الجمعة 2024-12-13 10:08 ص
 

الطفيلة نقطة جذب سياحية غائبة عن الخارطة

10:12 ص

الوكيل - تزخر محافظة الطفيلة بالكثير من المقومات السياحية ذات التاريخ الطويل، فهي تضم بين جنباتها حمامات عفرا المعدنية، ومحمية ضانا ذات التنوع المناخي، وقلعة الطفيلة والسلع والعديد من المواقع السياحية والتاريخية والدينية ما يجعلها نقطة جذب سياحي قادر على تنمية المحافظة التي تعاني من قلة البرامج التنموية للنهوض بها.

اضافة اعلان


وتضم المحافظة عشرات المواقع السياحية منها العلاجية لوجود المياه الحارة في عفرا والبربيطة، والدينية لوجود مقامات واضرحة الصحابة، والتاريخية والتراثية لوجود المناطق الاثرية والقرى التي تبرز التراث المعماري الوطني، والطبيعية لوجود محمية ضانا، إلا ان النشرات الاحصائية لوزارة السياحة والاثار في الاعوام 2011-2012 سجلت (5977) سائحاً اجنبياً ارتادوا المواقع الاثرية والسياحية الطبيعية منها والعلاجية في الطفيلة.


بيد ان معظم المناطق السياحية في المحافظة تعاني من اهمال قل نظيره فالمواقع السياحية في المحافظة لا وجود لها على الخارطة السياحية الاردنية، ولا يوجد ما يدل على المواقع السياحية وأهميتها سوى آرمات مهترئة ظلت صامدة طيلة اكثر من (12) عاماً وسط الرياح الشديدة وتساقط الامطار في فصل الشتاء والحرارة المرتفعة في فصل الصيف ما غيّر من الهدف من وجودها لاستدلال السياح على تلك المناطق.


ويرى مهتمون في المجال السياحي أن مديرية سياحة الطفيلة لم تقدم شيئاً للمواقع التاريخية والاثرية، علاوة على عدم اهتمامها بادراج المحافظة على الخارطة السياحية الاردنية وإلزامها لشركات النقل السياحية بالمرور من الطريق الملوكي الذي يعبر محافظة الطفيلة، واقتصار دورها في الترويج للمواقع الاثرية والسياحية من خلال المهرجانات المحلية التي تقيمها مرة واحدة كل عام.


سكان المحافظة يشتكون من إهمال وزارة السياحة لتلك المواقع السياحية الهامة، وفشل الحكومة في جعل المدينة مقرا لا ممرا للسياح رغم انفاقها ملايين الدنانير لتحقيق ذلك.


وأكد المستثمر في قطاع السياحة عبدالسلام الجرابعة، أن محافظة الطفيلة تشتمل علىالعديد من المواقع المميزة ذات المناخ المعتدل والموقع المتوسط والقيمة الحضارية والاثرية الفريدة، مضيفاً «فكرنا جدياً بالاستثمار في المواقع السياحية، ولكن عند دراسة واقع الحال فوجئنا بالواقع المرير ففي الوقت الحاضر المنطقة غير مؤهلة لجذب الاستثمارات السياحية فهي تعاني من ضعف واضح في الترويج والاعلام كما الخدمات المتواضعة من طرق وانارة ومرافق عامة اوحتى مراكز سياحية ارشادية.

واضاف الجرابعة ان الاستثمار فيها مكلف وغير مجد مقارنة بغيرها من الاماكن السياحية وانا بدوري اقترح بأن تصنف هذه المدينة كمدينة سياحية حرة على غرار المدن الاخرى مما يشجع المستثمر الاردني والعربي والعالمي للاستثمار فيها مما يساهم في ابراز هذه المعالم الحضارية والتاريخية الى حيز الوجود، فجلالة القائد المفدى يصل الليل بالنهار لجلب الاستثمارات التي تعود بالفائدة على الوطن والمواطن، ونتمنى على وزارة السياحة ان تحذو حذو مليكنا في زيادة الجهود المبذولة وتركيزها لتغدو معالم بارزة على الخريطة السياحية».


واشار رئيس جمعية المعطن للسياحة البيئية حسين الشباطات، إلى أن هنالك العديد من الصعوبات والمعوقات والتي تحد من تطور وتقدم منظومة السياحة في المدينة ولعل ابرزها مدة المكوث القصيرة في المدينة فمعظم السياح لا تزيد مدة بقائهم عن (5) ساعات وذلك لقلة البرامج والنشاطات السياحية الهادفة، وهنا تبرز الحاجة إلى الاهتمام بالاماكن السياحية المهملة والبدء بتفعيلها.


بدوره، قال أمين عام وزارة السياحة عيسى قموه، إن محافظة الطفيلة ذات التنوع السياحي تعاني من قلة البرامج السياحية، مشيراً الى ان خطة الوزراة لهذا العام تتمثل بإدراج المواقع السياحية في المحافظة على الخارطة السياحية الاردنية، وإعداد نشرات حول ما تحويه المنطقة من تنوع سياحي وتطوير وتنمية الحراك السياحي في المحافظة، والاتصال مع الشركات السياحية في المملكة وحثها على المرور والتوقف وقضاء اكثر من خمس ساعات عند الاستراحات والمواقع السياحية في الطفيلة، علاوة على المبيت في الاماكن التي تتواجد فيها خدمات المبيت.

واكد قموه انه وضمن الرحلات الاستكشافية التي تقوم بها الشركات السياحية الخاصة، تم ادراج الطفيلة والمواقع السياحية فيها ضمن تلك الرحلات، لتعريف المواطن الاردني بالمواقع السياحية التي تحويها المحافظة.
الى ذلك، تجدر الاشارة الى أن المواقع السياحية المنتشرة في الطفيلة جميعها بحاجة للاهتمام، وتسليط الضوء، وتأمين الخدمات التي لا تزال دون المستوى المطلوب، وخصوصا تلك المتعلقة بالبنى التحتية التي تكاد تكون معدومة في مواقع عديدة، حيث لا طرق معبدة ولا دلالات سياحية أو دورات مياه وحتى أمور النظافة وما ينجم عنها من أضرار، ويبقى السؤال إلى متى ستبقى مواقعنا السياحية في المحافظة تعاني ما تعانيه من إهمال وعدم استثمار؟ وهل هناك أية حلول للنهوض بهذه المواقع، بحيث تجعل منها أماكن قادرة على جذب السياح؟.

أنس العمريين - الرأي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة