الخميس 2024-12-12 12:46 ص
 

السفير البوسني في الكويت .. أردني !!!

01:42 ص

الوكيل- «كاتب وصحفي وطبيب وحاليا سفير لدولة اوروبية», هذه العبارة ليست خليطا سحريا وانما تعود لأردني أصيل شغوف بثرى الوطن, شاءت الأقدار أن ارتحل إلى بلدان البلقان في البدايات ليشق مشوار حياته بعيدا عن مسقط رأسه وقرة عينه «الأردن» ومن ثم تنتهي به الرحلة ليحط سفيرا لإحدى الدول الأوروبية في دول عربية شقيقة.اضافة اعلان


الدكتور ياسين رواشدة الأردني الأصل والسفير الحالي لدولة البوسنة والهرسك في الكويت لا يتردد مطلقا في غمرة حديثه عن الوطن الى «الرأي» بالقول انه مسكون بالحنين الدائم إلى الأردن الذي لا يفارقه لحظة واحدة.

سيل المفردات والكلمات في وصف هذا الحنين لا ينتهي لدى الرواشدة المولود في الكرك ومن ثم قرر المغادرة في ريعان الشباب إلى يوغسلافيا كما كانت تسمى انذاك ودرس هناك الطب البشري وحصل أثناء دراسته على شهادة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وبعدها الماجستير ومن ثم الدكتوراة.

الرواشدة يشير الى انه اشتغل في عدة مجالات وتدرج في مناصب عديدة الى ان تم تكليفه من الرئاسة البوسنية ليكون المستشار الخاص لشؤون العالم العربي انطلاقا من خلفيته كأردني وعربي حيث عمل حينها على تعزيز العلاقات البوسنية مع العالم العربي وخصوصا الوطن الام الأردن قائلا «لقد ساهمت من خلال موقعي كمستشار في الحكومة البوسنية على تطوير العلاقات الأردنية البوسنية في كافة المناحي وشاءت الصدف وبحكم موقعي ان توثقت علاقتي بقيادة القوات الأردنية لحفظ السلام في البوسنة وكرواتيا التي كانت تبذل الكثير من أجل اعلاء اسم الاردن واتمام مهمتها الإنسانية بحفظ السلام في شرق اوروبا».

ولا يخفي القول ان اهتماماته الإعلامية كانت هي رأس الاولويات حيث عمل في أكثر من قطاع إعلامي أثناء إقامته في يوغسلافيا كناشر لمجلة ومندوبا لعدة مؤسسات إعلامية وأوروبية ,وترأس رابطة المراسلين الاجانب في البلقان فكان اول عربي يحظى بهذا المنصب بالإضافة الى عمله في وكالة الأنباء الكويتية مراسلا صحفيا ومن ثم مديرا لمكتب الوكالة في شرق أوروبا.

كجميع الاردنيين المخلصين الذين انتهى بهم الحال في الخارج ,كما يقول الرواشدة «كنت اسعى جاهدا للمساهمة بفاعلية لتطوير وتعزيز الصورة الحضارية للمملكة في الخارج وتسليط الاضواء على المنجزات التي يصنعها الاردنيون « بالاضافة الى حرصه في تقديم الاردن في منطقة شرق اوروبا بشكل ملائم يليق به ويستحقه فأنا مدين للوطن الذي نشأت وترعرعت فيه فالانتماء هو الفيصل في المواطنة الحقيقية وليس حيازة الجواز من عدمه.

وحول ما آل إليه الأردن من مكانة متقدمة في العالم يشير الرواشدة الى انه يتابع بحرص شديد الانجازات مسيرة الاصلاح التي يشهدها الاردن مع اخوانه من ابناء الجالية الاردنية في اوروبا الشرقية والذين يعلقون الامال الكبيرة على ما يفعله الاردنيون .

هلا العدوان - الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة