السفيرة الامريكية و عشائر بني حسن .. الزيارة وردود الفعل

الوكيل- قامت السفيرة الامريكية في عمان أليس ويلز بزيارة الى عشائر بني حسن في الزرقاء وتناولت طعام الغداء بحضور عدد من وجهاء بني حسن.

واستذكرت السفيرة امام الحاضرين ان والدها سبق ان تدرب في القوات المسلحة الاردنية في الزرقاء عام 1963 ولا بد انه خلال تلك الفترة تعرف على افراد من عشيرة بني حسن. ودار نقاش بين السفيرة والحضور حول عدد من الامور وخصوصا دور الشباب في العشيرة.

من جهتها تداعت تجمعات سياسية إصلاحية وشخصيات مستقلة من أبناء قبيلة بني حسن للرد على زيارة السفيرة لمضارب القبيلة والتي تم الإعداد لها تحت جنح ظلام الريبة وفق بيان اصدرته ..!

وجاء في البيان':ان دعوة السفيرة تأتي ضمن سلسلة زيارات واختراقات لمنظومة المجتمع الأردني خرقا للأعراف الدبلوماسية وانتهاكا صارخاً لسيادة الدولة بالقفز على مرجعية وزارة الخارجية الجهة المخولة بالإشراف على النشاطات الاجتماعية للسفراء والهيئات والبعثات الدبلوماسية..!

فكما نعلم أن الوطن محاط بنقاط ملتهبة تجعله في أتون العاصفة ولا يعوزه مخاطر جديدة ويكفيه المشروع الاستيطاني الصهيوني والمشروع ألاستئصالي الصفوي حتى يأتينا مشروع يتعدى خطره تلك المشاريع وهو المشروع التدميري الأخلاقي ...لاحقا لما تم إقراره من قوانين حماية الأسرة وحقوق الطفل وتمكين المرأة وحقوق المثليين .

كما جاء في البيان' إننا نهيب بالشرفاء في الوطن ومن أفراد واعيان قبيلة بني حسن أن يستنكروا هذه الزيارة المشبوهة دعوةَ وهدفا من التابعين لللسفارات وتجّار العلاقات..!'

فالذي دعي ما وعى لما لهذه الزيارة من سابقة تجلل بالسواد تاريخ قبيلة كانت مضربا للمثل في الخلق الحسن والجوار الطيب يُغاث ملهوفها ويعزّ دخيلها فما ينبغي لأحد من أبنائها ممن رفض آباؤه و أجداده استقبال 'كلوب باشا'أن يكون في استقبال السفيرة التي دشنت بالأمس حفلا داس المقدسات والمحرمات

ونحن هنا ندق ناقوس الخطر ونحذر من هذا العبث الماحق لوجود الأرض والإنسان في إشاعة الفاحشة وتخريب قيم وعادات الأمة مستجلبا للعذاب قال الله تعالى: ـ
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) [ سورة النور:19 ]

وإننا إذ نبرا إلى الله من هذه الزيارة والتي لاتمثل إلا أصحاب المصالح في هذه القبيلة ندعو شعبنا الأبي أن يعلن رفضه لمسلسل الزيارات الاختراقية لهذه السفيرة وندعو هنا الحكومة الأمريكية للجم سفيرتها العابثة بعقيدة الأمة وعاداتنا وتقاليدنا ونحذرها من إشعال حالة كُره وعنف واستغلال الشعوب تحت ضغط القوة والحاجة للمنح والقروض..!
فيا أبناء قبيلتنا..

نستصرخ هنا ضمائركم ونخوتكم وخوفكم على إعراضكم وحميتكم وغيرتكم وقبل ذلك دينكم أن تمنعوا هذا المخطط المشين قبل أن نرى في بلدنا الطاهر بحيرة لوطٍ أخرى يبتلعنا قعرها..! .!