السبت 2024-12-14 08:53 م
 

العريف

08:21 ص

شاب قد يكون أي منا صادفه في الشارع أو باص نقل عام أو أي مكان، هو وزملاؤه قد ? يلفتون الأنظار فهم من طينة الأرض وطبقة الصدق الفطري، عريف في الشرطة لم يعرفه أي منا إ? بعد أن أكرمه الله بالشهادة لكنه عزيز عند أهله واليوم عزيز على كل أردني صادق ومدرك للغاية التي سقط من أجلها شهيدنا حسام الزيود العبادي شهيداً، غاية يعمل هو وزملاؤه ضباطاً وأفراداً ليل نهار لتحقيقها وهي حماية كل أردني من إرهاب المخدرات هذا الإرهاب الذي يتسلل إلى المجتمعات ويأخذ في طريقه شباباً وعائلات وأرباب أسر واقتصاداً.اضافة اعلان

الشهيد حسام ورفيقه العريف الآخر الذي أصيب معه أثناء مداهمة لإحدى مزارع المخدرات في الأغوار ليسا أول القافلة من الرجال الذين يعملون على حماية ظهورنا نحن الآباء وحماية مجتمعنا وأبنائنا وبناتنا ? نراهم في كل ما يفعلون لكننا نسمع عنهم عندما يسقط أحدهم شهيداً أو جريحاً لكن ما ? نعلمه و? نراه العمل اليومي والمتابعة لكل مشبوه أو تاجر يصنع ثروة على حساب الدولة وشبابها ومستقبل الأسرة الأردنية.
العريف الشهيد وكل زملائه يمكن أن ندرك مكانهم في خارطة الأردن حين نقارنهم بأتباع الشيطان الذين يزرعون الموت في المجتمع وقد نرى بعضهم في قصور وفلل وسيارات كبيرة من دم شبابنا وقلق آباء على أو?دهم أو أم تعاني مع أبنها في إدمانه وضياع مستقبله وربما حياته.
ما بين مكانة العريف ورفاقه ومكانة تجار الموت مسافة واسعة جداً عنوانها الصدق والرجولة الجميع يحملون لقب أردني لكن الأردني الحقيقي هو من يحمي شباب أبنائنا ويحاول تنقية مدارسنا وجامعاتنا وبيوتنا من أدوات الانحراف والقتل، وليس أردنياً من يزرع الموت أو يبيعه أو يسوقه ثم يخرج إلى الشارع بسيارة فاخرة تسير بدم الأردنيين أو قصر كبير كل جزء منه يلعن صاحبه فتحت كل حجر انحراف شاب أو قلق مزروع في بيت أو أب يموت حسرة على أبنه المدمن المصاب.
للعريف الشهيد ورفاقه دينٌ في رقبة كل أسرة أردنية كما في رقاب تجار الموت ومزارعيه أثم وخطيئة وجريمة، فالصدق والوطنية ليستا ادعاء أو فعلاً مناقضاً لأدنى خلق ومن يقدم نفسه شهيداً حمايةً لشبابنا فإن أدنى الوفاء الشكر، كذلك أن يكون فعله قيمة وطنية ودينية ورجولة نقتدي بها.
رحم الله الشهيد وأكرم كل رفاقه بالصحة، أما أهله فهم الكرام الذين لهم في رقاب الأردنيين دين واجب الوفاء وحتى رتبته العسكرية التي تقدم لنا عمره فهي من أرفع الرتب حين يحملها شهيد ويحملها شاب قدم نفسه في معركة ضد إرهاب المخدرات وربما بعض أقرانه في العمر ممن وقعوا ضحايا لتجار الموت.
رحم الله الشهيد ورزق أهله صبراً وأجراً وأكرم الأردن بمثل هذا النموذج ورفاقه.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة