.. العنطزة في زمن الربيع!

.. قد تكون الاجراءات الامنية في امتحانات التوجيهي واحدة. وقد يكون تفعيل وقف مقاهي الاراجيل، واحدة اخرى، ولعل مدير الامن العام في توجيهه بتنبيه السائقين لمخالفاتهم قبل مخالفاتهم واحدة، فالمطلوب الآن هو وقف «العنطزة» على الدولة، و»كسر خشم» كل من يخالف القانون واعادته إلى أساس مواطنته.. في احترام الشارع، واحترام الصحة العامة، واحترام أنبوب ماء الشرب واحترام اسلاك الكهرباء. فإن هذا «الفلتان» لا يعني الحرية، ولا يعني حقوق الإنسان، ولا «تخريفات» المجتمع المدني التي جاءتنا بمبشرين كمبشري الطوائف الأميركية البروتستنتية!.اضافة اعلان

اصحاب مقاهي الارجيلة يهددون «بالتصعيد» في وجه الدولة!!.. تماما كما يهدد قادة الاخوان واحزاب الفلول «النضالية» ايام كانت مسلحة!!. والنقابة العامة للافران تتحدث عن «كوارث» اذا مس احد آبار النفط التي يرتعون بها، ونقابة المعلمين تهدد.. والنقابات تشجب «مقترحات كيري» قبل ان تكون هناك مقترحات.. وهي اذ تشجب فانها تستهدف زيارات الوزير الاميركي لعمان، وكان الاردن يقارف الخيانة اذا استقبل مسؤولا اميركيا أو اوروبيا!!.
.. هذه «العنطزة» يجب ان تقف عند حد!!. فقد ذهب بعض نوابنا الى تهشيم جهد مكافحة الفساد، فيما يوزع الاتهام بالفساد يميناً ويسارا، والى تهشيم عمل السلطة التشريعية وهو عضو في مجلس نوابها، والى تهشيم السلطة التنفيذية.. مع انه يطالب باصلاحها!!.
لم نعد نفهم!! فاذا كنا نشهد مأساة الكل يقاتل الكل في سوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس. فاننا نشعر بالخيبة لاننا لسنا جزءا من المأساة، فنقلدها بالكل يناكف الكل وسبحان الله!!.
يجب اغلاق مقاهي الارجيلة لان الاساس هو الحفاظ على الاجيال من السرطان وداء الرئة وخراب القلب والشرايين.. ويجب الضرب على ايدي سراقي مياه الشرب، وسراقي الكهرباء.. وليذهب مسؤولو الشركة الى الاغوار وليقوموا بزيارة آلاف الخيام.. ففيها التلفزيون والدش، والغسالات، والمكاوي، والمراوح وكلها ممدودة من الاعمدة.. وبجهد الشباب من دوائر شركة الكهرباء!! ويجب ان نعاقب كل هذه الآلاف من غشاشي التوجيهي.. ليس بمنعهم من تقديم مادة او من الامتحان لدورة واحدة.. وانما بحبسهم كأي لص يسرق الرأسمال الوطني .. رأسمال التعليم!!.
احد اولاد «الكمالية» سرق من السيارة علبة فراطة فيها اربعون قرشا ونظارة، ورخصة السيارة!!.
ماذا تفعل به؟! واذا بدأ بهذا النمط من السرقة.. فإلى أين سينتهي بعد ان يبلغ الثامنة عشرة؟؟.