اذا قدم الوزير كيري قبل نهاية الشهر مقترحاً متكاملاً يمكن للتفاوض الفلسطيني – الإسرائيلي البناء عليه، فإن الولايات المتحدة تخرج لأول مرّة، ومنذ مشروع روجرز في العقد السابع من القرن الماضي.. من المواقف الغائمة التي تترك للفريقين فرصة اتفاق مستحيلة بين دولة تحتل الأرض الفلسطينية بالكامل، وتدعي مُلكيتها الإلهية، وبين شعب يصرُّ على كيانه الوطني، وأرضه، وحياته الطبيعية، فبعد اتفاقات أوسلو - ولم تكن واشنطن سوى شاهد على توقيعها، حاول الرئيس كلينتون بكل قدرته التي ظهرت جلية في تسوية قضية اريلندا الشمالية وبريطانيا، وهي الأكثر شبهاً بالقضية الفلسطينية، .. حاول ايصال الفلسطينيين والإسرائيليين إلى اتفاق .. وفي كامب ديفيد بالذات، دون فائدة، كما حاول وقتها بمفاوضات واي ريفر بين السوريين والإسرائيليين!!.
السيناريو الذي سمعنا أن الوزير الأميركي كيري سيقدم به للفلسطينيين والإسرائيليين مشروعاً للحل يأخذ بعين الاعتبار عنصر الزمن.. ويحمل ملامح المطالب الفلسطينية والإسرائيلية معاً سيكون في العقبة الأردنية وبحضور الملك عبدالله الثاني الشاهد على أكثر من محاولة اتفاق.. ومحاولة حلّ!!.
قرأنا أمس كلاماً قاله رئيس مجلس النواب الإسرائيلي بحضور رئيس وزراء كندا.. والكلام يشبه «سواليف» شمعون بيريز عن السلام وذلك عن ثلاث طرق:
- سلام أصحاب القرار.
- وسلام المجالس النيابية.
- وسلام الأفراد.. العرب واليهود.
ويعتقد صاحب السواليف أنه دون توفر هذه الطرق الثلاث، فإنّ السلام سيبقى غريباً عن هذه المنطقة.
ورئيس الكنيست، يضع العربة أمام الحصان. فإذا لم يعترف صاحب القرار الإسرائيلي بوجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني – وليس فلسطينيين – وكيان سياسي مستقل اسمه دولة فلسطين، فإنه لا معنى لعلاقة البرلمانات العربية بالكنيست، أو علاقة الإسرائيلي بالأردني أو السوري أو المصري. رغم وجود معاهدات سلام أو اعتراف متبادل بالأمر الواقع.
يطالب الآن نتنياهو بالاعتراف الفلسطيني بأن إسرائيل هي دولة اليهود. لكن الوقاحة العنصرية القائمة على الاحتلال ترفض بالمقابل الاعتراف الإسرائيلي بدولة الفلسطينيين. وتصرّ على غنيمة الاحتلال بسرقة مدينة القدس الكبرى وسرقة نهر الأردن، وسرقة البحر المتوسط وشطآنه الفلسطينية، وتصرُّ على اعتراف الفلسطينيين – والعرب – بالغنيمة الإسرائيلية.
لقد تحدى اليهود العالم القديم فبعث الله لهم بنبوخذ نصّر البابلي، ليزيل كل دولة القبيلة اليهودية وينقل اليهود إلى بابل. وتحدى اليهود الإيمان النظيف بإله واحد، ومساواة اليهود بغير اليهود، فبعث لهم بالمسيح، وبعث لهم بمحمد.
إن التحدي اليهودي للعرب والعالم سيبقى في حدود دولة القبيلة داخل جزء من فلسطين.. لمدى لا يزيد عن مدى دولة يهوذا أو دولة إسرائيل!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو