منذ أعوام طويله , ونحن نتحدث عن دور القطاع الخاص في مسيرة التنميه , وتحدثنا أيضا عن دور القطاع الخاص في الإستثمار , ودور القطاع الخاص , في جلب الإستثمارات الخارجيه ،لم نترك مؤتمرا أيضا إلا وشارك فيه القطاع الخاص , ولا ورشة عمل إلا وكان للقطاع الخاص كلمة فيه .
حتى في بيوتنا ..ولكثرة ما تردد الحديث في الإعلام عن القطاع الخاص صرنا نؤمن أن طبخة (الباميا) قد لا تصلح إلا إذا اضاف القطاع الخاص الملح , وصرنا نعتقد أن (الزفه) لن تكتمل إلا بحضور القطاع الخاص .
وثمة رجال (صلعان) بربطات عنق فاخره صاروا يظهرون على التلفاز , ويتحدثون عن مشاركتهم في ورشات العمل وعن القطاع الخاص الأردني , ودوره الكبير والمثمر في دعم مسيرة التنميه ومساهمته الفاعله في الحد من الفقر والبطاله .
في الثلجه الأخيره (لبد) القطاع الخاص , ولم نسمع نفسا واحدا له وتبين أن مؤسسات وطنيه مثل شركات الكهرباء حين تحولت ملكياتها للقطاع الخاص ( جابت اخرتنا) وتبين أيضا أن مجموعات هائله من (المتعهدين) الذي أثروا من عطاءات الدوله وأموالها لم يقم أحدا منهم بتحريك ولو جرافه واحده لمساندة أمانة العاصمه ، حتى أن القطاع الخاص لم يتبرع برغيف خبز للأسر التي تقطعت بها السبل .
سؤالي هذا الكم الهائل , من الناس من الشركات الذين أثروا من فواتير الدوله ومن مشاريعها هل حضورهم مرتبط فقط بعملية القبض والمشاريع ؟
وسؤال اخر أنثره برسم القلق ليس إلا .
لماذا لم يتطوع أي متعهد ولو من قبيل التطوع ويضع مجموعه من الياته تحت تصرف الأمانه , ألم تقم أمانة عمان في وقت سابق بتشغيل ...كم هائل من المتعهدين الأردنيين ؟
لماذا لم تتطوع الشركات الخاصه التي تعمل مع الدوله على دفع ولو 10% من فاتورة النفط التي استهلكتها اليات الدوله .
لماذا لم يقم القطاع الخاص بإستئجار ولو شاحنة واحده ويرسلها لعجلون أو الكرك شاحنه تحمل معونات رمزيه للناس ؟
القطاع الخاص كان مشغولا بمتابعة الأحداث من منزله , ومراقبة حركة البورصه عبر شاشات أجهزة ( الاي فون) , وهم بالمناسبه يحتاجون الان لرحله إلى قبرص للتخلص من الالام الظهر التي صاحبتهم نتيجة الجلوس الطويل أمام ( الفاير بليس) .
للعلم القطاع الخاص وحده يملك مئات من الجرافات الحديثه وهذه الجرافات وحدها قادره على إعادة شوارع عمان الغربيه للعمل في خلال ساعات , ولكن يبدو أنهم لايريدون ذلك والأخطر أن التلفزيون الأردني كان يلقي اللوم على المواطنين ونسي أن المواطن هو الضحيه ..
أنا أرجو عبدالله النسور إذا كان جادا , في محاسبة من تقاعس في هذه الأزمه أن يأخر فواتيرهم أو أن يخصم منه 20% على الأقل لدعم البلد في هذه الأزمه .
الثلج عرى ما يسمى بالقطاع الخاص أيضا فقبرص بإنتظار الشباب كي يتنعموا بهواء البحر نتيجة الجلوس الطويل في المنزل وتناول كميات هائله من (الهبر) .
أما نحن القطاع العام المسخم .فلنا الله والأردن أيضا له الله .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو