السبت 2024-12-14 04:21 م
 

الشاعر الأردني عبد الله أبو بكر يصل إلى نهائيات أمير الشعراء بقصيدة ملحمية

11:05 ص

الوكيل - علي عبيدات - قلبَّ الشاعر الأردني عبد الله أبو بكر موازين التصويت والمسابقات في أمسية أمس الأربعاء من برنامج أمير الشعراء الذي تبثه قناة أبو ظبي، وهو يزجي قصيدة جديدة قرأها للعالم مهداة إلى روح شهد الحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة وارتقى عند ربه في دار التهاني، في قصيدة عمودية بعنوان روح الفجر وأهداها إلى روح الشهيد البطل معاذ الكساسبة الذي كان هناك حاضراً في قصيدة عبدالله أبو بكر، فقد رافق وجع معاذ شاعر الأردن وهو يكتب قصيدته وبينما كان يصدح بها أمام أكبر الشعراء والنقاد وملايين المشاهدين.


شاعرنا الأردني عبد الله أبو بكر، حمل معه الوطن إلى هناك ممثلا براية الجعفرين خفاقة شامخة، مستوحيا من النصوص القرآنية تركيباته الشعرية، وهو ما يحسب – إبداعيا – له ، وأما اختياره لعنوانه روح الفجر فكان مدعاة لثناء اللجنة على هذه اللقطة المضيئة التي تنبعث من الدرك الأسفل للجريمة لتشق عنان السماء كشهاب.


وتميزت قصيدة عبد الله أبو بكر بقافيتها الذالية -النادرة- والصعبة والتي بدا واضحا حسب تعليق اللجنة أنه تمسك بها من أجل اختتام قصيدته باسم من أهديت له معاذ. هذا الوفاء لاسم الشهيد وضع الشاعر في رهان قاس مع لغته، حيث اختار خوض غمار التحدي والخروج عن المتداول والسهل، في سبيل ترسيخ الاسم كرمز دلالي وشعري، روض له اللغة والسياق الفني المشحون بالمفارقات والاقتباسات القرآنية والتاريخية متكئا على عاطفة الفخر والاعتزاز ببطولة معاذ الطيار الأردني الذي أعاد إلى ذاكرة القصيدة والوطن حكاية جده جعفر الطيار الذي ظل يقاتل في مؤته حتى فقد ذراعيه فما كان منه سوى حمل الراية تحت إبطه إلى أن استشهد فأكرمه الله بجناحين في الجنة.

واستلهم الشاعر من بطولة الطيار الشهيد قوة البلاغة وجزالة العبارة، ورقة المضمون، ووقار اللغة، فحرك مسرح شاطئ الراحة الذي تفاعل معه بجلاء وتأثر واضح، دون أن يهين مشهد معراج معاذ بأية استجداءات عاطفية. الشاعر كان صاحب موقف، أصر على اختيار قصيدة تمثل قضية نبيلة كما عبر الدكتور علي بن تميم، في تعليقه على 'روح الفجر'، فتسجيل موقف شعري على حدث وطني وإنساني كاستشهاد معاذ لا يدرج القصيدة ضمن قصائد المناسبات، لأن الشهادة ليست مناسبة إنما هي موقف وعقيدة ومبدأ و فلسفة أخلاقية ومكرمة إلهية.

واختتم الشاعر قصيدته بالإصرار على الشهادة بسؤال استنكاري: فكيف وبعد كل هذا سنرضى أن نرد الشهيد من الخلد؟! أو نندم على الخلود! وهي كناية بليغة مبطنة ومضمرة بالاستنكار!، لها من تطور الدينامية الإبداعية بمقدار ما لها من تقاطعات الذاكرة الجمعية والتناص مع الأكرمين وذاكرة الحرب والفداء، ليكون عبد الله أبو بكر ، كعباً جديداً وربما حساناً ذات ثبّات وتأليب.

اضافة اعلان


وكانت القصيدة بمثابة شعلة الخلود، جعلت من هذا الصوت الأردني أغاريد سجاع وعازف استجاب للغته الممزوجة بتراتيل التلاوة وهيّج المشاهدين الذين سارعوا للتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يعبرون عن تأثرهم بكبرياء اللغة.

عبد الله أبو بكر صوت أردني لا بد لأصواتكم أن تماهيه في أردنيته و تحشد له ما يليق به من دعم ومؤازة وفاء للوطن وأبطاله. صوتوا للشاعر الأردني عبدالله أبوبكر بإرسال الرقم 8 برسالة نصية على الأرقام التالية:

أمنية: 98162
زين: 90237

هذا وينفرد موقع الوكيل الإخباري بالنشر الأول لقصيدة الشاعر عبدالله أبو بكر روح الفجر التي يقول فيها:

لنا وطنٌ بجنته اسْتلاذا
بروح الفجر أقسم واسْتعاذا
يُكلم ربه : يا نارُ كوني
فما ضرّ الحريقُ به وآذى
تطوف به الملائك في خشوعٍ
ويَنفُذُ شرُّهم فيهم نفاذا
توحدنا وكنا في وفاق
وكانوا في توحدهم شواذا
وقلنا للحياة هنا أقمنا
بلادا لن نشيعها جُذاذا
بلادا في عروبتها اعتصمنا
فكانت من معاصيهم ملاذا
أرقنا الروح حبا وافتداء
وذبنا في تلذذها التذاذا
وزينا السماء بجعفرينا
فنجم في المجرة قد تحاذى
بنجم كالشهاب مضى صعودا
أعاذ سماءنا من حيث عاذا
تَقَدَّمَنا لدارِ الخُلْدِ حُرَّا
فكيف نرُدُّ من خُلْدٍ مُعاذا ؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة