العلاف لـ"الوكيل": نتابع قضية شاحنات نقل الكبريت السام للمواد الغذائية

أكد رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور محمد العلاف ، متابعة الجهات المختصة في الهيئة وتأكدها من حقيقة الانباء المتداولة عبر بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول قيام شاحنات مخصصة لنقل الكبريت السام بنقل مواد غذائية وتموينية من العقبة ما يشكل خطرا مؤكدا على صحة المواطنين . اضافة اعلان


وبين الدكتور العلاف خلال حديثه لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية 'راديو هلا' ، اليوم الثلاثاء، ان الهيئة خاطبت المؤسسة العامة للغذاء والدواء والشركة العامة للصوامع والتموين بشأن تلك الانباء، موضحاً ان الكتاب الذي وُجه إلى مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء ومدير عام شركة الصوامع والتموين اشار الى أن قواعد السلامة العامة لا تجيز نقل مواد تموينية وغذائية بنفس شاحنات نقل الكبريت أو المواد الكيماوية تحت أي ظروف ومهما كانت إجراءات غسيل الشاحنات وتطهيرها.

واضاف، أن مسؤولية التأكد من صلاحية وسلامة وسائل النقل التي تشحن مواد غذائية تقع على الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين كي لا يشكل التهاون بها ضرراً أو أخطاراً على صحة المواطنين، وانه على الهيئة مسؤولية التأكد من سلامة التطبيق تقع أيضاً على عاتق المؤسسة العامة للغذاء والدواء بصفتها الجهاز الرقابي المسؤول عن سلامة الغذاء والدواء.

وكان مواطنون قد تداولوا خلال الايام الماضية انباءً عبر صفحانهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك' انباءً حول قيام بعض السائقين التابعين لاحدى شركات النقل الخاص بتحميل مادة الكبريت السام وتجههم فيما بعد لمحطة غسيل السيارات لغسلها ومن ثم قيامهم برشها بالماء فقط ، وبعدها مباشرة يتم تحميل القمح على بواقي الكبريت السام مما يشكل خطرا على السلامة العامة وعلى صحة المواطنين ، مشيرين انه كان يمنع نقل المواد التموينية بالشاحنات التي تنقل الكبريت السام الا بعد مرور ستة أشهر على الأقل على آخر تحميل للكبريت خوفا على السلامة العامة.

وحول عمل الهئية ، اوضح العلاف ان مجلس هيئة النزاهة قد احال خلال الاشهر القليلة الماضية مجموعة جديدة من القضايا التحقيقية الى مدعي عام النزاهة ومكافحة الفساد ، بعد ان تبين من خلال جملة الاجراءات التحقيقية التي قامت بها الهيئة ، وان هنالك شبهات فساد تتمحور حول التهاون بواجبات الوظيفة واساءة استعمال السلطة واستثمار الوظيفة وتضارب المصالح والتزوير والمساس بالمال العام.

واختتم العلاف حديثه بتأكيده على ان الهئية ستبقى على الدوام محاربة للفساد بكافة أشكاله، وتطويقه، وعزله، ومنع انتشاره والحد من آثاره، والمحافظة على الموارد الوطنية، من خلال تفعيل منظومة النـزاهة الوطنية وترسيخ قيم النـزاهة ومعايير السلوك الفردي والمؤسسي، وتأصيل قيم الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون والشفافية والمحاسبة والمساءلة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بما يؤسس لبيئة مناهضة للفساد.