الجمعة 2024-12-13 12:03 م
 

الكتيبة الأرجنتينية تبحث عن لقب أول منذ 1993

11:00 ص

الوكيل - تبحث كتيبة منتخب الأرجنتين المتخمة بالنجوم وعلى رأسهم ليونيل ميسي عن لقبها الأول منذ 22 عاما عندما تخوض غمار بطولة كوبا أميركا في تشيلي من 11 حزيران (يونيو) الحالي إلى 4 تموز (يوليو) المقبل.اضافة اعلان

وتلعب الأرجنتين في المجموعة الثانية إلى جانب باراغواي وأوروغواي وجامايكا، ويبدأ ميسي ورفاقه المهمة السبت المقبل بمواجهة باراغواي.
ويحظى منتخب الارجنتين بأهم قوة هجومية في البطولة بوجود ميسي نجم برشلونة الاسباني وسيرخيو اغويرو هداف الدوري الانجليزي مع مانشستر سيتي وكارلوس تيفيز المتألق مع يوفنتوس الإيطالي وغونزالو هيغواين مهاجم نابولي الايطالي، وأيضا صاحب النزعة الهجومية أنخل دي ماريا لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي.
ومن المؤكد أن مدرب منتخب 'التانغو' خيراردو مارتينو سيجد صعوبة في الاختيار لوجود لاعبين فرضوا أنفسهم خصوصا في الدوريات الأوروبية، والأمر لم يكن سهلا بالنسبة له أيضا عند اختيار التشكيلة لأنه اضطر إلى ترك لاعبين مؤثرين خارجها.
ولم يجد مارتينو مكانا لماورو ايكاردي (22 عاما) ثاني هدافي الدوري الإيطالي مع انتر ميلان بعد أن فضل إعادة تيفيز إلى التشكيلة التي غاب عنها قرابة أربعة أعوام.
لم يكن تيفيز في صفوف المنتخب الذي وصل إلى نهائي مونديال البرازيل الصيف الماضي قبل أن يخسر أمام ألمانيا 0-1، لكن معظم اللاعبين الآخرين يواصلون مهمتهم بقيادة مارتينو الساعي إلى لقب أول في بطولة أميركا الجنوبية منذ 1993.
وسيكون ميسي الورقة الرابحة لدى مارتينو بطبيعة الحال، خصوصا بعد موسم رائع له مع برشلونة حيث توج معه السبت بدوري أبطال أوروبا (فاز على يوفنتوس الإيطالي 3-1)، وذلك بعد أن قاده إلى لقبي الدوري والكأس المحليين.
ويبرز في التشكيلة الأرجنتينية أيضا خافيير ماسكيرانو المتألق مع ميسي في برشلونة والذي يعتمد من الركائز الأساسية في وسط الملعب، وإريك لاميلا وخافيير باستوري زميلاه في هذا الخط المحترفان في توتنهام الانجليزي وباريس سان جرمان الفرنسي.
ويقول مارتينو الذي تولى المهمة بعد المونديال خلفا لأليخاندرو سابيلا عقب موسم مخيب مع برشلونة 'منذ العام 2002 وأنا أسمع أنه حان الوقت للفوز باللقب، وأعتقد أن منتخب الأرجنتين الآن يمر بلحظات كبيرة آمل ان نستفيد منها'.
وتبدو نقطة ضعف منتخب الأرجنتين في خط الدفاع، حيث يؤكد مارتينو قلقه بالقول 'عندما تكون الكرة قرب منطقتنا لا أشعر بالأمان، وهذا لا علاقة له بمستوى اللاعبين'.
لكن مدافع مانشستر سيتي مارتن ديميكيليس ينظر أبعد من ذلك حين يؤكد 'اننا من أبرز المرشحين للقب لأن هذا المنتخب أظهر أنه يمتلك الموهبة'.
وعن الضغوط التي يواجهها المنتخب قال 'إنها موجودة دائما لكننا نلعب جميعنا في أندية مهمة'.
ويبقى السؤال المحير بالنسبة إلى المنتخب الأرجنتيني، إذ أنه لم يحرز أي لقب برغم وجود هذه النوعية من اللاعبين المتألقين مع أبرز الفرق الأوروبية، ما دفع أغويرو إلى القول 'إذا لم يفز هذا الجيل بشيء سنلام طوال حياتنا، في حال فوزنا بكوبا أميركا فإن خيبة كأس العالم ربما تهدأ'، لكن مارتينو أكد في هذا الصدد 'يجب علينا أن نحرز اللقب'.
ولم تعرف الكرة الأرجنتينية طعم الألقاب منذ أعوام طويلة، باستثناء لقبين للمنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الاولمبية في اثينا 2004 وبكين 2008.
وكانت نتيجة المباراة الودية الأخيرة التي خاضها منتخب الارجنتين بغياب ميسي واكتسح فيها نظيره البوليفي بخمسة أهداف نظيفة مناصفة بينها هاتريك لأغويرو وثنائية لدي ماريا مؤشرا واضحا على جهوزية فريق مارتينو للقب الخامس عشر في البطولة ومعادلة الرقم القياسي لأوروغواي.
أوروغواي بدون سواريز
إلى ذلك، ستعتمد أوروغواي في سعيها لإحراز لقبها السادس عشر على مهاجم باريس سان جرمان ادينسون كافاني في غياب زميله لويس سواريز الموقوف دوليا تسع مباريات رسمية.
وكان سواريز قام بعض مدافع إيطاليا جورجيو كيليني في كأس العالم في البرازيل العام الماضي فأوقفه الاتحاد الدولي أربعة أشهر وتسع مباريات دولية.
ولأن أوروغواي لم تشارك في أي بطولة أو تصفيات رسمية منذ المونديال، فان العقوبة تسري على كوبا اميركا وبالتالي ستحرم 'لا سيليستي' من خدمات اللاعب الذي يشكل إلى جانب ميسي والبرازيلي نيمار خطا هجوميا ناريا في صفوف برشلونة هذا الموسم.
أمور كثيرة تغيرت منذ إحراز أوروغواي اللقب القاري الأخير العام 2011 في الأرجنتين بفوزها على جارتها باراغواي 3-0 في المباراة النهائية بثنائية لدييغو فورلان وآخر لسواريز.
وكان فورلان الذي اختير أفضل لاعب في مونديال جنوب افريقيا 2010، أعلن اعتزاله اللعب الدولي في آذار (مارس) الماضي، في المقابل يلعب قائد المنتخب السابق دييغو لوغانو حاليا في السويد ولم يتم استدعاؤه إلى صفوف التشكيلة الرسمية. لكن بالنسبة إلى انصار منتخب أوروغواي فإن اسما واحدا يتناوله الجميع هو سواريز ويطلقون عليه لقب 'بيستوليرو' لأنه يحتفل باهدافه باطلاق النار بحركة من يده.
ولا شك بأن أوروغواي ستفتقد للاعب مثله لأنه يستطيع تغيير مجرى المباراة في أي لحظة كما فعل ضد انجلترا في مونديال البرازيل عندما خاض المباراة بعد غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة اسابيع لإصابة في الركبة قبل أن يسجل هدفي فريقه ويقوده إلى الدور الثاني.
وبالنسبة إلى قائد المنتخب ومدافع أتلتيكو مدريد دييغو غودين فان 'أوروغواي تمر في فترة جيدة، نحن فريق كبير' مؤكدا بأن 'معنويات اللاعبين عالية جدا لتحقيق نتيجة ايجابية، سنبذل قصارى جهودنا للدفاع عن لقبنا بنجاح'.
وعن غياب سواريز قال غودين 'يجب نسيان سواريز على الرغم من كونه عنصرا مؤثرا في الفريق. يجب ألا نخفي بأن غياب سواريز سيكون مؤثرا فهو قائد داخل الملعب وخارجه'.
ويغيب أيضا عن النهائيات مدافع يوفنتوس المخضرم مارتن كاسيريس المصاب. وتعول أوروغواي كثيرا على مهاجم سان جرمان ادينسون كافاني الذي يخوض غمار البطولة بمعنويات عالية بعد أن ساهم بشكل كبير في إحراز فريقه ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس وكأس الرابطة في فرنسا). وقال كافاني في حديث صحافي مؤخرا 'التقيت قبل أسابيع مع سواريز خلال لقاء سان جرمان وبرشلونة وتحدثنا في الطريق الى غرف الملابس. قلت له مسؤوليتي ستكون مضاعفة في غيابك وضحكا سويا'. واضاف 'هذه امور تحصل في كرة القدم، واليوم المسؤولية ملقاة على عاتقي لقيادة خط الهجوم منفردا'. -(أ ف ب)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة