جلنار الراميني - رحل ، وسط زُحام صحف يومية ، رحل بعد (35) عاما تواجد فيها بالأردن ، قادما من مسقط رأسه 'مصر' ، واتخذ من 'ثغر الأردن الباسم' ، العقبة ، مكانا يبيع من خلاله الصحف الأردنية المحلية .
الحاج علي محمد علي خليل 'أبو محمد' ، عرفته أركان العقبة حيث قدم في عام 1983، وصاحب الرصيف ، مرافقا معه الصحف، بصحبة ابتسامته التي عرفها 'العقباويون' ، واليوم يغادرالحياة ، وقد افتقده الكثيرون ممن عرفوه .
الحاج 'أبو محمد' ، وإن كان بسيطا ، إلا أنه كان غنيا بمحبة الآخرين ، وإن كانت تجاعيد الزمن غالبة على محيّاه ، إلا أن بسمته أزاحت ثقل الزمن عنه ، وإن كان يبيع الصحف ، إلا أنه كان مصاحبا لفئات المجتمع على اختلاف أعمارهم ، وطبقاتهم .
تلك الصحف التي كان يبيعها، فقدت هذا الرجل الطيب، وفقدت خفّة ظله ، وفقدت سمرة وجهه التي كان يعتليها حبه للعقبة التي كان لها نصيب الأسد في قلبه ، عدا عن عقباويين استذكروه ، مخلّدين سيرته العطرة.
'الفيس بوك' يستذكره
تناقل رواد 'الفيس بوك' الخبر ، بحزن على 'العم أبو محمد' حيث كانوا يطلقون عليه، وقد نعوه بأجمل العبارات ، مثنين على إنتمائه للأردن، داعين له بالرحمة ، وأن يتغمده الله بواسع رحمته .
كما وانتشرت صوره ، على العديد من صفحات الذين اعتادوا مجالسته ، صباحا أومساء ، وقد يكون 'فنجان القهوة' ملازما لتلك الجلسات، وسط ضحكات ، والحديث بشؤون محلية.
وإن كان مصري الهوية ، إلا أنه كان أردني الانتماء ، فعاش في حب الآخرين له ، وتوفي في حب الآخرين له ، فبات شخصا أنموذجا ، عاش بهدوء ورحل بهدوء ، والصحف شاهدة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو