العراق يكثف جهوده لبناء مصافي نفط جديدة

وجهت وزارة النفط العراقية الدعوة إلى الشركات الأجنبية والمستثمرين لبناء وتشغيل مصفاتين جديدتين لتكرير النفط في جنوب البلاد، في وقت أكد مسؤول أن الوزارة ستختار قريبا شركات شحن محلية لنقل النفط إلى إيران.

وستشيد المصفاة الأولى -وفق وزارة النفط- في محافظة واسط بطاقة إنتاجية تبلغ مائة ألف برميل يوميا، والثانية في محافظة الديوانية بطاقة سبعين ألف برميل.

• تراجع أسعار النفط ومخاوف من فائض في الأسواق

وأفادت الوزارة أنه يمكن الحصول على وثائق العطاء حتى 29 نيسان، وأن آخر موعد لتقديم العروض هو 14 حزيران المقبل.

والخميس الماضي، دعت الوزارة أيضا الشركات للاستثمار في مشروع لبناء مصفاة نفطية بطاقة سبعين ألف برميل يوميا بمحافظة الأنبار (غربي البلاد).

وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت بغداد خططا لبناء أربع مصاف، وتجديد محطات لمعالجة النفط والغاز دُمرت في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد أعلنت وزارة النفط الاثنين الماضي أن الحكومة ستقلص وارداتها من المنتجات النفطية بنسبة 25%.

في الأثناء، أوضح رئيس شركة تسويق النفط الحكومية (سومو) علاء الياسري أن تأخر شحن خام كركوك إلى إيران يرجع إلى إجراءات التعاقد المتعلقة باختيار شركات النقل بالشاحنات، وليس لمخاوف أمنية.

وأشار الياسري -خلال مناسبة لشركة 'سومو' في بغداد- إلى أن وزارة النفط ستختار قريبا أربع شركات شحن محلية للبدء مبدئيا في نقل أربعين ألف برميل يوميا إلى إيران.

وتوقع رئيس 'سومو' أن تظل أسعار النفط مستقرة عند المستويات الحالية على مدى 2018 بأكمله، لكنه ربط ذلك بالاستقرار السياسي في المنطقة.

وأضاف أن إستراتيجية 'سومو' الجديدة هي توقيع مشروعات مشتركة مع شركات آسيوية في إطار استهداف أسواق بالقارة، وأشار إلى أن 60% من صادرات نفط العراق تتجه إلى الأسواق الآسيوية.

والعراق ثاني أكبر منتج بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ويعتمد على النفط في معظم إيرادات الميزانية.