الأحد 2024-12-15 12:22 ص
 

العقبة: تواصل إضراب شاحنات نقل النفط وسط مخاوف من نقص احتياطي الوقود

08:18 ص

الوكيل - دخل إضراب أصحاب الشاحنات العاملة على نقل النفط الخام من ميناء العقبة إلى مصفاة البترول في الزرقاء يومه السادسة وسط تحذيرات من أن يقود الإضراب إلى نقص في تزويد السوق المحلية بحاجتها من المشتقات النفطية. اضافة اعلان

وكانت الشركات الناقلة وإدارة مصفاة البترول قد عقدتا أمس، لقاء من أجل التوصل إلى حلول ترضي الطرفين، لكن اللقاء لم يخرج بأي نتائج إيجابية، في الوقت الذي تنتظر فيه باخرتين للنفط في المياه الإقليمية لتفريغ حمولتها من الديزل والنفط الخام.
ووفق مطلعين بحريين فإن عددا من البواخر والسفن تنتظر في المياه الإقليمية لتفريغ حمولتها من النفط الخام على رصيف النفط، مشيرين إلى أنه تتواجد حالياً باخرة ديزل ترسو على رصيف النفط بانتظار إفراغ حمولتها.
وقال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود إن إضراب أصحاب الصهاريج عن نقل النفط من العقبة إلى الزرقاء مستمر، خاصة أنه لم يتم التوصل إلى حلول جذرية بعد اجتماع عقد مؤخرا مع إدارة مصفاة البترول.
وبين الداوود أن الاجتماع الذي عقد مؤخرا مع إدارة شركة المصفاة لم تنتج عنه أي تفاهمات خاصة، وأن مبرر الشركة مبني على وجود عقود مبرمة مع شركات الشاحنات من خلال عطاءات تمت إحالتها لا تسمح برفع أي أجور، بالإضافة إلى أن العقود والعطاءات المبرمة لم تنص على تعديل الأجور ونسبة الاستهلاك العامة، بينما تم الاتفاق على مبالغ يتم تقاضيها حاليا وبعقود موثقة بين الطرفين.
وأكد الداوود على استمرارية الإضراب لحين إيجاد الحلول المناسبة ولو بشكل معقول لفض الإضراب والعودة إلى العمل، مستدركا بقوله 'لا يوجد أي تجاوب من الأطراف المعنية حول تحقيق المطالب المعقولة جدا'.
وكان أصحاب محطات محروقات قد أبدوا تخوفهم من أن يؤدي رفض أصحاب الصهاريج نقل البترول من ميناء العقبة إلى إغلاق لبعض محطات الوقود في المملكة.
في الأثناء، تبذل وزارة الطاقة جهودا لحل مشكلة شركات نقل النفط الخام إثر توقف المضربين ستة أيام في الراشدية، وفق مصدر مطلع، أكد أن جهود وزارة الطاقة تأتي إثر مخاوف من انخفاض الاحتياطي النفطي للمملكة وانقطاع إمدادات النفط لأيام.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الطاقة عقدت عدة اجتماعات مع مصفاة البترول لتحقيق ما أمكن من مطالب شركات نقل النفط، غير أنه أوضح أن الاجتماعات لم تفض حتى الآن الى أي تفاهمات واضحة.
وقال الناطق الرسمي باسم سائقي الشركات الناقلة للنفط محمد المليطي إن اللقاء الذي طال لساعات لم يفض إلى أي حلول ترضي الطرفين، مؤكداً عدم تجاوب المصفاة مع مطالب الشركات الناقلة والسائقين.
وأشار المليطي إلى أن الإضراب متواصل لحين الاستجابة لكافة المطالب، مطالبا بتشكيل لجنة لحل النزاعات بين الشركات الناقلة والمصفاة، وتحميل كميات النفط المخصصة للشركات في الشاحنات المملوكة لتلك الشركات، وتوثيق عقود بين الناقلين الأفراد وشركات النقل، كما تتضمن المطالب إعادة العمل بنظام التأمين على الشاحنات الناقلة للنفط في حال تعرضها وحمولتها للضرر، بدل أن تتكبد ذلك الجهة المالكة للشاحنة. وحذر مطلعون وخبراء من انخفاض المخزون الاستراتيجي من النفط في المصفاة، وتعثر تشغيل محطات توليد الكهرباء المركزية جراء توقف أصحاب الصهاريج عن نقل النفط من العقبة إلى الزرقاء. وقال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي إن الإضرابات ليست الطريقة الحضارية لحل المشاكل وتحقيق المطالب، مؤكداً أن إضراب شركات النفط خاصة، يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني، لاسيما أن أغلب المشاكل التي تواجه الدولة هي مشكلة الطاقة، داعياً جميع الأطراف بحل جدري وسريع للمشكلة خاصة أن لها تداعيات مباشرة وغير مباشرة على السوق والاستثمار بشكل عام في المملكة.
ودعا نقيب أصحاب محطات المحروقات وتوزيع الغاز فهد الفايز أطراف العلاقة من شركات ناقلة للنفط أو مصفاة البترول إلى حل سريع وعاجل للإضراب الذي دخل يومه السادس، محذراً من انعكاسات سلبية قد تطال جميع القطاعات، مما يؤدي إلى تأخر بتكرير النفط، وبالتالي حدوث الهلع بين المواطنين وكبار المستهلكين.
وشدد الفايز على ضرورة إيجاد حل جذري للصهاريج المضربة والتي إن بقيت مضربة دون حلول قد يقود ذلك إلى انخفاض المخزون الاستراتيجي من النفط في المصفاة، وبالتالي زيادة الطلب على المشتقات النفطية بسبب تخوفات من إغلاق بعض محطات الوقود في المملكة.
وقال أحد أصحاب محطات تزويد الوقود في العقبة، طلب عدم نشر اسمه، إن استمرار إضراب صهاريج النفط سيؤدي إلى حالة من الهلع بين المستهلكين ومخاوف من نفاد كميات الوقود في المحطات، وبالتالي زيادة الطلب على المشتقات النفطية، وحدوث إرباك في هذا القطاع الحيوي، داعياً أصحاب العلاقة إلى حل سريع لمشكلة الإضراب والتي قد تمس بالمخزون الاستراتيجي للنفط بالمملكة، لاسيما أن معظم محطات توليد الكهرباء المركزية تعمل على الوقود.
وشارك في الإضراب أكثر من 800 شاحنة (صهريج) تعمل على نقل النفط من العقبة إلى الزرقاء، ونصبوا خيمة في ساحة الراشدية وسط تواجد أمني كثيف.
وقال أصحاب الشاحنات إن إضرابهم سيتواصل لحين الاستجابة لمطالبهم، والتي تتمثل بعدالة توزيع تحميل المشتقات النفطية على كافة الشركات المرخصة لنقل النفط الخام، بالإضافة إلى رفع أجور النقل من العقبة إلى الزرقاء بما يتناسب وكلفة التشغيل للشاحنة.
وقال سائقون 'إننا لم نلتق بأي مسؤول في موقع الإضراب'، مؤكدين أن إصرار مصفاة البترول سيؤدي إلى انقطاع إمدادات النفط إليها جراء توقف الصهاريج، ما يكبدها خسائر مالية كبيرة بالإضافة إلى أضرار ستلحق بشركة توليد الكهرباء المركزية.
ويطالب السائقون المضربون بالتعويض في حال انتظار وصول البواخر المحملة بالنفط لمدة زمنية. وأكد مصدر مطلع في مصفاة البترول الأردنية في العقبة أن النوبة الصباحية والنوبة المسائية للأيام الماضية لم تشهد تعبئة أي صهريج نفط من العقبة إلى الزرقاء، لافتا إلى أن مطالب سائقي الصهاريج تركزت على زيادة أجور النقل وتحسين الخدمات المقدمة لهم والحوافز والامتيازات.
يذكر أن حوالي 200 صهريج يتم تحميلها يوميا من رصيف النفط في العقبة إلى مصفاة البترول في مدينة الزرقاء.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة