الجمعة 2024-12-13 10:50 م
 

الطائفية .. لا دين لها

09:50 ص

نوف منير الور


بأي حق وبأي قانون او عرف او تحت اي مبدأ يُفرق بين البشر على اساس الدين، او على اساس الاصل او اللغة او اللون، ما ابشع انواع التميز تلك التي تصنف البشر على خانة الديانة، متجاهلين انهم بالاساس بشر تجمعهم الانسانية.

اضافة اعلان


فالله محبة وهو الرحمن والرحيم، وهو من خلق البشر ولن يفرق بينهم يوم الحساب، ولا في الدنيا فرق بينهم ووزع لكل منهم رزقه، فعلى أي اساس يخرج هذا او ذاك كائنا من كان ليقيّم البشر على اساس دينهم.


كيف يعلّمون الاطفال ان فلان مؤمن وفلان كافر، وعلى اي شريعة يُقتل الاطفال وتُغتال حقوق الانسانية وتُجزأ كرامة البشر، وتحت اي عرف يصبح لكل جماعة طائفة دينية تحلل وتحرم بمسمى الدين وتحت مظلة الله عز وجل.

الاعمال التي يقوم بها البشر لا تحتاج لدين حتى تختبأ خلفه، فلا دين يبرر القتل او الزنى او السرقة ولا حتى النميمة، ولا دين يدعوك لاكل مال حرام، ولا شريعة تسوغ الظلم او تستسيغه، ولا عقيده ترفض وجود الله.


ليس الدين سببا في حب فلان او كرهه، فالدين ليس للبشر، ولن يحاسب فلان من قبل اخيه على صلاته او صيامه او تصرفاته، فلله الحساب كله.


مادفعني للكتابة عن الطائفية هو بريقها المزيف الذي بات يتضح في الوطن العربي ككل وحتى بين العرب المغتربين طوعا او قسرا، والسبب سياسيات وضعها البشر ومصالح كالجراد'تأكل الاخضر واليابس'.


بأي صفة يحرق مصحف او انجيل، او تهدم كنيسة او يدنس جامع، تحت اي بند يخططف كهنة وراهبات ويقتل أئمة، وكيف تمتد ايدي خلقها الله لحرق اسم الله، استفقيوا يا مدمني العبودية، لما ترتضون ان تكونوا اتباع لعقول غيركم ولكم عقولكم.


انتم من تراب وللتراب ستعودون وكلنا ابناء ادم عليه السلام، تجمعنا الانسانية، فلنبحث عنها بدلا من البحث عما يفرقنا، تجمعنا المبادئ والاخلاق، وجمعنا الله فكيف سنسمح بأن يفرقنا او ينهي حياتنا البشر، نؤمن بحكمة الله و النصيب، لكن الحياه قرار وقدر والطائفية لا دين لها.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة