الجمعة 2024-12-13 11:35 ص
 

القطاع الخاص

07:41 ص

منذ أعوام طويله , ونحن نتحدث عن دور القطاع الخاص في مسيرة التنميه , وتحدثنا أيضا عن دور القطاع الخاص في الإستثمار , ودور القطاع الخاص , في جلب الإستثمارات الخارجيه ،لم نترك مؤتمرا أيضا إلا وشارك فيه القطاع الخاص , ولا ورشة عمل إلا وكان للقطاع الخاص كلمة فيه .اضافة اعلان

حتى في بيوتنا ..ولكثرة ما تردد الحديث في الإعلام عن القطاع الخاص صرنا نؤمن أن طبخة (الباميا) قد لا تصلح إلا إذا اضاف القطاع الخاص الملح , وصرنا نعتقد أن (الزفه) لن تكتمل إلا بحضور القطاع الخاص .
وثمة رجال (صلعان) بربطات عنق فاخره صاروا يظهرون على التلفاز , ويتحدثون عن مشاركتهم في ورشات العمل وعن القطاع الخاص الأردني , ودوره الكبير والمثمر في دعم مسيرة التنميه ومساهمته الفاعله في الحد من الفقر والبطاله .
في الثلجه الأخيره (لبد) القطاع الخاص , ولم نسمع نفسا واحدا له وتبين أن مؤسسات وطنيه مثل شركات الكهرباء حين تحولت ملكياتها للقطاع الخاص ( جابت اخرتنا) وتبين أيضا أن مجموعات هائله من (المتعهدين) الذي أثروا من عطاءات الدوله وأموالها لم يقم أحدا منهم بتحريك ولو جرافه واحده لمساندة أمانة العاصمه ، حتى أن القطاع الخاص لم يتبرع برغيف خبز للأسر التي تقطعت بها السبل .
سؤالي هذا الكم الهائل , من الناس من الشركات الذين أثروا من فواتير الدوله ومن مشاريعها هل حضورهم مرتبط فقط بعملية القبض والمشاريع ؟
وسؤال اخر أنثره برسم القلق ليس إلا .
لماذا لم يتطوع أي متعهد ولو من قبيل التطوع ويضع مجموعه من الياته تحت تصرف الأمانه , ألم تقم أمانة عمان في وقت سابق بتشغيل ...كم هائل من المتعهدين الأردنيين ؟
لماذا لم تتطوع الشركات الخاصه التي تعمل مع الدوله على دفع ولو 10% من فاتورة النفط التي استهلكتها اليات الدوله .
لماذا لم يقم القطاع الخاص بإستئجار ولو شاحنة واحده ويرسلها لعجلون أو الكرك شاحنه تحمل معونات رمزيه للناس ؟
القطاع الخاص كان مشغولا بمتابعة الأحداث من منزله , ومراقبة حركة البورصه عبر شاشات أجهزة ( الاي فون) , وهم بالمناسبه يحتاجون الان لرحله إلى قبرص للتخلص من الالام الظهر التي صاحبتهم نتيجة الجلوس الطويل أمام ( الفاير بليس) .
للعلم القطاع الخاص وحده يملك مئات من الجرافات الحديثه وهذه الجرافات وحدها قادره على إعادة شوارع عمان الغربيه للعمل في خلال ساعات , ولكن يبدو أنهم لايريدون ذلك والأخطر أن التلفزيون الأردني كان يلقي اللوم على المواطنين ونسي أن المواطن هو الضحيه ..
أنا أرجو عبدالله النسور إذا كان جادا , في محاسبة من تقاعس في هذه الأزمه أن يأخر فواتيرهم أو أن يخصم منه 20% على الأقل لدعم البلد في هذه الأزمه .
الثلج عرى ما يسمى بالقطاع الخاص أيضا فقبرص بإنتظار الشباب كي يتنعموا بهواء البحر نتيجة الجلوس الطويل في المنزل وتناول كميات هائله من (الهبر) .
أما نحن القطاع العام المسخم .فلنا الله والأردن أيضا له الله .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة