«الزعتري» يشهد أول حالة زواج بين لاجئين سوريين (صور)

الوكيل - شهد مخيم الزعتري للاجئين السوريين اول حالة زواج للاجئين سوريين يقيمان بالمخيم امس عندما اصر والد حذيفة (العريس) على تزويج ابنه من احدى الفتيات اللاجئات بالمخيم رغم الظروف القاسية والالام التي يعيشها وطنهم في سوريا من جهة ومن جهة اخرى الظروف التي يحيونها داخل المخيم. ويقول ابو حذيفة ان الفرح لا يعترف بالحدود والقيود وانه يدخل الى الناس بلا استئذان ولا يعترف بالمكان وان حذيفة هو ابنه البكر وانه اقدم على عقد قرانه بسوريا قبيل اللجوء الى الاردن وانه اراد ان يدخل الفرح الى (خيمته) وقلب ولده وخطيبته واللاجئين بالمخيم.

وجلس حذيفة وخطيبته على كرسيين بلاستيكيين يحف بهما الاقارب والاصدقاء والجيران بالمخيم وسط زغاريد ممن حضرن الحفل فيما تحلق العشرات من الشباب السوريين بحلقات الدبكة مثلما تم تزيين الخيمة الجديدة بحبال الزينة التي جلبها لهم اردنيون عرفوا بخبر الزفاف. ولم تغب مشاركة الهيئة الخيرية الهاشمية القائمة على ادارة المخيم عن القيام بالواجب تجاه العريسين، اذ انتدب امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الاردنية ايمن رياض المفلح مدير المخيم محمود العموش لحضور حفل الزواج وتقديم التهاني للعروسين، حيث قدم العموش باسم امين عام الهيئة وجميع العاملين بالمخيم الكعك والحلوى والعصائر للعروسين والحضور.

وكان الخبر مثار دهشة للجميع ما دفع العديد من محطات التلفزة الاخبارية العالمية والعاملين بالمؤسسات الانسانية بالمخيم لحضور حفل الزواج. وعند انتهاء مراسم الزواج والذي حضره الالاف من اللاجئين السوريين بالمخيم انطلقت مسيرة ضخمة داخل المخيم رفع خلالها المشاركون الاعلام السورية والهتاف بحياة جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية والشعب الاردني على وقفتهم بجانب الشعب السوري كما رددوا هتافات تطالب بالحرية والموت من اجل سوريا. من جانبه اكد امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الاردنية ايمن رياض المفلح ان عدد اللاجئين السوريين بالمخيم وفق اخر الاحصائيات بلغ 29987 لاجئا لافتا ان 1230 لاجئا جديدا وصلو الى المخيم يوم امس. وفيما يتعلق بخدمات المياه اكد المفلح ان ادارة المخيم وبالاشتراك والتنسيق مع الاجهزة الاخرى توفر المياه الصحية الصالحة للشرب من خلال عبوات مياه مفلترة، كذلك ومن باب الاحتياط تم اتخاذ اجراءات بالتنسيق والتعاون مع سلطة المياه ووزارة الصحة لان تكون الخزانات ايضا صالحة للشرب ويجري مراقبتها مخبريا وعلى مدار الساعة، وان 80% من ارضية المخيم اصبحت مفروشة بالبيس كورس مما حد من تطاير الغبار والاتربة. من جانبه قال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اندرو هاربر في تصريحات لـ»الدستور»: «نعمل كل ما بوسعنا لتوفير الحماية والاغاثة والامن للاجئين السوريين وما يريدونه من معونات عاجلة ليشعروا بالطمانينة». وأشار الى ان معونات عينية وصلت من سلطنة عمان وان دولة الامارات العربية المتحدة تواصل تقديم كل ما بوسعها لمساعدة اللاجئين السوريين والمفوضية السامية للقيام بواجباتها تجاههم خاصة وان المفوضية تعمل على تقديم كل ما يلزم الى هؤلاء اللاجئين من مياه وادوية واغطية وغيرها من المواد.