قبل بضع سنوات قذف الصحافي العراقي منتظر الزيدي رئيس اقوى دولة في العالم جورج بوش الابن المنتهية ولايته بالحذاء، ويوم امس قذف نائب اردني تحت قبة البرلمان زميله بالحذاء، فاي فرق بين الحذاءين.
لإجراء مقارنة بين الحادثين المتشابهين في الشكل والمختلفين في المضمون، فان حادثة الحذاء الاول نقلت صاحبها الى المجد والخلود وذاع صيته في ارجاء المعمورة، وتمنى القاصي والداني ان يكافأ الزيدي على فعلته وان يلتقط معه الصور التذكارية.
اما حادثة الحذاء الثانية فبطلها نائب اردني تجاهل كل الاعراف والتقاليد وقدسية المكان واهمية الجلسة المخصصة لمناقشة اهم قانون في مسيرة الاصلاحات السياسة وهو قانون الانتخاب، ليجلب بفعلته هذه العار ليس فقط الى نفسه بل إلى مجلس النواب باكمله.
المشهد مرعب بما تعنيه الكلمة، فقد عاش الشارع الاردني يوم امس على وقع الصدمة مما شاهده على شاشات التلفزة والمواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي من نائب في مجلسنا الموقر وتحت قبة البرلمان يعتدي على زميله ويقذفه بالحذاء.
السؤال الذي يراود الكثيرين، هل يقف احد وراء هذا النائب ويحثه على اثارة الشغب تحت قبة البرلمان، اذا كانت الاجابة 'نعم' فعلى المجلس السلام، واذا كانت الاجابة ' لا ' وان هذا النائب يتصرف من تلقاء نفسه فيجب وضع حد له ولتصرفاته، لنثبت للجميع ان الاردن تحكمه مؤسسات وقوانين.
لا اتمنى ان تمر هذه الحادثة مرور الكرام، او ان يتم طيها، بل على العكس اشد على ايدي النواب الثلاثين الذين وقعوا عريضة للمطالبة بمنع دخول النائب 'قاذف الحذاء' من حضور اية جلسة لمجلس النواب.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو