العقبة تستعد للسيول

الوكيل - دعا رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور هاني الملقي، كافة الأجهزة في العقبة الى أخذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بالتعامل مع حالة الطقس المتوقعة حسب الارصاد الجوية خلال الأيام القليلة المقبلة لمنع حدوث أي مشكلات للمواطنين حال حدوث سيول أو فيضانات.اضافة اعلان


وقال خلال ترؤسه في محافظة العقبة أمس اجتماعا ضم كافة الاجهزة المعنية بحضور محافظ العقبة فواز ارشيدات إن تناغم عمل كافة الاجهزة معا اثناء الازمات أو الطوارئ هو طريق النجاح لتلافي أي سلبيات، معتبرا المحافظة على المواطن وصحته وحمايته من أي خطر من الاولويات، داعيا الى إخلاء المواطنين القاطنين على مقربة من مجرى السيول الى مناطق أكثر أمنا.

وبين الملقي أن السلطة رصدت في موازنة العام المقبل مبالغ مالية مجزية للعمل على صيانة البنية التحتية ومعالجة أية آثار سلبية، ظهرت وتظهر أثناء هطول الأمطار أو تشكل السيول، داعيا كافة الاجهزة الى التواجد بشكل مستمر ودائم في الميدان لمعالجة اية اختلالات تظهر أو اغلاقات للشوارع والجسور نتيجة تدفق مياه الامطار، وتوفير المعدات والآلات إلى لجنة الطوارئ وتوجيهها وتوزيعها في كافة ارجاء الميناء لمعالجة اية تجمعات للمياه في الشوارع او أمام بيوت المواطنين.

وأكد أن السلطة لن تلجأ الى فتح أغطية المناهل الخاصة بالمجاري امام تدفق السيول حفاظا على المال العام حيث ان مثل هذا الفتح يضر بالبنية التحتية للمجاري ومحطة التنقية التي تعالج المجاري ويعرضها الى خطر التوقف عن العمل ما يسبب ضررا بالبيئة والناس.

ودعا الملقي لجنة الطوارئ الى تقسيم مناطق الاختصاص الى عدة مواقع مع توفير مسؤول مباشر عن كل موقع ليتعامل مع الحالات وفقا للمعاينة وبالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة المشكلة لهذا الغرض بعيدا عن العشوائية ووفق منهجية يعرف كل فرد اختصاصه.

من جانبه أكد ارشيدات ان حالة الطقس في العقبة ستكون ماطرة بشكل قوي كما افادت تنبؤات الأرصاد الجوية وسيتم منع السير في كل الاماكن التي تتواجد فيها تجمعات المياه بشكل ضار مع توفير طرق بديلة للطوارئ، معتبرا أن آليات الاجهزة في العقبة ستكون تحت تصرف غرفة عمليات المحافظة الرئيسة مشيرا الى البدء باخلاء كافة المواطنين القاطنين قرب مجاري السيول حفاظا على حياتهم.

وأوعز إرشيدات إلى شرطة السير بمنع المسيرعلى طريق وادي اليتم في حال بدأت المياه تتدفق على الشارع نظرا لما يشكله ذلك من خطورة على الركاب وعلى السيارات التي تسلك الشارع نظرا لامكانية أن تتعرض بعض المقاطع الترابية في الشارع الرئيس الى انجرافات حال تشكل السيول وتدفقها بشكل كبير عبر هذا الطريق .

وقال إن غرفة عمليات الطوارئ في المدينة سيتم فتحها اعتبارا من عصر اليوم الأحد وسيتم التعامل مع حالة الطقس أولا باول، وأن المدارس ستعطل في حال وجد أن هناك خطرا على الطلبة من المسير في الشوارع الرئيسة إذا تشكلت السيول، مشيرا الى ان ذلك سيتم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ووفق حالة الطقس المتوقعة يوم الاثنين ذروة المنخفض الجوي المشار اليه عبر تنبؤ الطقس.

وكانت الاجهزة المعنية في المحافظة عرضت خلال الاجتماع الخطط التي تم وضعها كل حسب اختصاصه ووزعت الاعمال المتوقعة،حيث حضر الاجتماع مفوض المدينة في سلطة العقبة الخاصة المهندس عبدالله ياسين، ومدير عام مؤسسة الموانئ بالوكالة الكابتن منصور قوقزة، وممثل شركة تطوير العقبة المهندس عامر الحباشنة، ومدير عام شركة مياه العقبة المهندس نعيم صالح، وممثلون عن الاجهزة الأمنية والدفاع المدني في المحافظة.

وكان عدد من سكان مدينة العقبة طالبوا سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والجهات ذات العلاقة بأخذ الحيطة والحذر والاستعداد الجيد لمواجهة أي خطر لتدفق السيول الجارفة ودعوا إلى ضرورة القيام بإجراءات فعلية لخطوط تصريف المياه وكذلك القيام بإجراءات ميدانية لمواقع السيول المحتملة خاصة مناطق الوحدات الغربية والشرقية وكذلك الشامية والمعامل .

وشهدت محافظة العقبة خلال الأعوام الماضية عواصف مطرية أقل ما يقال عنها إنها كارثية نتيجة ضعف البنية التحتية، وقلة الاستعدادات لاستقبال مثل تلك الأحوال، حيثُ أدَّت غزارة الأمطار إلى تشكل السيول التي لم يسبق لها مثيل، والتي داهمت المنازل والبيوت وأغرقت الشوارع التي ارتفع منسوب المياه فيها. وأشار الخبير في الكوارث الطبيعية الدكتور سعود القرعان، إلى أنَّ أخطار السيول والفيضانات في العقبة تشمَل المناطق الشمالية، وهي الأكثر عرضة، وتشمل جميع مناطق التوسع السكاني للمدينة وشركة منطقة العقبة الصناعية الدولية ومطار الملك حسين.

وأكَّدَ القرعان أنَّ الكوارث الطبيعية ليست مسؤولية جهة بعينها وإنما هي مسؤولية جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بإدارة خطر الكوارث'، مشيراً إلى ضرورة تضمين إدارة خطر الكوارث بشكل تكاملي في مختلف المشروعات المقامة في المنطقة الخاصة لتأمين الحماية من أخطار الكوارث.


الغد