الجمعة 2024-12-13 04:32 ص
 

العيدية .. "فريضة العيد .. غير المفروضة"

01:53 م

الوكيل - مجدي الباطية - العيدية عادة موروثة تناقلتها الأجيال الاردنية جيلًا بعد جيل، فهي تضفي الفرح والحب على قلوب مَنْ يتلقونها من نساءٍ وأطفال.اضافة اعلان


لكنْ في السنوات الأخيرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة؛ أصبحت العيدية عبئًا على الكثير من الرجال، الذين لا يجدون ما يعيلون به أسرهم، ما جعل بعضهم يتراجع عن زيارة أقاربه.

وفي هذا الشأن يقول دكتور علم الاجتماع حسين خزاعي ان العيدية سلوك اجتماعي نابع من العادات والقيم والموروثات المتوارثة عن الاباء والاجداد ، فهو سلوك يمارس في الاعياد والافراح والتهاني .

الا انه - يضيف خزاعي - في عيد الاضحى والفطر اصبح اجباري على الابناء لتقديم العيدية لاخواتهم ، واضحى يعتبر من اساسيات العيد ، ويعتبر من 'فرائض العيد غير المفروضة '.

ويشير خزاعي ان ابناء المجتمع يقومون به تماشياً مع العادات والتقاليد ، فهو يحفظ ماء وجه الاخوات امام ازواجهن ، ويعتبر سلوك يدخل البهجة على الابناء والاخوات .

وفي حالات تتسع الدائرة لتشمل الام والزوجة والبنات المتزوجات من الاخوات ، ويجب على الذكور دفع العيدية في وقتها ، فالعيدية ليست قابلة للتأجيل، حسب خزاعي .

الذي بين ان للعيدية سلبيات منها ، ان الكثير من الاهل يستدينون 'لتدبير حالهم' ، لان عدم تقديم العيدية سيؤدي لسوء الفهم بين الاخوات وازواجهن ، في حال لم يدفع الاخ العيدية لهن .

وفي سلبيات اخرى - وضح خزاعي - ان للعيدية عناء ومشقة في التنقل بين منازل الشقيقات ، اضافة الى ان بعضهن مقتدرات مالياً ولسن بحاجة ، ولكنهن يقبلن العيدية .

ويطالب خزاعي بنات المجتمع الاردني في حال كن مقتدرات ان يبادرن الى قبول العيدية ومن ثم ردها الى الاخ او اولاده ، والمساهمة ايضاً في مساعدة الاخ في اعباء الحياة .

ودلل الخزاعي على مطلبه في حالات تم رصدها بأن تقوم الاخت بالاتفاق مع اخيها بأن يعطيها العيدية امام زوجها ومن ثم تقوم بردها له ، مطالباً الاخوات المبادرة في هذا الامر ، خاصة وان معدلات الفقر والبطالة مرتفعة والاعباء المالية في زيادة .

وانهى دكتور علم الاجتماع حديثه ان الاعياد تكون اجمل وابهى عندما تكون مناسبة للتكاتف الاجتماعي ، والشعور بين الاهل والاخوة ، بعيداً عن طغيان المادة .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة