الضمان الاجتماعي تلتقي نشامى الجالية الأردنية في السعودية

الوكيل - التقت مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ناديا الروابدة رئيس وأعضاء ملتقى نشامى للجالية الأردنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة في لقاء مفتوح للحديث والتحاور معهم حول مختلف القضايا التي تهمهم والمتعلقة بالضمان، ولتوضيح الآليات والإجراءات التي تضمن تسهيل اشتراكهم الاختياري، بالإضافة إلى الاستماع لآرائهم ومقترحاتهم حول سُبل إيصال رسالة الضمان للمغتربين الأردنيين في السعودية والتواصل والتنسيق معهم خلال الفترة القادمة بهدف تعميم منافع الضمان الاجتماعي على المغتربين الأردنيين هناك وتحقيق استفادتهم من المنافع والرواتب التقاعدية التي توفرها المؤسسة وفقاً لقانون الضمان الاجتماعي النافذ. اضافة اعلان


وأضافت الروابدة بأن المؤسسة ستنفذ عبر فريق سفير الضمان زيارة للسعودية للالتقاء بالجالية الأردنية هناك في كافة مناطق المملكة خلال الربع الاخير من العام الجاري استجابة لمطالب أبناء الجالية المستمرة حيث تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء على هذه الزيارة لوضعهم بصورة التعديلات على قانون الضمان وتعريفهم بأهمية الاشتراك الاختياري، وستقوم المؤسسة بمخاطبة السفارة الأردنية والأندية التي تمثل الجالية الأردنية لأخذ الموافقات وإعداد الترتيبات وتنظيم برنامج اللقاءات والمحاضرات مع الجالية الأردنية وتوجيه الدعوات بما يضمن نجاح الزيارة واعلام الجالية بهذا الامر، مشيدة بشراكة المؤسسة مع ملتقى نشامى الجالية الأردنية بالسعودية وتنسيقهم المستمر مع المؤسسة فيما يخص متابعة قضايا المغتربين الأردنيين وتشجيعهم على الاشتراك الاختياري بالضمان، ومساندتهم للجهود الاعلامية والتوعوية التي تطلقها المؤسسة لإيصال رسالتها للمغتربين الأردنيين من خلال اتاحتهم المجال لنشر أخبار ومواد التوعية الخاصة بالمؤسسة على قنوات الاعلام والاتصال الخاصة بالملتقى ليتمكن المغتربون الأردنيون من الاطلاع عليها ووضعهم بصورة قضايا الضمان أولاً بأول.

وأضافت بأن المؤسسة تطلق حالياً حملة اعلامية مكثّفة للتعريف بقانون الضمان الاجتماعي الجديد وما تضمنه من مزايا ومكاسب للمشتركين والمتقاعدين والمستحقين ولشرح انعكاساته على منظومة الحماية الاجتماعية في المملكة، مؤكدة أن المؤسسة حريصة على وضع جميع شرائح الشعب الأردني والمغتربين الأردنيين بصورة تشريعات الضمان وبحقوقهم والتزاماتهم التي حدّدها هذا القانون، وتطرّقت للحديث حول أبرز التعديلات التي تضمّنها قانون الضمان الجديد، مؤكداً أنها تصبّ في مصلحة المشتركين والمتقاعدين بشكل ملحوظ، وأنها في الوقت ذاته تسعى إلى تحقيق ديمومة الضمان، مشيرة إلى أنه قانون توافقي بامتياز، وسيحظى بقبول واسع في المجتمع بما يشكله من قفزة نوعية عن قانون الضمان المؤقت لعام 2010.

وأعربت الروابدة عن أملها بأن تكون الأندية والهيئات الممثلة للجاليات الأردنية في دول الخليج العربية همزة الوصل ما بين مؤسسة الضمان والأردنيين المغتربين المشتركين اختيارياً؛ لتسهيل عملية الاشتراك، والتنسيق الدائم مع إدارة الضمان في هذا الأمر، مضيفة بأننا نلمس رغبة قوية من المغتربين الأردنيين في تمكينهم من الاستفادة من الضمان عند عودتهم من رحلة الاغتراب، مضيفة بأن المركز الاعلامي بالمؤسسة على تواصل وتنسيق تام مع هذه الجاليات، ويقوم بجهود اعلامية وتوعوية للمغتربين من خلال صفحات التواصل الاجتماعي على الفيس بوك الخاصة بهذه الجاليات كما دأبت بعض هذه الأندية لتسمية ضباط ارتباط للتنسيق مع الضمان في كل ما يخص قضايا الجالية الأردنية وأمور اشتراكهم الاختياري وتوعيتهم بمستجدات الضمان.

وكشفت الروابدة بأن المؤسسة بصدد توقيع اتفاقية مع البنك المركزي وذلك لتقديم خدمة الدفع الالكتروني للمشتركين اختيارياً وكذلك للمنشآت الخاضعة للضمان من خلال خدمة (مدفوعاتكم) شريطة أن يكون للمشترك حساب في أحد البنوك الأردنية للتسهيل على المشتركين اختيارياً لتأدية التزاماتهم المالية للمؤسسة، مضيفة بأن المؤسسة تدرس أيضاً اعتماد خدمة فيزا الاردن أو فيزا كارد لتمكين المغتربين من تسديد اشتراكاتهم عبر هذه الخدمة، وتأتي هذه الاجراءات الجديدة في إطار جهود وتوجهات المؤسسة لتطوير انظمتها وإجراءاتها للتسهيل على المغتربين.

وأكّدت بأن توفير الحماية الاجتماعية للمغتربين الأردنيين بتأمين رواتب تقاعدية لهم عند عودتهم من رحلة الاغتراب بات ضرورة وطنية ملحة لشريحة أردنية واسعة وخصوصاً وأن بعض الدول التي يعملون فيها لا تشملهم بأنظمتها وتشريعاتها التقاعدية وتأميناتها الاجتماعية المطبقة.

وأضافت بأن اهتمام المؤسسة بهذه الفئة من أبناء الوطن يأتي تماشياً مع توجهها الاستراتيجي في توسيع قاعدة المشمولين بمظلة الضمان الاجتماعي، وتقديراً لدورهم في خدمة وطنهم بصفتهم دعامة أساسية من دعائم الاقتصاد الوطني وحمايةً لهم عند عودتهم للاستقرار على أرض الوطن مشيرة بأنه بإمكان الأردنيين المقيمين في السعودية التقدم بطلبات اشتراكهم الاختياري من خلال نافذة الضمان في السفارة الأردنية هناك، كما أن بإمكان المغترب تقديم طلب الاشتراك من خلال بريد المؤسسة الالكتروني.

وبيّنت الروابدة بأن الاشتراك الاختياري مكَن عدداً كبيراً من المشتركين ممن لهم فترات اشتراك سابقة بالضمان وانقطعوا عن العمل لأسباب مختلفة أو نتيجة حصولهم على فرص عمل خارج المملكة من استكمال الفترات اللازمة لاستحقاقهم رواتب تقاعدية، كما وفّر لهم هذا الاشتراك أيضاً الحماية في حالات العجز والوفاة الطبيعية، وقد مكّن الاشتراك الاختياري (20) ألف أردني وأردنية من الحصول على راتب تقاعد من الضمان الاجتماعي.

وطالب رئيس والمشرف العام على ملتقى نشامى الجالية الأردنية في السعودية المهندس محمد ايمن الرفاعي بتقديم تسهيلات وإجراءات الاشتراك الاختياري ودفع اشتراكات الضمان من خلال الموقع الالكتروني للمؤسسة خصوصاً وان الاردنيين يعملون في مناطق مترامية وشاسعة لا يتوفر فيها المتطلبات الأساسية كالسفارة والقنصليات أو البنوك بينما تتوفر خدمات الانترنت التي يستطيع من خلالها التقدم بطلباتهم المختلفة والتزاماتهم المالية تجاه كل الجهات، وأكّدت مدير عام المؤسسة بأن المؤسسة بصدد إنجاز هذا المقترح ضمن برنامج المؤسسة التنسيقي مع الحكومة الالكترونية.

وأكّد الرفاعي على ضرورة زيادة التواصل مع الجاليات الأردنية خارج المملكة والاستماع لمطالبهم واقتراحاتهم وحقوقهم، مشيداً بأهمية ما تقوم مؤسسة الضمان حاليا بهذا المجال من التواصل مع المغتربين الأردنيين بدول الخليج العربية والأندية والروابط التي تمثلهم واشراكهم بجهودها الاعلامية والتوعوية والاستماع لمقترحاتهم، مبدياً استعداد الملتقى لتنسيق زيارة وفد الضمان للسعودية للالتقاء بالجالية الأردنية بالتنسيق مع السفارة الأردنية بالرياض واعداد برنامج اللقاءات وتوجيه الدعوات للجالية الأردنية من خلال فروع ملقى النشامى بكافة مناطق السعودية.

وطالب المؤسسة عند مراجعة أنظمتها وتعليماتها ان تراعي أوضاع المغتربين الأردنيين الذين كانوا يعملون في الاردن برواتب قليلة وانتقلوا للعمل خارج المملكة برواتب عالية، حيث أن المؤسسة تلزمهم بالاشتراك على أساس أجورهم الاخيرة الخاضعة للضمان أو زيادتها بنسب ضئيلة حسب فترات انقطاعهم بحيث يكون هناك نظرة لهذه الفئة وتمكينهم من الاشتراك على فئة الأجور العالية خصوصاً الذين لهم فترات اشتراك قليلة.

وأشار الرفاعي إلى ضرورة دراسة أوضاع الأردنيين الذين كانوا على نظام التقاعد المدني وانتقلوا للعمل خارج المملكة ولم يستكملوا سنوات الخدمة لاستحقاق راتب التقاعد المدني ولا تمكنهم ظروفهم ومعيشتهم من العودة لعملهم الخاضع للتقاعد المدني، من خلال ايجاد آلية لمعالجة هذه الفترة ما بين الحكومة وادارة الضمان مبدياً استعداد غالبية المغتربين بتحمل التبعات المالية لنقل سنوات الخدمة هذه من التقاعد المدني إلى الضمان، مؤكداً على ضرورة ربط المؤسسة مع الأحوال المدنية والجهات الحكومية المختلفة للتحقق من بيانات المواطنين الذين يتقدموا بمعاملات لمؤسسة الضمان بدلاً من تزويدها بالوثائق اختصاراً للوقت والجهد ومن باب التسهيل على المواطنين.

وأضاف بأن هناك تعاون اعلامي وتوعوي بين المركز الاعلامي بالضمان وملتقى نشامى للجالية الأردنية بالسعودية من خلال النوافذ الاعلامية التي يمتلكها الملتقى بنشر كافة المواد التوعوية وحملاتها الاعلامية الصادرة عن المؤسسة لاطلاع المغتربين الأردنيين عليها، حيث يمتلك الملتقى أكبر صفحة للجالية الأردنية في دول العالم على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك حيث يبلغ عدد أصدقاء الصفحة نصف مليون شخص وكذلك صفحات أخرى في دول الخليج العربية، إضافة إلى الموقع الالكتروني 'نشامى نيوز' الذي يقوم الملتقى على إدارته، والاذاعة الالكترونية لملتقى النشامى التي تبث خدماتها الاعلامية لكافة دول العالم.

وعلى صعيد آخر قال الرفاعي بأن الملتقى طالب الحكومة الأردنية بإيجاد آلية لإنشاء صندوق للتكافل الاجتماعي لكافة المغتربين الأردنيين ضمن أسس واضحة ومدروسة يستفيد منها المغترب والوطن بحيث يكون لمؤسسة الضمان دور في هذا الصندوق لما تمثله من مظلة حماية اجتماعية لكافة المواطنين سواء كانوا داخل المملكة أو خارجها.

وفي نهاية اللقاء دار حوار بين أعضاء الهيئة الادارية للملتقى مع مدير عام مؤسسة الضمان، وأشادوا بمبادرة المؤسسة التي تهدف لتعميم منافع الضمان الاجتماعي وتحقيق سُبل العيش الكريم للمواطنين الأردنيين العاملين خارج المملكة، مؤكدين بأن الملتقى سيواصل التنسيق مع المؤسسة في جهودها التوعوية لتعريف المغتربين الأردنيين بأهمية الاشتراك بالضمان الاجتماعي.