الجمعة 2024-12-13 04:28 م
 

العيدية .. صلة لذي القربى و عرف يعزز الترابط الأسري وفرحة الاطفال

03:30 م

الوكيل - بمشاعر الفرح البهية يجهز الاردنيون انفسهم لاستقبال العيد حيث يتوجه فلذات الاكباد الى اقاربهم يوم العيد ليحصلوا على عيديتهم من احبتهم .

اضافة اعلان

تبقى العيدية لها رونق وسحر خاص في النفوس والقلوب فهي جزء من فرحة واجواء الاحتفال بالعيد وينتظرها الاطفال من العيد للعيد وحتى الكبار يعودون بذاكرتهم الى الوراء ويتمنون العودة لحياة الطفولة للحصول على العيدية من الاهل والاصدقاء للذهاب لمحلات البقالة لشراء الحلوى والهدايا والالعاب البسيطة .

في بلادنا العربية وخاصة الاردن تبقى العيدية تقليدا اصيلا صمد مئات السنين امام متغيرات الزمن فقديما كان الاطفال يقضون ليلة العيد مستيقظين بانتظار بزوغ فجر يوم العيد والحصول على العيدية رغم تواضعها مقارنة بما يحصل عليه اطفال اليوم كعيدية فلم يكن العيد الا ملابس جديدة وعيدية بسيطة مكونة من كيس الحلوى لتصبح العيدية بالنسبة للاطفال بعض الهدايا من الاقارب ومبلغا ماديا صغيرا لشراء الحلويات والالعاب المقدمة من العائلة اما الان تحولت عيدية الاطفال والشباب الى مبلغ كاش محترم في بعض الاحيان.

تقديم العيدية اصبح لها طرق متنوعة وتقديم الهدايا وطريقة تزيين هدية العيد وعلب التقديم واختيار اسلوب تقديم الهدية للاطفال وابناء الاقارب ومنها شراء مجموعة من العلب الصغيرة ذات الاشكال المتميزة مثل بيضة بلاستيك او تفاحة او دبدوب او محافظ صغيرة او دبدوب اكياس للهدايا ووضع العيدية بها ثم تقدمها في طبق


ولكن بقدر ما يعكسة التغير الكبير الذي لحق بالقيمة الشرائية ل العيدية بين جيل واخر يبقى جوهر العيدية ورونقها واصالتها وسحرها واقع على قلوب ونفوس المواطنين على اختلاف اعمارهم. فقد يكون لقاء العائلة والاصدقاء وتجمعهم في بيت كبير العائلة هو عيدية في حد ذاته ويكون اجمل من الفلوس والهدايا والحلوى للاطفال والصبية والشباب فهو تقليد اصيل توارثتة الاجيال ليبقى راسخا حيا في الذاكرة .


ويحرص الناس في البلاد العربية على استمرارية هذه العادة وتمريرها من جيل الى اخر لان الكل عاش فرحة العيدية رغم اختلاف الزمن والاجيال فكانوا يخرجون سويا للحصول على العيدية ومعايدة الجيران والاهل والاقارب وحتى العائلات الاخرى الان ربما بسبب تطور وسرعة رتم العصر الذي نعيشة الوضع تغير ومع ذلك يواظبون على هذه العادة الجميلة والاصيلة.


ايضا تحرص الاسر والعائلات العربية على احياء العادات والتقاليد في مثل هذه المناسبات المباركة فلم تتغير العيدية كثيرا لانهم يعمدون سنويا على تشجيع اطفالهم على تبادل التهاني والمعايدات مع الاهل والجيران والاصدقاء في الاحياء التي يقطنون بها كذلك الاحياء المجاورة و يحرصون على اصطحاب اطفالهم في السيارات للتجول في الحارات والاحياء والحدائق وفي المجمعات والاسواق.

ولا يستطيع احد تجاهل العيدية مهما ساءت الظروف باعتبار انها واجب عائلي وعادة راسخة على مر السنين وبادرة تقارب واظهار صلة الرحم والمودة فهي عادة مستمرة كواجب اجتماعي تقليدي رغم ما تشكله من عبء كبير وزيادة المسووليات والاعباء المادية على اولياء الامور خاصة في فترة الاعياد ولكنها تبقى مناسبة للتقارب.

المصدر : انترنت


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة