الصلع والإقتصاد

كيف ترى وضع الإقتصاد الأردني ؟ ...
لست أنا صاحب هذا السؤال , ولكن أمس أجرى معي طالب في الصحافة مقابلة عن المهنة ومن ضمن الأسئلة , كان هذا السؤال ...اضافة اعلان

أجبته على الشكل التالي :- في الاردن ينتشر الصلع بكثافة , البعض يقبل به والبعض الاخر يرفضه معتقدا أنه يعيق حالة الشباب التي يعيشها ...
بعض الصلعان يحاول التحايل على قصة الصلع عبر أمر غريب عجيب , وهو قيامه بإطالة خصلة شعر من الجانب الأيمن , ثم مد جسر فوق (الصلعه ) مباشرة والقيام بعملية ربط مع الجانب الايسر للجمجمة , ومن ثم (تلبيدها) أي جعلها رطبة حتى تلتصق بالصلعة .
يعتقد بعض اصحاب هذا الخيار أن هذه العملية , تساهم في إخفاء الصلعة وتجعله وسيما ربما , لكن أين تحدث المشكلة ...حين يخرج (ابوصلعه) إلى الخارج وعند تعرضه لنسمة هواء ساخنة , يجف الجسر المعلق وينفصل مباشرة عن الرأس ويقف تماما , مثل (هوائي) الراديو , فيحاول إخفاء المسألة عبر مسك الجسر المعلق بيده ...وبإنتظار الوصول لاقرب تواليت من أجل إعادة الربط .
المشكلة أن اصحاب هذه الخيارات , يعتبرون أنفسهم (حلوين) يشبهون راغب علامه إلى حد ما , ولا يدركون أن بروز أو ظهور الصلعة هو أجمل من عملية مد الجسر .
أتذكر ذات يوم , قمت بتقبيل رأس أحد الزملاء من اصحاب خيارات الجسر المعلق على الصلعة , فعلقت الخصلة بأنفي وحين رفعت رأسي ...كل شيء طار .
في الدولة الأردنية , الوضع الإقتصادي يشبه الصلع البارز والظاهر على الرأس , والحلول الإقتصادية تشبه إلى حد ما عملية , مد جسر من الفرق الأيمن عبر الصلعة إلى الفرق الأيسر في الجمجمة .... وخطابات الحكومات في الموازنة تشبه أيضا قيامنا بالقول لرجل أصلع يعتمد هذه التقنية في إخفاء صلعته بأنه يشبه راغب علامه .
أما شروط البنك الدولي , فهي تشبه قيام أحدهم بوصف (جل) لا يتأثر بالحرارة والهواء يتم عبره لصق الجسر بالصلعة ...
أما الصحافة فهي غالبا تنسى الصلعة وتركز على عدم وجود الشيب في الجسر المعلق بين ضفتي الجمجمة ...وتتغاضى عن حقيقة أنه صبغة .
أظن أني اجبت يا صديقي ...