الوكيل - التقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين الأربعاء (الثالث من يونيو/حزيران 2015) الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يقوم بزيارة مثيرة للجدل، لكنها توجت بعقد ضخم بقيمة تسعة مليارات دولار في مجال الطاقة. ووقعت شركة سيمنز أكبر طلبية لها على الإطلاق بقيمة ثمانية مليارات يورو حول الغاز الطبيعي وتوليد الطاقة من الرياح مؤكدة أنها ستزيد إنتاج الكهرباء بنسبة خمسين في المئة.
وقد انتقدت ميركل خلال مؤتمر صحافي تطبيق عقوبة الإعدام في مصر، لكنها تعهدت بإقامة علاقات اقتصادية أوثق مع شريكها في الحرب ضد التطرف الإسلامي. وشددت ميركل على دور مصر المحوري باعتباره 'مرتكزا للاستقرار في المنطقة التي تمزقها الصراعات'، في إشارة إلى جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وعدم الاستقرار في ليبيا ونيجيريا.
وقالت إن 'مصر إحدى الدول المركزية في منطقة تشوبها الاضطرابات وعدم الاستقرار'، مضيفة أن علاقات اقتصادية أوثق ستساعد في 'تحقيق الاستقرار من خلال التنمية الاقتصادية'. وأدت زيارة السيسي إلى برلين، حيث لقي استقبالا رسميا حافلا مع التشريفات العسكرية وكذلك تظاهرة لمعارضين مصريين، إلى انتقادات من جانب الصحافة الألمانية بسبب دعم القاهرة لأنظمة عربية غير ديمقراطية في إطار مكافحة التطرف الإسلامي.
والسيسي، القائد السابق للجيش في مصر، أطاح الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013 وشن حملة دامية ضد مؤيديه من الإخوان المسلمين، فضلا عن نشطاء علمانيين. وأسفر القمع عن مقتل مئات من أنصار مرسي وسجن آلالاف بينما حكم على عشرات بالإعدام في محاكمات جماعية وسريعة، بما في ذلك مرسي نفسه.
وقالت ميركل إن ألمانيا 'تعارض دائما عقوبة الإعدام تحت أي ظرف كان حتى فيما يتعلق بالأنشطة الإرهابية، لا يجب أن يحكم على الناس بالموت'، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة الحوار. وخلال المؤتمر الصحافي، صرخت امرأة محجبة بوجه السيسي واصفة إياه بأنه 'مجرم' ما أدى إلى دفاع العديد من الصحافيين المصريين عن السيسي والهتاف 'تحيا مصر' بينما قاد رجال الأمن ميركل والرئيس المصري بعيدا عن القاعة حيث علا الصخب.
وكان رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامبرت ألغى في وقت سابق لقاء مع السيسي مشيرا إلى 'الاضطهاد المنهجي للجماعات المعارضة والاعتقالات الجماعية، والإدانات بالسجن لفترات طويلة وعدد لا يصدق من أحكام الإعدام'.
والتقى السيسي خلال زيارته التي تستمر يومين الرئيس يواخيم غاوك، كما عقد محادثات مع نائب المستشارة ووزير الاقتصاد زيغمار غابرييل حيث وقهع صفقة سيمنز. وسيلتقي في وقت لاحق بوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وذكرت وسائل الإعلام المصرية أن السيسي سيوقع عدة اتفاقيات في قطاعات الطاقة المتجددة والنفط خلال اجتماع مع كبريات الشركات الألمانية.
يذكر أن خمس مجموعات حقوقية بارزة، بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، كانت حضت ميركل الاثنين على ممارسة ضغوط على السيسي لإنهاء 'أخطر أزمة حقوق إنسان في مصر منذ عقود'. لكن السيسي قال إن النظام القضائي في بلاده يتمتع بالاستقلالية موضحا أن العديد من أحكام الإعدام وضمنها الصادر بحق مرسي لا يزال قيد النظر في المحاكم. وأضاف 'نحن أيضا نحب الحرية والديمقراطية'، لكنه شدد على ضرورة تجنيب بلاده مصير الفوضى كما يحدث في سوريا واليمن وليبيا والعراق قائلا 'لا يمكننا السماح بذلك'.
وحضر الرئيس المصري توقيع العقد مع سيمنز حول الغاز وتوليد الطاقة من الرياح ما سيرفع قدرات مصر في مجال الطاقة الكهربائية إلى 16.4 غيغاوات. وأعلنت سيمنز أنها ستبني ثلاثة مصانع للغاز الطبيعي 'ستكون الأكبر من نوعها في العالم' كما ستشيد 12 مزرعة في خليج السويس ومناطق غرب النيل لنصب 600 مروحة عملاقة.
المصدر DW
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو