الطفيلة : الأمطار ترفع منسوب الأودية وتنعش عيون المياه

الوكيل الاخباري - أدت الامطار الغزيرة التي هطلت على ارجاء محافظة الطفيلة خلال اليومين الماضيين، الى ارتفاع منسوب المياه في الأودية الى مستويات غير مسبوقة، فيما انعشت الامطار عيون المياه التي شهد بعضها جفافا في السنوات الماضية.

وساهمت الامطار التي شهدتها المحافظة الى تدفق المياه في السهول والاودية وإحياء الينابيع التي عانت من الجفاف طيلة السنوات الماضية، فيما بلغت كمية المياه المخزنة في سد التنور شمالي الطفيلة (6) مليون متر مُكعب بنسبة مقدارها (55%) من طاقته الاستيعابية.

وبين نقيب اتحاد المزارعين في الطفيلة عرفات عقلة المرايات، أن الأمطار انعشت آمال المزارعين بموسم زراعي جيد، وادت الى تغذية المياه الجوفية والينابيع وتعزيز مخزون السدود والعيون والابار والتجمعات المائية والحفائر التي أنشأها المزارعون للافادة منها في ري الزراعات الحديثة والمحاصيل الشتوية، وتجددت الآمال بنمو مساحات كافية من الحشائش والأعشاب التي تشكل مادة علفية للثروة الحيوانية، مؤكدا أن تواصل الأمطار على فترات متقاربة يزيل خطر الجفاف لما ستوفره من رطوبة تنعش المزروعات بأنواعها من الحبوب والأشجار والمراعي.

واشار المزارع محمد العمايرة، الى ان كميات الامطار التي هطلت منذ مساء اول أمس، تشجع على التوسع في زراعة الخضراوات والأشجار، لافتا الى أن توفر المياه على مدار الموسم يمد في عمر المراعي الخضراء وينعكس على أسعار الأعلاف ويؤثر امتداد فصل الربيع على جودة اللحوم من حيث نوعية العلف.

وقال مدير الزراعة في الطفيلة المهندس حسين القطامين، ان الامطار التي شهدتها المحافظة اليومين الماضيين والتي تراوحت بين (25-28) مليميترا تعتبر الاعلى في الهطول المطري منذ بداية فصل الشتاء، مؤكدا انها أنعشت آمال المزارعين بنجاح زراعة المحاصيل الحقلية في الأراضي التي تعاني الجفاف والتصحر خاصة المنطقة الشرقية، كما ساهمت في الحد من معاناة مربي الماشية جراء نقص المراعي الطبيعية، والاعتماد على الأعلاف المستوردة التي تضاعفت أسعارها في السنوات الأخيرة.

وادى جريان المياه الهاطلة في الشوارع المنحدرة الى تشكل برك وتجمعات مائية في اكثر من موقع وبخاصة في مناطق العيص والحمة السمراء والعين البيضاء بشكل اعاق عبور المشاة في بعض الشوارع.

الرأي -