الطالب الأردني أبو غزال أول عربي ينجح بتجارب نووية - فيديو

ختام عامر- نجح طالب الدكتوراه الأردني أيمن أبو غزال المبعوث من قبل هيئة الطاقة الذرية الأردنية إلى روسيا، في تطوير أسلوب آمن في فحص المفاعلات النووية بعد أن أصبح أول عربي يسمح له بإجراء تجارب من هذا النوع.

وينتظر المختبر الذي يعمل به أن تتكلل جهود فريقه في الحصول على براءة اختراع دولية.

والطالب أبو غزال مبعوث للدراسة في الطاقة النووية في معهد موسكو، هندسة الفيزياء، حيث طوّر طريقة جديدة في مجال الفحوصات اللااتلافية.

وبحسب هيئة الطاقة الذرية الأردنية، فقد أجرى أبوغزال تجربة باستخدام هذه الطريقة داخل مختبر فرانك لفيزياء النيترونات في المفاعل السريع النابض الوحيد والفريد من نوعه في العالم الذي يقع في المعهد المشترك للبحوث النووية في مدينة دوبنا بروسيا. 

وبحسب الهيئة فقد تم اختراع وتطوير الطريقة الالكتروفيزيائية للفحوصات اللااتلافية أو كما أطلق عليها (طريقة المسح الجهدي المتصل أو المسح البوتنتيوميتري) في مختبر التشخيص الالكتروفيزيائي الوظيفي والفحوصات اللااتلافية في الجامعة الوطنية للبحوث النووية (ميفي).

وتقدم هذه الطريقة نتائج قياس فعالة لحالة ووضع معدات المفاعلات وتضمن موثوقية نتائج القياس لمحطات الطاقة النووية أثناء التشغيل.

وتمتاز طريقة المسح الجهدي المتصل أيضا بأنها الوسيلة الوحيدة الفعالة التي تعمل داخل قلب المفاعل النووي أثناء التشغيل وذلك لمراقبة وتشخيص حالة الوقود النووي. في حين لا تقدم باقي الطرق في مجال الفحوصات اللااتلافية صورة حقيقية تشخيصية واضحة لحالة الوقود النووي وباقي معدات المفاعل أثناء التشغيل بسبب العوامل الخارجية المؤثرة مثل الجرعات الإشعاعية والحرارة العالية.

وإحدى الميزات الرئيسية لطريقة المسح الجهدي المتصل تكمن في صغر حجم الأبعاد الخطية لأنظمة الاستشعار (من 1-2 ملم) وبالتالي يمكن وضعها في أي مكان يصعب الوصول إليه عمليا، بما في ذلك مناطق الاتصال بين المعدات عن طريق اللحام.

كما أن استخدام التكنولوجيا الجديدة يجعل من الممكن الحصول على معلومات عن المراحل الأولية لتشكل نواة الشق أو الصدع الداخلي، فضلا عن غيرها من العيوب التي يمكن أن تنشأ في مواد ومعدات المفاعل أثناء عمله.