السبت 2024-12-14 01:05 م
 

السرحان: الأردن أصبح الملاذ الأول لاستقبال المصابين من غزة

02:24 ص

الوكيل - «هذا هو قدرنا في الاردن ان نكون في طليعة مستقبلي الجرحى والفارين من الحروب في المنطقة» بهذه الكلمات بدأ مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب خلف الجادر السرحان خلال تفقده اليومي والمتكرر لمصابي قطاع غزة في مدينة الحسين الطبية.اضافة اعلان


وقال السرحان في تصريح لـ «الرأي» خلال تغطيتها أمس لمعانات المصابين واهاليهم «ان ما قدمته الخدمات الطبية لاهلنا في غزة من خلال المستشفى الميداني العسكري وذلك من خلال التعاطف والتلاحم الكبير بين الشعبين الاردني والفلسطيني والذي تمثل في تقديم العلاجات الدوائية والجراحية المتقدمة منذ عام 2008.

وبين السرحان ان الاردن اصبح الملاذ الاول لاستقبال المصابين حيث تم استنفار اقسام العناية الحثيثة والجراحة لاستقبال اخوتنا المصابين بعد ان وصل عددهم الى 14 مصابا من بينهما امراتان وطفلة وذلك بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ومن القيادة العامة.

واضاف ان هناك تنسيق على مستوى عال بين المستشفى الجراحي في غزة والمستشفيات الحكومية في غزة حيث يتم معالجة المصابين وفي حال لم يتم علاجه فانه يتم التنسيق بن المستشفى الجراحي ومديرية الخدمات الطبية من اجل التنسيق لارسال الحالات التي تعرضت لاصابات متقدمة او الحالات التي يصعب علاجها في غزة في ظل عدم توفر الامكانيات لعلاجها.

وبين السرحان ان الخدمات الطبية ارسلت 1000 وحدة دم للمستشفيات في غزة بصورة عاجلة حيث يعمل المستشفى الجراحي الاردني في غزة وفق طاقاته القصوى بعد ان تم تعزيزه بطاقم جراحي كامل وكوادر فنية مؤهلة منذ اليوم الاول لتعرض غزة للعدوان وادوية ومعدات ليكون مستعدا وجاهزا لاستقبال كافة الحالات التي ترد اليه موضحا بان المستشفى في غزة يتم دعمه بمليون دولار في كل عام.

حروق متقدمة وبنسبة 50% واصابات في الراس وشظايا واصابات خطيرة في الراس وبتر اطراف واستئصال اعضاء وعمليات متكررة من الجراحات وغيرها من الاصابات التي تعرض لها 12 مصابا يعالجون في العناية الحديثة بحسب رئيس قسم العناية الحثيثة في مدينة الحسين الطبية العقيد الطبيب حسين الشعلان.

وقال الشعلان ان هناك 11 اصابة في العناية المركزة واثنتان في مركز فرح واثنتان في الاقسام الاخيرة وكافة هذه الحالات صعبة ومتقدمة منها تهتكات في البطن والاعضاء الداخلية والرئتين وكسور مختلفة.

وبين الشعلان انه تم اجراء العديد من العمليات التي تتطلبها هذه الحالات وعلى مدار الساعة كونها متقدمة حيث تعرضت غالبية هذه الحالات الى حروق وشظايا وجروح قطعية وتهتكات كونها اصابات حروب حيث تعمل كافة الكوادر بكافة طاقاتها وجهودها المتواصلة لانقاذ هؤلاء المصابين.

سامي عودة 17 عاما وهو احد المصابين يعاني من حرق كامل بعد ان تم استئصال الطحال له وكسور في فقرات العمود الفقري الاولى والثانية والثالثة وهو غائب عن الوعي.

اما حسام عبد اللطيف 43 عاما ولديه ثلاث بنات وولدان فقد تعرض لاصابات بليغة اثناء عودته من العمل لمنزله بصاروخ ادى الى استشهاد سبعة اشخاص وعشرات المصابين وذلك بحسب شقيقه.اما المصاب رشيد رشيد الكفارنة 31 عام ولديه ستة ابناء فقد تعرض لشظايا من صاروخ انفجر بالقرب منه حيث قذفه الانفجار الى بضعة امتار وتم اجراء عملية له في غزة قبل احضاره الى المدينة الطبية بحسب شقيقه رشيد.

رشيد اشاد بالعلاقات الاردنية الفلسطينية معربا عن شكره الجزيل داعيا لله تعالى ان يحفظ الاردن وقيادته الهاشمية وكوادره الطبية وشعبه الطيب وذلك لمواقفه العديدة والسابقة موضحا بان الاردن هو بوابة الفرج الوحيدة لاستقبال المصابين وادخال المساعدات ومساعدة العديد من اهالي غزة المحاصرين من كافة المعابر الاخرى.

وثمن ذوو الجرحى زيارة سمو ولي العهد الى أبنائهم وإخوانهم، الذين يرقدون على سرير الشفاء، والاهتمام الكبير من قبل القيادة العامة وادارة الخدمات الطبية الملكية بالمصابين وعلاجهم والعناية بهم معبرين عن تقديرهم للكوادر الطبية الاردنية المشرفة على الحالات وما وجدوه من خدمات ورعاية طبية مميزة.

وامر السرحان باستئجار شقتين مفروشتين لمرافقي الجرحى لكي يناموا ويستريحوا فيها الى حين ان يفك الله فرج اهالي غزة وشفاء المصابين.وكان نائب جلالة الملك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، قد زار الأثنين الماضي ، الجرحى والمصابين الفلسطينيين، الذين وصلوا إلى مدينة الحسين الطبية، بعد إصابتهم جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.وأكد سموه ضرورة تقديم أفضل مستويات الرعاية الطبية للمصابين، من خلال حرص الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، على الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، وتقديم العون الطبي والإنساني لهم.

وكانت توجيهات من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني الى سموه بالايعاز الى رئيس هيئة الأركان المشتركة، بتعزيز طواقم المستشفى الميداني العسكري في غزة، الموجود منذ أكثر من خمس سنوات بكوادر طبية من الجراحين وأطباء العظام والتخدير ومختلف الاختصاصات، إضافة الى المعدات والأجهزة الطبية والعلاجات وكميات كبيرة من وحدات الدم وعدد من سيارات الإسعاف التي غادرت من مديرية الخدمات الطبية لنقل عدد من الجرحى والمصابين للعلاج في المدينة الطبية.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة