الصفدي: حماية الأقصى ليست ردة فعل آنية على أزمة كبرت

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن دولة الاحتلال، حاولت تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، بذريعة الحفاظ على الأمن، مبيّنا أن الأمن لا يتأتى عبر الإمعان في تكريس كل ما يحرم الشعب الفلسطيني منه، وتكريس بيئة اليأس كذلك.اضافة اعلان


وقال الصفدي، خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في تركيا، إن تلك البيئة التي تحاول 'اسرائيل' تكريسها هي ذاتها التي يعتاش عليها التطرف، ويتفجر فيها العنف، مؤكدا أنه 'لا أمن مع الاحتلال، ولا أمن مع القهر، وانتهاك حقوق الآخرين'.

وأشار الوزير إلى أن الأمن سبيله واضح وبيّن، وهو عبر سلام دائم يلبي حق الشعب الفلسطيني في الدولة والحرية، التي تعيش بأمن وسلام، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، ومبادرة السلام العربية، التي أعادت قمة عمّان إطلاقها في آذار الماضي.

وأوضح أن مجلس جامعة الدول العربية أكد في دورته غير العادية، التي التأمت بدعوة من الأردن لبحث التصعيد الإسرائيلي في القدس الأسبوع الماضي، اختيار العرب للسلام خيارا استراتيجياً، مطالبا دولة الاحتلال أن تثبت أنها تريد السلام أيضا، عبر الدخول في مفاوضات جادة وفاعلة وفورية.

وشدد الصفدي على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس التوتر واللا استقرار وحل ذلك الصراع هو شرط تحقيق السلام، لافتا إلى أن حماية المسجد الأقصى المبارك، ليس رد فعل آني على أزمة كبرت، وإنما هو عمل يجب أن يكون ثابتاً وممنهجاً، والتصدي لمحاولات إسرائيل تغيير الوضع التاريخي والقانوني جهد دائم مستمر.