الوكيل – يعيش في مخيم الزعتري للاجئين السوريين حوالي 100 ألف في 22 ألف كرفان و 6 آلاف خيمة، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، الذين يتطلبون رعاية صحية خاصة، بحسب مدير المخيم العقيد عبد الرحمن العموش.
وأشار العموش خلال تقديم شرح لسمو الأميرة سارة زيد التي قامت أمس بجولة في المخيم إلى أبرز المشاكل التي تواجه المخيم خصوصا المياه، التي يتم نقلها يوميا بحوالي 80 صهريجا، لافتا إلى أهمية إنشاء شبكتي مياه وصرف صحي للمخيم.
وخلال جولتها، اطلعت سموها على خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها صندوق الأمم المتحدة لسكان المخيم من خلال عياداته الأربع في مجالات الصحة الإنجابية وخدمات الولادة الطبيعية.
وأكدت سموها أهمية استمرار الجهات المانحة بدعم المنظمات الدولية التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية للنساء والأطفال من اللاجئين السوريين داخل المخيمات وخارجها.
وأشارت إلى 'الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على توفير برامج الرعاية الصحية من قبل المنظمات الدولية وشركائها من مؤسسات المجتمع المدني'، مشيرة الى ان هذه البرامج سهلت حياة الآلاف من النساء اللاجئات، لكن لضمان استمرار تلك الخدمات وضمان الحفاظ على جودتها، 'يحب ان يستمر الدعم من الجهات المانحة'.
وبينت مسؤولة مشروع الصحة الانجابية في الصندوق ميساء الخطيب، انه تم تسجيل نحو 1500 حالة ولادة دون وفيات منذ افتتاح العيادة، وفي حال تطلب الوضع الصحي إجراء ولادة قيصرية يتم التحويل للمستشفى المغربي أو إلى مستشفى المفرق الحكومي.
ازدهار الزعبي وهي احدى اللاجئات التي استفادت من خدمات الصندوق، أنجبت أمس توأمين في عيادة صندوق الامم المتحدة للسكان، تقول، 'تلقيت الرعاية المطلوبة وطفليّ يتمتعان بصحة جيدة'، مشيرة إلى أن هذه 'ثاني ولادة لي في المخيم، فقد أنجبت ابنتي قبل عام وثلاثة أشهر'.
وإلى جانب العيادات زارت سموها أيضا مركز النساء والفتيات الشامل، التابع للصندوق واللجنة الدولية للإغاثة، والذي يقدم خدمات الإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي والنشاطات التدريبية والتعليمية والترفيهية.
والتقت سموها خلال الجولة القائمين على المركز والمنتفعات من خدماته في مجال توعية النساء والفتيات من مخاطر وتبعات الزواج المبكر، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للزوجات القاصرات، وتقديم الخدمات الشاملة للنساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي.
كما يعمل المركز على توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، وتوفير المساعدة القانونية وإدارة الأزمة وجلسات وبرامج التوعية الى جانب خدمات تحويل الحالات، بحسب مسؤولة الاستجابة في اللجنة الدولية للإغاثة وعد عودة.
ووفقا لعودة فإن عدد حالات العنف الأسري التي يتعامل معها المركز تتراوح بين 4 الى 5 حالات اسبوعيا، ويتم التعامل مع تلك الحالات من خلال إدارة الأزمة وإشراك الضحية في شبكات الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير المساعدة القانونية أو التحويل للجهات الامنية المعنية تحديدا ادارة حماية الاسرة، بشرط رغبة الضحية وحسب خطورة الحالة، لافتة إلى ان معدلات التحويل للجهات الأمنية هي حالة واحدة شهريا.
واشارت عودة الى شبكة المتطوعين التي تعمل مع المركز لنشر التوعية بين قاطني المخيم، مشيرة الى وجود 32 متطوعا ومتطوعة يقومون بمتابعات وزيارات منزلية للعائلات في المخيم. كما قامت سموها بزيارة المستشفى الميداني المغربي، والذي يعد مستشفى طبيا شاملا وهو الاكبر من نوعه في المخيم، ويتم فيه اجراء الجراحات الكبرى.
وزارت سموها أقسام النسائية والتوليد وقسم الأطفال، وتفقدت أوضاع المرضى، وأبدت تقديرها للخدمات المقدمة، خصوصا في مجالات الرعاية الإنجابية والولادات القيصرية.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو