الغرايبة .. واليسا .. وبركة الحليب .. واشياء اخرى !

الوكيل- كتب مجدي الباطية - ضجت المواقع الالكترونية في الايام الاخيرة بالمقال الذي وزعه الاسلامي رحيل الغرايبة والذي يتحدث عن رئيس وزراء سابق ينفق ما نسبته 13 الف لتر حليب بالشهر ويستخدمها في الاستحمام والسباحة .اضافة اعلان


واستخدم الغرايبة في مقاله مصطلحات رنانه مثل الدعوة الى حراثي الاردن بالاتحاد والتنظيم القومي ، وبأن النار اصبحت تحت الرماد ، وان هؤولاء لا يملكون فسحة من الوقت قبل الانفجار.

المقال 'المحرض' هذا الذي رفضت يومية العرب اليوم 'ذات السقف المرتفع ' نشره ، يخلو للاسف من اية مهنية صحفية حيث ان رحيل يتحدث في بدايته عن شخص واحد وهو رئيس وزراء سابق ، ثم يعود ويعمم الامر على مجموعة من الاشخاص.

كما ان الغرايبة استخدم مصطلحات 'الصحافة الصفراء' التي تحشد المشاعر دون دلائل وتدعوا الى 'التحريض' على طبقة معينة ، ولكن دون ان يكون لديه اية معلومات موثقة ، بإستثناء انه ذكر ان لديه 'معلومة' وقد تكون اشاعة ، استند عليها للتعميم والتشهير بطبقة كاملة متهما اياها بالاستحمام بالحليب.

كما لعب الكاتب على وتر الاثارة بكتابة المقال ، حيث ولاول مرة نشاهد كاتبا اسلاميا يستخدم اسم المطربات العاريات في مقالاتهم ، حيث شبه رئيس الوزراء السابق ، بإعلانات المطربة اليسا ، متفاخرا انه على اطلاع بما تقوم به 'اليسا' بالبانيو عندما تستحم بالحليب ، وانه مثقف من ناحية فنية.

وهل بعد ان كان الكاتب الاسلامي يستشهد بنصوص القرأن الكريم والسنة النبوية واخبار الصحابة رضوان الله عليهم ، وصل به الامر بإستخدام الثقافة الفنية لمطربات لبنانيات لا يظهرن على الشاشة الصغيرة الا وصدرهن مفضوح للملأ.

اذا مقال ارحيل الغرايبة الذي كان يخلو من اي دليل او اثبات مادي والذي اعتمد على معلومة وصلت الرجل ، وقام بربطها في دعاية 'اليسا' ، يظهر الاسلوب الذي وصل اليه نهج جماعة الاخوان المسلمين الاعلامي في استخدام اسلوب 'التهويل' و 'الصحف الصفراء' ، في الحشد و'التحريض'

وهذا الامر يكشف انه ليس لدى الجماعة اية حدود او ثوابت او اخلاق اعلامية في ترويج افكارهم ومبادئهم ، حتى ان وصل الامر الى استخدام 'صدر اليسا' ، والبانيو الذي تستحم به ، للدعوة الى الحشد والتحريض على رجالات الوطن .

وعليه ندعوا الغرايبة ان 'يرتقي' اعلاميا ، وان لايعود الى هذا الاسلوب الاعلامي الغير مهني ، وان لايعود الينا بمقال اخر ، يستشهد به في 'هيفاءوهبي' ، ومقاطعتها لمهرجان 'كان' في احدى السنوات كون فستان 'نانسي عجرم' كان شبيها لفستانها ، ومن ثم يدعوا الى مقاطعة الانتخابات القادمة .