الفلاحات: هل نشارك في المجرّب؟

الوكيل - أكد المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات في تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة حول مقاطعي الانتخابات، أن الطراونة يتحدث بلغة الاستعلاء لا كرئيس وزراء.اضافة اعلان


وأضاف الفلاحات في حديث لراديو البلد، بأن الطراونة وعد عند توليه الرئاسة بعدم العودة للصوت الواحد، إلا أنه انفرد بالقرار بعد مشاورات شكلية لإقرار قانون انتخاب يرسخ الصوت الواحد.

وحول مشاركة الحركة الإسلامية في انتخابات سابقة على أساس الصوت الواحد، قال الفلاحات أن الحركة اضطرت للمشاركة من أجل التغيير، إلا أنها فوجئت بالنتيجة وهي “التزويير”، وأضاف “هل نشارك لنعيد المجرّب” على حد تعبيره.

وفي رده على سؤال حول مدى استفادة الحركة الإسلامية من حملة مقاطعة الانتخابات، أشار الفلاحات إلى أن الحديث ليس فقط عن الحركة الإسلامية، فقانون الانتخاب مرفوض من قبل شرائح مختلفة شعبية وحزبية، مدللا على ذلك باجتماع الحراكات الأخير في المركز العام للجماعة، والذي ضم حوالي 35 حراكا توافقت فيما بينها على تبني قرار مقاطعة الانتخابات ترشحا وانتخابا.

وأكد أن الأردنيين يستحقون قانونا يمثلهم بشكل حقيقي، وإلا فإن الحل سيكون إما بالثورة أو التغيير السلمي وهو الخيار الذي تتبناه الحركة الإسلامية، بحسب تأكيد الفلاحات.

فيما أكد رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة على دعوته وأمله بمشاركة الجميع في الانتخابات النيابية المقبلة، إلا أنه أضاف “ولكننا في ذات الوقت لا نستجدي أحدا ولن نقصي أحدا وإذا كان قرار أي جهة المقاطعة فهذا قرارهم ونحن نحترمه”.

وأضاف الطراونة “من يعتقد أنه يمثل نبض الشارع يجب أن لا يخشى قانون الانتخاب وأجدى له أن يكون تحت القبة بحصانة دستورية تشريعية وليس في الشارع لإحداث التغيير المنشود”، مشيرا إلى أن القوانين والتشريعات التي تم إنجازها بشكل عام ومشروع قانون الانتخاب المعدل بشكل خاص الذي أقره مجلس الأعيان الخميس، لم تأت لاسترضاء أحد أو لعزل أحد.

وكان مجلس شورى جماعة الإخوان قرر يوم الخميس وبأغلبية 49 صوتا من أصل 53، مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة ترشحا وانتخابا، بانتظار اجتماع مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي يوم السبت لبحث ملف المشاركة.