الجمعة 2024-12-13 01:41 م
 

العموش : الوساطة مع "الإخوان" انتهت

02:29 م

الوكيل - أغلقت جماعة الإخوان المسلمين نافدة الوساطة التي فتحها العين الدكتور بسام العموش ( الذي حاول نقل رسائل بين الديوان الملكي والجماعة) ، بإصرار الأخيرة على مطالبها الإصلاحية التي أقرتها مجالس الشورى ، المتمثلة بتعديلات دستورية وتعديل على قانون الانتخاب قبل الموافقة على المشاركة في الانتخابات المقبلة.اضافة اعلان


وكشفت مصادر مطلعة في تقرير للزميلة ربى كراسنة ب 'العرب اليوم' أن الوساطة بين الدولة وقيادات 'الإخوان' انتهت عند هذا الحد.

وقال أمين سر جماعة الإخوان المسلمين محمد عقل لـ 'العرب اليوم': إن الجماعة أرسلت ردا مكتوبا على رسالة كان قد بعثها لها العين د. العموش، حثها على ضرورة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.

من جانبه اكد العين العموش لـ'العرب اليوم' انه تسلم رسالة من 'الإخوان' تضمنت كلاما عاما ومجاملة على رسالته مؤكدين فيها على 'تمسكهم بمطالبهم في الإصلاح الشامل' منوها أن الوساطة مع 'الإخوان' قد انتهت بعد تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني لوكالة الأنباء الفرنسية ، ويبقى الآن الموقف بيد 'الجماعة' معتبرا أن 'مقاطعتهم للانتخابات لن تفيدهم'.

وأعرب العموش في الوقت نفسه عن أمنيته بألا تكون ردود فعل 'الإخوان' سلبية مؤكدا أن أي انفعالات وردود فعل سلبية لا تصب بمصلحة البلد أو الجماعة.

في المقابل أكدت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي تمسكها بمنهجها السلمي وإصرارها على مطالبها الإصلاحية ضمن العمل السلمي.


في سياق متصل ،، جددت قيادات في الحركة الإسلامية تمسكها بموقفها بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، والاستمرار في الحراك الاحتجاجي في الشارع والمطالبة بالإصلاح.

وذكرت يومية الغد في تقرير للزميلة هديل غبون ان قيادات بارزة في الحركة توافقت على أن الحوارات التي تبنتها بعض الوساطات للتفاهم بشأن قانون الانتخاب والمشاركة، لم يكن أي منها جديا، فيما اعتبرت أن الحاجة اليوم هي لحوار حقيقي 'برعاية ملكية'.

وشددت على أن 'خيار البقاء في الشارع' هو حق للقوى السياسية والمعارضة وضمن الإطار القانوني الملتزم بالسلمية، ويعتبر الخيار الأفضل بالنسبة لها على ضوء المعطيات القائمة.

وقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد إن الخيارات 'ليست محصورة في الشارع والبرلمان، بل إن الخيار الأفضل هو الإصلاح ثم المشاركة لتجاوز الأزمة السياسية والاستعصاء في الحالة المجتمعية التي تمر بها البلاد'.

وأضاف، في تصريح إلى 'الغد' أن القوى السياسية المتواجدة في الشارع ليست الحركة الإسلامية فقط.
وزاد أن الحركة عندما اتخذت قرار المقاطعة استندت إلى 'تجارب سابقة ومراجعة وتقديرات صائبة'.
وتابع 'أن إجراء انتخابات نيابية في ظل الأوضاع القائمة هو سوء تقدير، لأن الانتخابات ستفرز مجلسا نيابيا على غرار الحالي'.

أما فيما يتعلق بصيغة قانون الانتخاب التي تطالب به الحركة، جدد بني ارشيد موقفها بوضوح، قائلا 'إن الحركة لديها الاستعداد لمناقشة صيغ معدلة لنظام الانتخاب للعام 89 باعتماد الانتخاب بعدد مقاعد الدائرة، أو القائمة النســبية بواقع 50 % لدائرة المحافظات ودائرة الوطن'.

في الأثناء، قال رئيس مجلس شورى 'الإخوان' الأسبق الدكتور عبداللطيف عربيات إن الحركة لا تجد جدوى في المشاركة بالانتخابات، مشددا على أن قانون انتخاب ديمقراطي هو 'شرط' المشاركة في الانتخابات، وأن إصلاحات أخرى هي مطالب للحركة.

وقال عربيات، لـ'الغد'، إن الأهمية في الحديث عن حكومة برلمانية تشارك فيها أحزاب سياسية، لا بد أن ترتكز على 'برلمان يحظى بثقة' شعبية ووفق قانون ديمقراطي.

وأضاف 'ليس المهم أن يكون هناك برلمان فالبرلمان الحالي موجود لكنه لا يحظى بأي شعبية.. الحكومة البرلمانية تتطلب أداة صحيحة وبرلمانا صحيحا وفق قانون عادل'. من جهته، رأى نائب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي نمر عساف أن الحركة تسعى لتحقيق مصلحة وطنية بالمطالبة بالإصلاح الشامل، مشيرا إلى أن مطالب الحركة 'هي مطالب منطقية وليست تعجيزية'. وأضاف أن الأمور إن استمرت على ما هي عليه فهي سـ'تذهب باتجاه التأزيم.. نحن سنسعى بكل الطرق السلمية ونأمل أن ينظر جلالة الملك إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإلى الحراك في الشارع'.

أما فيما يتعلق بمحاولات فتح قنوات للحوار مع الحركة الإسلامية، فرأى عساف أن كل تلك الحوارات 'لم تكن جدية'، مضيفاً 'نحترم كل طرف يريد أن يحاورنا.. لكننا لم نتلق أي عرض جاد للحوار حتى الآن'.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني اعتبر في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أول من أمس أن جماعة الإخوان المسلمين أخطأت التقدير بقرار مقاطعتها للانتخابات النيابية المقبلة، وأنهم 'يسيئون تقدير حساباتهم بشكل كبير عبر إعلانهم مقاطعة الانتخابات النيابية'.

وأضاف جلالته أن أمام 'الإخوان' خيارين، إما أن 'يبقوا في الشارع أو يساهموا في بناء أردن ديمقراطي جديد'.

إلى ذلك، تنظم الحركة الإسلامية عقب صلاة الجمعة اليوم، مسيرة احتجاجية تحت شعار (الانتصار للحريات)، تنطلق من أمام المسجد الحسيني وصولاً الى ساحة النخيل بمنطقة رأس العين بوسط البلد في عمان.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة