الجمعة 2024-12-13 06:48 ص
 

القبس الكويتية لقبتها جمعة الأنفجار

12:17 م

الوكيل - يترقب الأردن اليوم مسيرات غضب دعت اليها الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية، التي بدأت منذ الليل بالتوافد للاعتصام في ساحة دوار الشرطة وسط عمّان. وهاجم الإسلاميون أمس رئيس الوزراء عبدالله النسور رافضين اتهامهم بأنهم هم من «يجيش الشارع»، معتبرين ان المخرج من الأزمة ــ الآخذة في التعاظم ــ هو بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات وتشكيل حكومة إنقاذ تبدأ بحوار وطني يُفضي إلى إصلاح شامل. كما دعا مراقب عام الإخوان الملك إلى تدارك الأمور وتسريع الإصلاحات الدستورية لإعادة السلطة إلى الشعب، وتأجيل انتخابات «الصوت الواحد».
وكان المحتجون واصلوا التظاهر في الأماكن العامة والدوارات وحرق المباني الرسمية وقطع الطرقات العامة، وإشعال الاطارات، ولم تفلح محاولات وزير الداخلية، الذي اجتمع مع الإخوان، في مسعى للتهدئة ووقف أعمال العنف التي ارتفعت حصيلتها في اليوم الثالث إلى قتيلين وأكثر من 100 مصاب، من بينهم 30 من الشرطة.
واتهم مدير الأمن العام حسين المجالي جهات، لم يحددها، بإدخال البلاد في نفق مظلم وتجييش المواطنين لنقل سيناريوهات من الخارج، قائلا «سنتابع كل من حرض المواطنين، فنحن لا نبطش». وأضاف أن الأمن العام سيضرب بيد من حديد. واشار إلى أن عدد المعتقلين بلغ 158 شخصا.

هاجم الإسلاميون أمس رئيس الوزراء عبد الله النسور رافضين اتهامهم بأنهم هم من «يجيش الشارع ويدفع المواطنين للخروج بالتظاهر ضد الدولة».

وأكد المجلس الأعلى للإصلاح الذي يمثل الحركة الإسلامية، على دعوته للمشاركة في مسيرة اليوم الجمعة وسط عمان، احتجاجا على رفع الأسعار، اعتبر أن «المخرج من الأزمة الآخذة في التعاظم والتعقيد، يكمن في إصدار قرار عاجل بالغاء قرار رفع اسعار المحروقات، قبل أن يتعقد المشهد إلى درجة تصعب السيطرة عليه».

وطالب المجلس بتشكيل «حكومة إنقاذ وطني»، بالتشاور مع الأحزاب السياسية والنقابات والقوى المجتمعية يتصدَّر أولوياتها حوار وطني جاد، يُفضي إلى توافق على إصلاح شامل وحقيقي، بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويُخرج البلد من أزمته».

ورفض المجلس ما أسماه بـ«محاولة النسور الهروب من مواجهة الأزمة، حيث قفز عن الحقائق بادعاء أن الإسلاميين هم من يؤجج الاوضاع. مشدداً على حق المواطنين في التعبير، بكل الوسائل المشروعة والمكفولة، داعيا المواطنين إلى «مواصلة فعالياتهم الحضارية والسلمية»، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم «العادلة».

من جهتها، اعلنت حركات شعبية ومجموعات شبابية نيتها التظاهر والاعتصام قرب دوار الداخلية في وسط العاصمة منذ ليل امس.



محاولة للتهدئة

من جانبها، أعربت الحكومة عن قلقها من ردة الفعل الشعبية على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، وطالبت الحركة الإسلامية بالإسهام في تهدئة الأوضاع. وعبّر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عوض خليفات خلال لقائه بقياديين من الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي عن قلق الحكومة من ردة الفعل الشعبية، مطالباً الاخوان بالإسهام في التهدئة والحيلولة دون إلحاق الضرر بالمنشآت العامة والخاصة.



حصيلة ثالث يوم للعنف

وكانت حصيلة أعمال العنف التي يشهدها الأردن لليوم الثالث على التوالي ارتفعت إلى قتيلين وإصابة أكثر من 100 شخص من بينهم 30 على الأقل من رجال الأمن، فيما واصل محتجون غاضبون في شتى أرجاء المملكة التظاهر في الأماكن العامة والدواوير وحرق المباني الرسمية وقطع الطرقات العامة وإشعال الطرقات.

وقتل شابان في قرية كفرأسد القريبة من محافظة إربد ليل الخميس بعد أن صدت قوات الأمن هجوما لمسلحين هاجموا مركزا أمنيا في القرية، مما اسفر كذلك عن إصابة 12 من رجال الأمن على ما أفاد مصدر أمني مطلع.

ورفض ذوو أحد القتيلين ويدعى قيس العمري دفنه محملين الأجهزة الأمنية المسؤولية عن مقتله.



تهنئة بأول شهيد

فيما امتلأت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بتهنئة الأردنيين بسقوط أول «شهيد» يدافع عن الثورة في الأردن.

وفي العاصمة عمان شنت قوات الأمن هجوما بمنطقة دوار الداخلية بالهراوات والغاز المسيل للدموع على تظاهرة حاولت قطع الطريق المؤدي إلى قلب العاصمة.

وأطلق المتظاهرون هتافات مناوئة للملك وكذلك هتفت لـ«إسقاط رئيس الوزراء عبد الله النسور وحكومته».

كما هتفوا «بدنا حكومة وطنية»، و«بدنا تعديل الدستور، ومطالبنا على قدنا غير حقوقنا ما بدنا».

وفي محافظة الزرقاء ( شمال) قام مواطنون بقطع الطرقات الرئيسية وأشعلوا الإطارات وهتفوا ضد الحكومة وطالبوا بإسقاطها.

وفرضت قوات الامن حراسات مشددة على منشآت حيوية في المحافظة من بينها مصفاة البترول الوطنية ومحطة توليد الكهرباء. وفي اربد واصل المحتجون قطع الطرقات وقاموا بإحراق مبان حكومية وأطلقوا النار على الأمن.



معان.. أعنف مواجهات

وشهدت محافظة معان الجنوبية أعنف مواجهات بين الأمن والمتظاهرين الغاضبين الذين قاموا بإحراق منزل محافظ المدينة في خطوة انتقامية من الحكومة.

وقام المتظاهرون بالهتاف ضد الملك ودعوا لـ «إسقاط النظام» وأحرقوا صوره على المنشآت الحكومية.

وشهدت محافظات المفرق وجرش وعجلون والكرك والطفيلة مواجهات ضارية بين المتظاهرين وقوات الأمن المحتجين على قرار رفع الأسعار.



اعتقالات

إلى ذلك قدر المحامي المختص بالدفاع عن معتقلي الحراكات محمد الحراسيس لـ القبس عدد المعتقلين بنحو 50 معتقلا. وأضاف أنه يجري حاليا تأسيس هيئة دفاع ستكون على مستوى المملكة من أجل الدفاع عنهم ضد التهم التي ستسندها السلطات إليهم،كما اعلن مدير شرطة الطفيلة عن اعتقال 9 بينهم سوريان.

اضافة اعلان

القبس الكويتية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة