الأربعاء 2024-12-11 06:38 م
 

"العقبة" حزينة في وداع "أبو محمد"

03:31 م

جلنار الراميني - رحل ، وسط زُحام صحف يومية ، رحل بعد (35) عاما تواجد فيها بالأردن ، قادما من مسقط رأسه 'مصر' ، واتخذ من 'ثغر الأردن الباسم' ، العقبة ، مكانا يبيع من خلاله الصحف الأردنية المحلية .اضافة اعلان

الحاج علي محمد علي خليل 'أبو محمد' ، عرفته أركان العقبة حيث قدم في عام 1983، وصاحب الرصيف ، مرافقا معه الصحف، بصحبة ابتسامته التي عرفها 'العقباويون' ، واليوم يغادرالحياة ، وقد افتقده الكثيرون ممن عرفوه .


الحاج 'أبو محمد' ، وإن كان بسيطا ، إلا أنه كان غنيا بمحبة الآخرين ، وإن كانت تجاعيد الزمن غالبة على محيّاه ، إلا أن بسمته أزاحت ثقل الزمن عنه ، وإن كان يبيع الصحف ، إلا أنه كان مصاحبا لفئات المجتمع على اختلاف أعمارهم ، وطبقاتهم .



تلك الصحف التي كان يبيعها، فقدت هذا الرجل الطيب، وفقدت خفّة ظله ، وفقدت سمرة وجهه التي كان يعتليها حبه للعقبة التي كان لها نصيب الأسد في قلبه ، عدا عن عقباويين استذكروه ، مخلّدين سيرته العطرة.

'الفيس بوك' يستذكره
تناقل رواد 'الفيس بوك' الخبر ، بحزن على 'العم أبو محمد' حيث كانوا يطلقون عليه، وقد نعوه بأجمل العبارات ، مثنين على إنتمائه للأردن، داعين له بالرحمة ، وأن يتغمده الله بواسع رحمته .

كما وانتشرت صوره ، على العديد من صفحات الذين اعتادوا مجالسته ، صباحا أومساء ، وقد يكون 'فنجان القهوة' ملازما لتلك الجلسات، وسط ضحكات ، والحديث بشؤون محلية.

وإن كان مصري الهوية ، إلا أنه كان أردني الانتماء ، فعاش في حب الآخرين له ، وتوفي في حب الآخرين له ، فبات شخصا أنموذجا ، عاش بهدوء ورحل بهدوء ، والصحف شاهدة.



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة