الأربعاء 2024-12-11 02:34 م
 

الكتابة مسـؤوليــة وأمانــــــة

12:54 م

لا تــدري لمن تقـــرأ وبماذا تبـــدأ في القراءة كل صباح ، وأنــت تود أن تختزل كل ما يشغل بالك وما تود أن تعرفه في مقال أو خبـر ، وقد تزاحمت الأحداث وكثر ما يؤرقــك من تداعياتهـــــا وأسـبابهـــــــا ، اضافة اعلان


صحــف قد أصبحنا نعرف كتابها وحفظنــا عن ظهر قلــب ماذا سيكتبون ، وقد خبرنا لون وطعــم كتابة كل منهم ، فذاك أخـذت كتاباتـه طابــع التحرش بالإسلاميين ، لا يبحث ولا يصطاد الا أخطائهم ، وذاك الذي تراه يوجه سهامه في كل إتجاه وصـوب ، وقـــد يحالفــك الحـظ أحيانا وتعرف ماذا يود أن يقــول ، أو يــود أن يوصلــه ، وتقــرأ لــه من باب الفضـــول ، وليس من باب القناعــة بما يكتـب أو ما لــديــــه من معلومـــــات،
وهنــاك من أختــار أن يصــد الهجوم عن الإســلاميين ، ويخص كتاباته عنهم ،ويبيــن ما في كفة حســناتهــم , من أفعــال وأقــوال ، والرد على من يتهجــم عليهــم ،

وهنــاك من تقرأ إســمه فيغنيـــك عن التفكيــر أو التردد في قراءة ما يكتبــه ، ولأنـــه عـرف بالصدق ، وصحــة المعلومات التي لا تشــك لحظة واحــدة في أتــه إســتقى المعلومــات من مصادره الموثوق فيهـــا ، ولذلك تقرأ له وتجــد أن في مقالاته ، ما يغنيــك ويكفيــــك عن قــراءة المزيـــــد، وفيهــا رد على كثيــر من الكتابات التي أصــلا لم تكن المصـداقيــة محورها ، ولا الكاتــب عنوانهـــــــا .

أما المواقع مــع كثرتهــــا فأنت تقــرأ بقــدر رغبتـــك في القــراءة ، وأينما بحثت ستجد ما تقرأه بغض النظر عن إســم الكاتب أو إتجــاهــه ، لأنــك تبحث عن المادة أكثـر من بحثــك عن الإســم ، وتود أن تخــرج بمعلومات أو مادة ثقافيــة أو معلومـــة جـــديدة من تنوع الكتابــة وتنوع الأفكــار ، ولا يمنع ذلك أن يصبح لك من الكتاب من تحـب لهــم القــراءة ، ويجــذبـك مواضيعهــم وتنــوع ثقافاتهـــــــم .

إن كثــرة الكتابــة وتنوعهــا هي ظاهــرة صحيــة ، مهما إختلفنا أحيانا فيما تحمل من أفكــار وآراء ، وأن الارتفاع في مستوى الكتابة والقراءة ، دليل على ثقافة وحيويــة الشـعب ، الذي هو من سـمات المواطن الأردنــي بلا مبالغـــة .

إن الكتابــــة مســؤوليــــة وطنيــة وإنســانيــة ، والكلمـــة أمــانة لا بــد أن يتحلـــى بها كل من يكتب وفي أي موقع ، لأن العقول أصبحــت تفرق بين الغــث والســمين ، وما ينفع الناس يبقــى أبـــدا ، والصادقــون هم الذين سـيذكروا ويخلــدوا ، وتبقى كتاباتهــم عطــرة كذكراهــــم مــدى الدهــــر .

عزام محمد البوريني

[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة