئام وحوار الاديان ان كل هذه المبادرات هي لمحاربة الفكر الايديولوجي المتطرف المبني على التفرقة ما بين الاديان السماوية والطوائف ولقد داب الاردن على الالتزام بمبدأ الوسطية والاعتدال والتصدي بكل حزم لجميع اشكال الفرز الديني والعرقي والمذهبي وكافة مظاهر التطرف والارهاب اللذين يسعون الى نشر الفوضى والدمار في كل مكان لفرض ايديولوجياتهم المتطرفة ان الاٍرهاب باسم الدين الاسلامي، وبغض النظر عن اسماء التنظيمات التي تنتمي اليه، مرفوض بكل اشكاله من الدولة والمجتمع، والأردن تعامل مع هكذا حركات منذ ثلاثة عقود.
واستدرك انه بطبيعة الحال الاردن له استراتيجية خاصة في التعامل مع هذه الحركات التكفيرية على المستوى العسكري والاستخباري ومن الطبيعي ان لا تكون منشورة في الصحف. ولكن جلالة الملك في كتابه الفرصة الاخيرة أعلاه تطرق لهذه الاستراتيجية وخاصة عند حديثه عن رسالة عمان.
ولكنني أستطيع القول ان المملكة الأردنية الهاشمية جاهزة للرد على هؤلاء بكل الوسائل اذا حاولوا النيل من أمن واستقرار المملكة. والأردن بمجتمعه الواحد سيكون صخرة صلبة تتحطم عليها كل أشكال الاٍرهاب.
اما بالنسبة للتحالف الدولي ضد الاٍرهاب فنحن جزء من المجتمع الدولي المتحضر وواجبنا الديني والاخلاقي يحتم علينا التصدي لهؤلاء القتلة وخاصة عندما يحاولون تشويه رسالة الاسلام السمحة بجرائمهم البغيضة. اضافة الى ان الاٍرهاب هو مشكلة دولية لذلك فهو يحتاج لجهود دولية لمكافحته وبالتالي لا بد لنا من ان نكون مع هكذا جهد لحماية ديننا وبلدنا بالدرجة الاولى.
بحكم خبرتك في ملف الارهاب هل لك توضيح كيفية نشوء هذه الحركات المتطرفة ؟
ارى الحركات الارهابية والمتطرفة داعش او النصرة هي وجه جديد للقاعدة بتسمية مختلفة لكن بنفس فكر التكفير والقتل، حيث باتت هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة اصبحت تهدد أمن الاقليم والعالم خصوصا انها تتحرك في محور طائفي بحت مبني على فكر في ثلاثة محاور وهي :قتل المسلمين من الطوائف والمذاهب الاخرى.تصنيف المواطنين الى كافر ومسلم اي نشر فكرة التكفير.اصدار فتاوى من اشخاص ليسوا اهلا للفتوى سواء من رجال دين شيعة وسنة. واعتقد ان الطائفية الفكرية هي ما ساعد في ابراز الجماعات الاسلامية المتطرفة.
ماهي افضل الاستراتيجات للقضاء على تهديد هذه الجماعات،وهل تتوقع استمرارية لها لسنوات ووصولها وتمددها ومن اكثر الدول المتضررة واعدادهم والجهات التي تدعهم ؟
لا توجد استراتيجية واحده للتعامل مع هكذا تنظيمات كونها هي تكفر المسلم وغير المسلم في ان معا. لهم ايديولوجية خاصة تعتمد على تفسيراتهم وفتاويهم وحدهم للإسلام والعمل ضد أعداء الاسلام. ولهذا فان الأسلوب العسكري وحده لن يكون البرهم الشافي للتخلص من هكذا أفكار. عسكرياً يمكننا تصفية الأهداف بدقة وبسرعة. ولكن قصف الأفكار الهدامة يحتاج الى أساليب اخرى لان اخطر انواع الاٍرهاب هو الاٍرهاب الفكري. لا بد من الامن الفكري الذي هو بكل بساطة تهيئة بيئة فكرية سليمة غير قابلة لتكاثر الأفكار المنحرفة، لذلك علينا اتخاذ الخطوات اللازمة بالاضافة للأعمال العسكرية مثل التعامل مع التطرّف بكل اشكاله والتركيز على الوسطية في الدين والتعايش بين المذاهب والطوائف وتجفيف الموارد الفكرية والمالية والاجتماعية لهذه التظيمات.
من حيث الاعداد لا يوجد رقم دقيق لاعضاء هذه التنظيمات ولكن اخر التقديرات المنشورة هي حوالي الثلاثين الفا وهم من دول متعددة اسلامية وغير اسلامية. بالطبع ستكون دول هؤلاء التكفيرين متضررة منهم وكذلك الدول التي يصنفونها في خانتي العدو القريب والعدو البعيد.
علينا توجيه سؤال عن الدوافع المساعدة التي اوجدت الاشخاص دواعش، فالقضية الفلسطينية في المنطقة دافع والقضية السورية دافع وخاصة ان هناك افرادا انضموا لهذا الفكر بعد ان فقدوا كافة افراد اسرهم وخاصة هذا الدافع الاجتماعي يساعد الدافع الديني ففقدان عائلة باكملها في القصف الكيماوي في 21 اب 2013 في سوريا وعدم التفات التحالف الدولي لهذا الجانب ولد دوافع مساعدة للانضمام الى هذا الفكر، وكذلك الامر في العراق غياب العدالة الاجتماعية وخاصة ان تحذير جلالة الملك للاخوة بالعراق للدوافع التي تساعد على انتشار هذا الفكر والانضمام الى تلك المجموعات وهذا اوجد هناك متعاطفين لدعم هذا الفكر من حواضن فكرية واجتماعية ومالية تصدق هكذا ادعاءات وتفسيرات خاطئة للدين
داعش كحركة تطرف ارهابية ظهرت سريعا وسيطرت على اجزاء من العراق حسب رأيك هل لديهم مهارات قتال قوية ومتطورة من الجهات التي تدعمهم وهل تلقوا تدريبات حربية متخصصة، وكذلك هل من الممكن الوصول الى دول عربية جديدة ؟
اقول ان تدريب جماعات داعش ليس تدريبا احترافيا متقدما والدعم الذي حصلوا عليه ليس من دولة حيث لا اتوقع ان هناك دعما خارجيا لهم بل هم سيطروا على قواعد عسكرية للنظام السوري في عدة مناطق هناك اي انهم حصدوا غنائم من تلك الاماكن التي خضعت تحت سيطرتهم وكذلك الحال في العراق وقوى داعش تضم بعض الافراد من الاردن، وكما يضم افرادا مقاتلين اجانب جاءوا من دول غير اسلامية عندهم قدرات وامكانيات خصوصا في ظل استخدامهم وسائل التكنولوجيا الحديثة. ارى في ظل تضييق الخناق الدولي عليهم جراء هجمات التحالف الدولي لا اتوقع ان ينقلوا مسرح عملياتهم او تمددهم الى مناطق ودول مجاورة خلال فترة سيكون هناك قصف من قبل قوى التحالف الدولي على مواقعم في سوريا مما يؤدي الى تحجيم انتشارهم.
ثقة المواطن الاردني بقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية مطلقة بانه من المستبعد دخول عناصر الى المملكة لكن هناك مخاوف داخلية من وجود خلايا نائمة او وجود حواضن لداعش او وجود مؤيدين لفكر داعش المتطرف تسللت الى المملكة في بداية الازمة من اللاجئين السوريين ماذا تقول ؟
اقول موقفنا واضح ومعلن صرح به جلالة الملك ورئيس هيئة الأركان وجميع أركان الدوله الأردنية وهي بأننا على اهبة الاستعداد للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاساءة لهذا البلد وسنتصدى لأي خطر موجه ضدنا مهما كان مصدره او موقعه. تاريخنا حافل بالانتصارات على الإرهابيين منذ تأسيس الدولة الاردنية. وعند الحديث عن الجماعات التكفيرية فان الاردن هو المرجع الاول لكيفية مكافحة هكذا تطرف. ويشهد العدو قبل الصديق بقدرة الدولة الأردنية بجميع اجهزتها وأركانها على صد الاخطار عن هذا البلد واود التاكيد انه من المستحيل اختراق حدود الوطن على الجبهة الشمالية او الشرقية ونعلم تماما ان المواطن الاردني يقف الى جانب القوات المسلحة والاجهزة الامنية والقوات المسلحة لن تسمح بدخول اي عناصر بشرية.
ففي العام الماضي رفعت بعض هذه التنظيمات اعلامها بالقرب من الحدود الاردنية معتقدة ان الاردنيين قد يؤيدون هذا الفكر الا ان الشعب الاردني الذي يقف صفا واحدا مع الجيش العربي يرفض هذا الفكر ولم ولن يسمح له بالدخول وان كان هناك حواضن لداعش في الاردن فانهم بحاجة الى اعادة النظر بموقفهم لان الذبح والقتل باسم الاسلام هي جريمة بحق الدين أولاً وبحق الأبرياء ثانيا. فديننا يحرم قتل الأبرياء لأي سبب اعتقد ان شعبنا مؤمن ويعرف الدين الصحيح (دين التسامح والوسطية والاعتدال) ولذلك لن ينجر لتفسيرات خاطئة تتخذها جماعات التكفير نبراسا لها في إجرامها ضد الأبرياء، واعتقد ان فكر داعش لن يجد بيئة خصبة على الارض الاردنية وان في حال وجود خلايا نائمة لا بد من دوافع لتحريكها على غرار الاضطهاد والظلم والاهم من هذه الخلايا هو وعي المواطن الاردني الذي نراهن عليه اذ اشتبه بأي شي او مجموعة عليه الاتصال بالاجهزة الامنية خصوصا انها قريبة من كل مواطن. واود التاكيد ان الحدود بفضل وحدات حرس الحدود وكل الاجهزة الامنية لا تسمح باي حالات تسلل او دخول اي منهم الى المناطق المجاورة او دخولهم والتعليمات واضحة بالقضاء عليهم والحدود مراقبة جيدا عبر نشامى ال
قوات المسلحة والاليات والمعدات الموجودة هناك.
في ظل الحديث عن التحالف الدولي لمكافحة الارهاب ما دور المركز وهل هناك تدريب لبعض الدول التي تعاني حاليا خصوصا من الارهاب ؟
الاردن جزء من المنظومة العالمية ولا نستطيع عزل انفسنا عن العالم وعن التحالفات لمكافحة هذا الفكر والدور الذي قد يكون للمركز يتثمل بدور فكري لخلق حالة الامن الفكري الى جانب العسكري لان هذه التنظيمات بحاجة الى محاربة الفكر ومقاومته بالفكر القائم على الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف يؤمن بضرورة التعاون الدولي لمكافحة الاٍرهاب بكل اشكاله. ويستقبل المركز متدربين من مختلف أنحاء العالم بسبب سمعة الاردن والقوات المسلحة في هذا المجال والتدريب الذي نقوم به ليس موجها ضد تنظيم محدد بالاسم بل ندرب ضد كافة انواع الاٍرهاب وحماية المنشآت والمطارات وغيرها ويؤكد كذلك التدريب في المجالات غير العسكرية مثل مقاومة التطرّف وتمويل الاٍرهاب والأمن الديبلوماسي وحماية الشخصيات. بالاضافة الى نية المركز التركيز على مكافحة الاٍرهاب الفكري بكل اشكاله الدينية وغير الدينية، والمركز لديه الاستعداد لعقد دورات متخصصة حسب حاجة كل جهة تطلب وتحتاج، حيث يتعاون المركز مع نخبة من الخبراء الأردنيين وغير الأردنيين في هذه المجالات ويسعى المركز ليكون رمزا عالميا ومتميزا في هذا الحقل. حيث ان قيادة المركز دعيت وشاركت في مؤتمرات وندوات دولية للاطلاع على خبر
ة الاردن في مجال مكافحة الاٍرهاب. والمركز مفتوح للجميع ويرحب بالكل ولا توجد اسرار مخفية عن الشعب الأردني في هذا المجال. فيما يتعلق بالاشقاء العراقيين كان لهم تدريب سابق واذ كان لديهم الرغبة حاليا فنحن على استعداد الاستمرار في تدريبهم، وفي ظل تسارع الاحداث في المنطقة لدينا عدد من دول الخليج لتلقي التدربيات وهذا يعتبر جزءا من اجراءات الاستعدادات للاجهزة الامنية في المنطقة العربية لمكافحة هذه التنظيمات الارهابية.
هل ستسمح الدولة الاردنية باجراءات عسكرية من اراضيها ضمن التحالف للقضاء على هذه الجماعات المتطرفة ؟
إذا حصل تهديد للاردن واراضيها سيتم التعامل معه بشدة. الاردن سيقوم بأي شي لحماية ارضه وشعبه وحدوده ولن يسمح لهذه الجماعات الاقتراب منه خصوصا ان الحرب على الارهاب عالمية والاردن جزء من منظومة عالمية لمكافحة وكبح جماح الارهاب والفكر المتطرف.
من المؤكد الدفاع عن حدود الوطن مسؤولية القوات المسلحة والاجهزة الامنية لكن ما المطلوب من المؤسسات الرسمية والخاصة ازاء محاربة الفكر المتطرف؟
اعتقد انه بات ضروريا التركيز والتوعية في موضوع الأمن الفكري وهذا ليس فقط مسؤولية الجيش او الاجهزة الامنية، بل هو مسؤولية المؤسسات الثقافية والشرعية والإعلامية خصوصا قضية الأمن الفكري هي قضية مهمة من قضايا الامن الوطني، والتي تتطلب منا جميعا كاردنيين من شتى المنابات والاصول ان نتوقف عندها ونعيد النظر في القيم والمعتقدات والعادات التي نشأ عليها المجتمع الاردني فليست هي وليدة الأحداث المعاصرة، ان الامن الفكري هو تحصين المجتمع من الانحرافات الفكرية سواء كانت هذه انحرافات متطرفة متلبسة باسم الدين او انحرافات سياسية ان هذا الفكر يبحث من حولنا على ثغرات في جدارالحصن الامين للامن الوطني الاردني ليحاول الدخول فتارة يتطاول على السلطة الحاكمة، وتارة يتطاول على الحكومة، وتارة على النظام القضائي.
فعلى سبيل المثال يطالب البعص بالغاء محكمة امن الدولة التي هي جزء من الامن الوطني الاردني، والتي تنظر في قضايا وطنية مهمة تحمي المجتمع والوطن التي من اهمها افة المخدرات السموم التي اذا نخرت بمجتمع تدمره تدميرا اجتماعيا واقتصادية وثقافيا وسياسيا ودينيا الى ان تصل الى فكرة فكيف لعاقل ان يسمح لتاجر مخدرات ان يجلس امام قاض مدني
واقول ان ركائز الامن الوطني المهمة النظام العشائري الاردني الذي يحاول البعض اختراقه الا ان جدار الاردنيين حصين بناه الاجداد والاباء ونحن الابناء سنبقى ندافع عنه، وفي المحلصة اقول سيبقى الجيش العربي وقواته تكافح افة الارهاب من حماية الحدود الى جلب الارهابيين الى العدالة ولكن يبقى الهاجس الاكبر علينا وهو الفكر وخاصة الفكر الذي اصبح يدخل على الشباب افكارا غريبة متاثرة بافكار مشوشة ومنحرفة للمجتمع قد تمثل معظمها بالاعلام المشوش او بوسائل التواصل الاجتماعي الذي يعتبر بعض ما تتناقله وسائل الدمار الاجتماعي حيث ان الإنترنت أخطرها بما تحمله من انفتاح غير مسبوق على العالم بطريقة يستحيل الحد منها أو ضبطها أو التحكيم بتأثيره فهنا يتحتم التحصين الذاتي للمجتمع خصوصاً شريحة الناشئة منه وهم الشباب.
الراي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو