الجمعة 2024-12-13 07:37 ص
 

العايد : حديث الملك حراك ملكي بامتياز

09:33 م

الوكيل - أكد الوزير الاسبق ورئيس مجلس ادارة صحيفة الرأي علي العايد أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي القاه أمس، على أنه 'حراك ملكي بامتياز وأن الملك كان كعادته يلقيه وتملؤ بالثقة بنفسه وبالمؤسسات المختلفة'.اضافة اعلان


ولفت إلى أن خطاب، جلالته الذي القاه أمام ما يزيد عن ثلاثة الاف من أبناء الوطن من مختلف مناطق المملكة في الديوان الملكي الهاشمي، 'وضع الحكومات والمواطنين والمؤسسات المختلفة، أمام مسؤولياتها، وأن من يريد تغير القانون ليس المكان المناسب لذلك الشارع بل البرلمان'.

واعرب العايد، في حوار مع الاعلامي هاني البدري في البرنامج الاذاعي وسط البلد أمس، من ' عدم قيام المسؤولين السابقين والحاليين في الحكومات المختلفة بالدفاع عن قراراتهم السابقة والقاء تلك المهمة على عاتق جلالة الملك'.

قائلا في ذلك 'ليس من المعقول أن اجلس ببيتي وانتظر الملك أن يدافع عني كمسؤول سابق، أين نحن، لماذا لم ندافع عن هذه القرارات والسياسات التي اتخذناها عبر السنوات الماضية والحالية، ان كانت صوابا فلنقل ذلك، وان كانت خطأ نعترف به ونصححه، وأنا أكيد أن المواطنين عندها سيبدون تسامحا وسيطلبون التعلم من الاخطاء وعدم تكرارها'.

وحول ما ورد في خطاب الملك حول مسألة اسقاط النظام، أشار العايد إلى أن 'الملك عندما تطرق لاكثر الشعارات تطرفا حول اسقاط النظام، التي رفعتها فئات محددة، فانه لم يكن يشعر بضييق، بل تحدث بثقة نابعة من ثقته بدلته ومؤسساته التي بنيت بعرق الاردنيات والاردنيين على مر التاريخ، رغم ما أبداه المتواجدون حينها من ضيق والم للحديث في هذا الموضوع'.

وشدد على أن ' ما تنادي به فئات وقوى سياسية وحزبية من شعارات واصلاحات لا يعبر عن رأي المجتمع المحلي بأكمله، فهي لا تستطيع خطف ارادة الاردنيين، والتحدث بأن الاردنيين كافة وعلى سبيل المثال يرفضون قانون الانتخاب الحالي، إذا أن ثمة العديد منهم من يؤيده'.

وقال العايد 'نحن دولة غير طارئة، اذا أن ثمة انجازات تراكمية في مؤسساتنا وهو دليل على أن الدولة متجذر فيها ذلك الأمر في مختلف الاصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية'.

وفي حواره، الذي بث على أثير راديو فن، وصف جلالته في حديثه بأنه' كان يتحدث بشكل صريح كعادته، ومن قلبه وعقله، فقد كان جسده متسق مع قلبه ولغة عيونه وحركات يديه، التي كانت الرسائل توجه من خلالها بطرق مختلفة'.

وأضاف أن ' جلالته يعي تماما إلى أين سياخذ ويقوده، وأن التغير يبدأ من وضع كل شخص امام مسؤولياته، وأن المواطن يدفع بعجلة التغير من خلال حجم مشاركته بتلك العملية'.

ووتابع قائلا ' الكثير من الفئات تفتقد للبرامج السياسية ليس فقط في موضوع الانتقاد، بل في ايجاد الحلول ومعالجة القضايا المختلفة ومن بينها الأمور الاقتصادية'.

وأعرب عن حزنه وسعادت بما ورد في حديث جلالته أمس، حيث ذكر 'بالأمس كنت سعيد وحزين في ان واح، حزين لان ما تحدث به الملك أمر واقع، وسعيد لانهتم طرح ذلك من قبله، فالحكومة هي المسؤولة دستوريا عن القانون والخطط التي تصدر عنها، فهي ذاتها صاحبة المسؤولية في الدفاع عنها'.

وأكد على أنه ' من غير المنطقي والمقبول أن يتم اتخاذ لا يتم الدفاع عنها بل ويقوم المسؤولين السابقين بانتقادها بعد أن لا يعودوا في مناطب للدولة، وجاء ذلك واضحا عندما أكد جلالته بأنه اذا كان لديك انتقاد أو اعتراض كان من المفترض قوله خلال توليك لمنصبك لا بعد ذلك'.

وقال 'المبدأ الاهم عندما نتعامل جميعا بأن الوطن وطن وليس سكن، فيجب أن نتحمل مسؤوليتنا كمواطنين'.

واستذكر في ذلك مقولة لينكك زعيم حزب العمل في بريطانيا ' أنا مستعد أن اموت من أجل وطني ولكني لست مستعد بأن يموت وطني من اجلي'، قائلا العايد 'سيدنا اشر لهذه الموضوع فيكفي التنظير'.

ولفت إلى ' القيادة الهاشمية وسماتها لا يمكن نسفها لانها واثقة من شعبها، فاذا كان فئة قليلة تتحدث بأسلوب غير منطقي فإن ذلك يعني خراب البيت وانت تتحدث عن مؤسسات دولة يعمل فيها اقرباء هؤلاء من ينادون بالشعارات'.

وشدد على أن' خصائص العائلة الهاشمية، والقيادة، واجدادنا يعلمون عنها، اتتصف بكونها متسامحة وعفيفة وكاظمة للغيظ ، فلم يكن لدينا في يوم من الأيام ما يمسى بالإعدام السياسي، بل كثيرا من المعارضين تولوا مناصب قيادية'.

وحول ما تردد من شعارات حول اسقاط النظام، وما جاء في حديث الملك عن ذلك، قال العايد 'عندما سيدنا تطرق لاكثر الشعارات تطرفا لاسقاط النظام، الكلام لم اصدق أنني سمعته منه، لكنه تحدث بشفافية وصراحة، وأعتقد أن الفئة القليلة التي تتحدث بهذا الكلام أنهم غير مدركين وواعين لهذا الموضوع بالشكل الكافي، فالنظام ليس فقط السلطة بل المواطنين والمؤسسات وغيرها، والوطن الذي بنى بمحدودية الموارد'.

وأضاف 'تم وضعنا على الخارطة السياسية العالمية، من كان اجرأ من جلالته عندما تحدث أمام الكونغرس الامريكي عن القضية الفلسطينية، وتحدث أنه دون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك استقرار في المنطقة'.

وبين أن جلالته لدى تطرقه لذلك الموضوع 'هو لا يريد اغفال اي قضية مطروحة، الا اننا نحن كمسؤولين نهرب منها، لكن سيدنا عنده جرأة في ذلك لا نمتلكها نحن'.

'أنا أقول أن جزء من المسؤولية يقع على كل الحكومات ومنها الحكومة التي كنت فيها، كل الخطط والمشاريع ورائها اردنيون وقدموها، فخلال عام ونصف يجب أن نكون وفرنا هذا الجهد على الملك وشرحنا انفسنا، ومن لديه قضية يدافع عنها، ولكن دون أن نختبئ في بيوتنا ونجعل جلالته يدافع عنا'.

وحول محاولة قوى سياسية أن تخطف ارادة الشعب في ما يطلقونه من شعارات، قال العايد 'قوى كثير ومنها السياسية، أن تثبت وان تقدم المصلحة الوطنية عليها بمنأى عن الشخصية، وتقوم بالاصلاح من خلال البرلمان وأن لا تطلق شعارات باسم المواطنين كافة فنحن لا استطيع أن نختطف ارادة الناس، وأمثل الاردنيين، هذه ليست الممارسة الديمقراطية'.

وأضاف أن'اللعبة السياسية فن الممكن وهو غائب عن ذهن السياسين، وهذه التي يجب أن تعيها الاحزاب، فتجربتنا الحزبية متواضعة، وقد ركز على ذلك جلالته، حتى المنطق بايجاد القائمة هي تشجيع الاحزاب'.

حجم التغيير بحجم المشاركة ما قاله جلالته، وفق العايد الذي أوضح' اقول لكل الاردنيين الذي تحملو الكثير من التنظير إذا ردت رؤية حكومة وبرلمان مختلف اذهب لصندوق الانتخاب واقترع وشارك.'

ولفت إلى أن 'الدستور واضح وأوامر الملك الشفهية والكتابية لا تعفي المسؤولين من المسؤولية، وهذه حجة المفل،.ما اريد قوله نحن ننتاج دولة عمرها 80 سنة، وكل المسؤولين لم نتأي من الظهور للجماهير، فكان هناك خيارات ملكية، فاذا انت تهربت من مسؤولياتك فهذا حنث باليمين الذي حلفته أمام الملك والشعب'.

وأضاف أن عبارة'سمعت من فوق' قد 'قال الملك باكثر من مناسبة لا يوجد شئ من فوق ونحن اليوم نقول كيف المهم أن نسير، فالمسؤولية عليك كمواطن أن تقوم بهذا الكلام، هناك منعطف تاريخي يبدأ بالانتخابات، محور التغير هو المواطن الاردني، فليس هو من يختار البرلمان فقط بل الحكومة'.

'اليوم رأيك كاردني مهم وهو بداية التغيير واليوم اذا جلست ولم اتكلم، لاسباب لا يمكن شرحها لكرامة فلا يريد الدخول بالمهاترات والتنظير غير وارد اليوم'، بحسب العايد.

وتابع' الدفع بالشخص المناسب في المكان المناسب فمسؤوليتنا جميعا كما قال الملك حجم التغير بحجم المشاركة'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة