الأربعاء 2024-12-11 09:31 م
 

الغاز والصخر الزيتي يكبحان ارتفاع النفط

07:26 ص

حالة الارتياح الحذر التي سادت الدول المنتجة والمصدرة للنفط يهددها زيادة انتاج النفط والغاز من الصخر الزيتي، وتنامي المعروض العالمي من الغاز المسال الذي يلقى طلبا مرتفعا نظرا لاعتدال اسعاره في الاسواق الدولية، وتخفيض الانبعثات الحرارية التي تساهم في تلوث البيئة، ويزيد مخاوف مصدري النفط النجاحات المستمرة في تحول المركبات والحافلات وربما معظم وسائط النقل من استخدامات المنتجات البترولية الى الطاقة الكهربائية ومع انتهاء العقد المقبل سيرتفع اعداد المركبات التي تستخدم الوقود غير العضوي الى 50% في الاسواق، وتكثيف الابحاث الصناعية لانتاج مركبات ووسائط نقل مختلفة تعتمد على الطاقة الكهربائية..اي ان العالم يتجه نحو تطوير مزيج طاقة متعددة الاطراف في مقدمته الغاز والطاقات المتجددة الى جانب النفط، بما يخفض تكاليف الطاقة على الاقتصاد والمجتمعات النامية والناشئة والمتقدمة.

اضافة اعلان


هذه المتغيرات يجب بالضرورة ان تحفز مسؤولي قطاع الطاقة في الاردن لاسباب عدة في مقدمتها المخزون الهائل من الصخر الزيتي المقدر بحوالي 80 مليار طن، الى جانب القدرة الكبيرة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة في مقدمتها الشمسية والرياح، وخلال السنوات الخمس الماضية قدم الاردن تجربة ناجحة في هذا المجال، ويفترض ان يتباطأ مستقبلا عن استيراد النفط والغاز المسال في حال نجاح جهود تعدين الصخر الزيتي الذي ينتج عنه النفط الخام والغاز المسال والكبريت، وحسب دراسات دولية لتعدين الصخر الزيتي فأن السعر المناسب والمجدي اقتصاديا لتعدينه عندما يبلغ سعر النفط عند مستوى 44 دولارا للبرميل في الاسواق الدولية.


وفي نفس الوقت فإن الاسعار الدولية للنفط حسب توقعات بيوت خبرة سيتحرك في نطاق ما بين (50 الى 60 ) دولار للبرميل للاعوام الثلاثة المقبلة، ويضاف الى ذلك ان توظيف الموارد الطبيعية المحلية (الصخر الزيتي) سيكون له قيمة مضافة على الاقتصاد وعلى الرصيد الجاهز من العملات الاجنبية، كما يوفر عشرات الالاف من فرص العمل الجديدة في الاقتصاد الاردني، وتحسن المنتجات المصاحبة لتعدين الصخر الزيتي صناعات اردنية تعتمد على خام الكبريت.


ارتفاع الانتاج الامريكي من النفط بالاعتماد على الصخر الزيتي سيفرض معطيات جديدة، علما بأن امريكا لديها اكبر مخزون عالمي منه والاردن في المرتبة الرابعة، انخفاض اسعار الطاقة سينعكس ايجابيا على قدرة تنافسية المنتجات والصادرات الاردنية محليا وفي اسواق التصدير، فالسنوات العجاف الماضية يفترض ان تقدم لنا تجارب مهمة نحولها الى فرص حقيقية للتقدم والنمو وبلوغ الازدهار المستدام.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة