الأربعاء 2024-12-11 12:29 م
 

الغموض يلف مصير العيطان

12:22 ص

الوكيل - حتى وقت متأخر من ليلة امس، بقي الغموض محيطا بمصير السفير الأردني في طرابلس الليبية فواز العيطان، الذي اختطف صباحا من قبل مجموعة مسلحة 'مجهولة'، بعد الاعتداء بالرصاص على سيارة السفير، وإصابة سائقه، ثم خطفه لجهة مجهولة.اضافة اعلان


وفيما وصف الأردن الحادثة بـ'المنعطف الخطير'، وحمل الخاطفين 'مسؤولية سلامة العيطان'، بحسب رئيس الوزراء عبد الله النسور، فإن وزارة الخارجية اكدت في وقت متأخر من مساء امس انه 'لم تجر لغاية اللحظة اي اتصالات بين الجهة الخاطفة وبين الحكومتين الليبية أو الأردنية'.

يأتي ذلك، بعد أن نقلت وكالة انباء 'رويترز' عصر امس، تصريحا لمسؤول أمني ليبي، قوله إن الخاطفين 'طالبوا' في اتصال هاتفي بجهاز السفير المخطوف بـ'الإفراج عن سجين ليبي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في الأردن' هو محمد سعيد الدرسي، المدان منذ العام 2007 أمام القضاء الأردني بالتخطيط لتفجير مطار الملكة علياء الدولية، والانضمام لتنظيم القاعدة.

وحسب 'رويترز'، ونقلا عن عضو في فريق التحقيق الليبي بحادثة الاختطاف، تأكيده أن الخاطفين 'قالوا أيضا إن السفير لم يصب بأذى وأنه بصحة طيبة.'

إلا أن مصادر في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أكدت لـ'الغد' بوقت متأخر أمس أنه 'لم تجر أي اتصالات' مع الخاطفين، سواء مع الحكومة الأردنية أو الليبية. وقالت إن 'أجهزتنا على تواصل مستمر مع الأجهزة الليبية المختلفة، ولغاية اللحظة لم تأتنا معلومات عن اي اتصال من الخاطفين'.

وشددت المصادر على أنها 'لا تعرف الجهة الخاطفة' لغاية الآن. مؤكدة ان الأولوية بالنسبة للحكومة حاليا هي إطلاق سراح السفير والحفاظ على حياته وأمنه.

بدوره، نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية رامي كعال، في تصريحات هاتفية خاصة بـ'الغد' مساء أمس، ما ورد من أنباء عن 'مقايضة' الجهة الخاطفة إطلاق السفير بالإفراج عن سجين ليبي.

وقال كعال إنه هو 'المخول بالتحدث رسميا باسم الداخلية الليبية'، وإن المعلومات التي أوردتها وكالة أنباء عن مسؤول في التحقيق 'غير صحيحة'. وتابع 'لا يوجد أي شيء رسمي لغاية اللحظة'.

وأشار كعال إلى أن زوجة السفير العيطان أيضا 'نفت بدورها ما ورد من أنباء على لسانها بأن الجهة الخاطفة اتصلت بها'.

وأكد أن الداخلية الليبية 'تقوم بتحريات وجمع معلومات'، مشيرا إلى وجود 'شكوك حول بعض الجهات والأشخاص'، رافضا كشف من يكونوا، وقال 'هناك دائرة اتهام تدور حول بعض الجهات والأشخاص المعروفين لدينا'، و'لدينا الكثير من المعلومات من خلال مصادرنا ومن خلال التحقيق'.

كذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية سعيد الأسود، في تصريح خاص لـ'الغد ' أمس، تلقي حكومته 'أي طلب من أي جهة أو مجموعة بخصوص الإفراج عن السجين الليبي'، وقال إن الجهة الخاطفة 'غير معروفة، ولم تصدر أي بيان تتبنى فيه الحادثة'.

وشرح 'لو كان هناك أي جهة تريد إعلان مسؤوليتها عن هذا الاختطاف، لكانت أصدرت بيانا بهذا الشأن في وقت سابق'.

إلى ذلك، رصدت 'الغد' أمس تصريحا لرئيس الوزراء الليبي السابق، علي زيدان، الذي أقيل الشهر الماضي، وعبر قناة 'ليبيا الأحرار' قوله تعليقا على الحادثة 'يجب إطلاق سراح السفـير الأردني، للأسف هذه الجماعات تريد أن تدمر ليبيا، هذه الجماعات المتطرفة جاءت من أفغانستان ومن الجزائر ومن اليمن، ويجمعون السلاح والذخائر، ويريدون حرق ليبيا'.

وزاد زيدان، الذي كان تعرض للاختطاف في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، من قبل ميليشيا مسلحة تعرف باسم 'غرفة عمليات ثوار ليبيا، قبل تحريره بعد ساعات، 'هذه المجموعات المتطرفة لديها صلة بكتلة الوفاء للشهداء، هذه المجموعات لديها أفكار ظلامية، أفكار مريضة (...) وأصبحت تنتشر ويجب على الليبين الوقوف ضدها الآن'.

وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور تلقى امس اتصالا من نظيره الليبي عبدالله الثني، عبر فيه عن أسفه الشديد لاختطاف السفير العيطان. فيما شدد النسور على أهمية تكامل الجهود بين الأجهزة المعنية في البلدين لتأمين إطلاق سراح السفير، مؤكدا أن ذلك يعتبر اولوية للحكومة وأجهزتها.

فيما أعلن وزير الخارجية ناصر جودة امس ان الاردن طلب من مجلس الامن اصدار بيان لإدانة اختطاف العيطان.

وكانت المعلومات تواردت لعمان صباح امس عن قيام ملثمين مسلحين يستقلون مركبتين، باعتراض مركبة السفير، وأجبروه على النزول، وذلك بعد أن فتحوا النار باتجاه مركبته، ما أدى إلى إصابة السائق المغربي برصاصتين، قبل أن يتم إسعافه.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني لـ'الغد' إن ملثمين بزي مدني نفذوا عملية الاختطاف، مشيراً إلى أن عدد من تم اختطافهم غير معروف، وكذلك هوية الخاطفين.

والعيطان سفير للأردن في ليبيا منذ نيسان (أبريل) 2012.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة