الوكيل - رصد - قال رئيس الوزراء السابق فايز الطراونة إن الملك الراحل الحسين بن طلال انزعج من توقيع الجانب الفلسطيني لاتفاقية أوسلو دون علم الأردن.
واستذكر الطراونة خلال مقابلة في برنامج المشهد على تلفزيون “بي بي سي” وتقدمه الإعلامية جوزيل خوري وبث مساء الثلاثاء، تلك الفترة، مشيرا إلى أن الجانبين الأردني والفلسطيني كانا قد توافقا على ما عرف بـ”الأجندة” في تشرين الأول من عام 1992، والتي تضمنت المرجعيات التي تعتمد لحل قضايا الخلاف من ترسيم الحدود والمياه.
وأضاف الطراونة الذي كان عضوا في وفد المفاوضات المشترك، ووزيرا للخارجية، أن اتفاق أوسلو تضمن “إقحاما” للأردن في عدد من القضايا دون أن يعلم الجانب الأردني بذلك.
“كما كان الجانب السوري متقدما نحو المفاوضات، إلا أن قضيتي بحيرة طبرية وجبل الشيخ حالا دون ذلك”… “فلإن كان مطلوبا من الرئيس السابق حافظ الأسد استعادة الجولان فكان لا بد أن ينسحب من لبنان في وقته”..
وقرر الملك بعد ذلك التوجه لتوقيع اتفاق السلام مع الجانب الإسرائيلي “ليكون منسجما مع نفسه”، على حد تعبيره.
وعن بدايات مرض الملك، استذكر الطراونة وكان وقتها رئيسا للديوان الملكي، أن حرارته ارتفعت لمدة 14 يوما بشكل غير طبيعي مما استدعى نقله إلى مايوكلينك في الولايات المتحدة، وبعد أسبوع بعث برسالة إلى ولي العهد الأمير الحسن بن طلال تبين إصابته بالسرطان.
وأشارت الرسالة إلى حاجته لأخذ جرعات كيماوية تتطلب 7 أشهر أخرى، الأمر الذي دفع الطراونة لمناقشة رئيس الوزراء في حينه عبد السلام المجالي حول مخاوف المواطنين في حال إعلان النبأ.
وروى الطراونة “كنت في طريقي إلى المطار متوجها إلى باريس لإيصال رسالة اعتذار من الملك إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك، فعرجت إلى المجالي “أبو سامر” وناقشنا الرسالة التي تضمنت تفاصيل الحالة الصحية للملك، واتفقنا على اختصارها لإعلانها للمواطنين تدريجيا”.
“فاتصل الملك، ليسأل عن البيان المختصر الذي تم إعلانه، مؤكدا ضرورة أن يعرف الشعب تفاصيل الحالة الصحية له”، يقول الطراونة.
وردا على سؤال حول علاقة نقل ولاية العهد من الأمير الحسن إلى الأمير عبد الله بن الحسين، نفى الطراونة علاقة ذلك بعدم زيارة ولي العهد للملك أثناء تلقيه العلاج، الأمر الذي أرجعه إلى كونه نائبا للملك وصعوبة مغادرته لأراضي المملكة.
كما نفى علاقة نقل ولاية العهد بما أشيع عن خلافات بين الأمير الحسن وجهاز المخابرات، أو ما نشرته الصحفية رندة حبيب عن وفاة الملك قبل وقوع ذلك والإعلان عنه رسميا، “فولاية العهد هي بالأصل للابن، ويجوز دستوريا تولية الأخ لهذا المنصب”.
وعن حادثة الحادي عشر من سبتمبر، قال الطراونة إنه كان برفقة الملك “لاحقا” عبد الله الثاني الذي كان نائما في مقصورته على متن الطائرة، أثناء توجههم من اسكتلندا إلى ولاية تكساس الأمريكية، حيث بلغهم نبأ حول إغلاق الأجواء الأمريكية كاملة، فاقترح الهبوط في مطار أوتوا الكندي، وعندما أيقظ الملك، سارع بالإصرار على إكمال الطريق، إلا أنه عاد وأمر بالعودة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو