الأحد 2024-12-15 12:59 ص
 

الكرك: دعوات لـ"تجزئة" المنسف خفضا للنفقات

12:40 م

الوكيل – محمد الخوالدة -اقترحت فاعليات شعبية في الكرك ألا يقدم المنسف في اناء واحد بل على شكل وجبات منفردة يتناول خلالها كل فرد مايسد حاجته من الطعام.اضافة اعلان


ودعا بعضهم، في مناسبات الاتراح والوفاة، إلى أن يوزع ذوو المتوفى من الميسورين اعطيات مالية للاسر المعوزة والفقيرة كصدقة عن روح ميتهم بدل هدر المال دون مبرر.

جاء ذلك خلال مناقشة ملتقى الفاعليات الشعبية في محافظة الكرك بعض العادات والتقاليد، ذات الصلة بالمفاخرة والمباهاة،التي يمارسها بعض المواطنين في المناسبات العامة وبخاصة الافراح والاتراح، وتفضي إلى نفقات مالية كبيرة.

وقال رئيس الملتقى خالد الضمور ومتحدثون اخرون من اعضاء الملتقى، في لقاء اقيم ليل الاثنين في مقر الملتقى بمدينة الكرك، أنه ينبغي التصدي لمثل تلك العادات والتقاليد التي ينتهجها مقتدرون من المواطنين ويقلدهم في انتهاجها حتى المعوزين من المواطنين الذين يثقلون بسبب ذلك كواهلهم بالتزامات مالية غالبا ما يضيقون ذرعا بتامينها فيضطرون إلى تحمل الديون.

ولاحظ المتحدثون أن ذلك كله، بسبب خشية هؤلاء من أن يوصفوا بالبخل والتقصير في جوانب يعتبرونها واجبا في ظل سيطرة العادات والتقاليد اياها على اذهان الكثيرين، مع انها اصبحت وفق المتحدثين عادات وتقاليد لاتتناسب وواقع العصر خاصة في مثل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وتتفاقم من يوم لاخر.

ولفت المتحدثون إلى العادات المتبعة في مناسبات الخطبة التي يليها الزواج، اذ يتباهى كما قال المتحدثون كثيرون بحجم الجاهة التي تذهب لخطبة العروس وبكثرة عدد السيارات المشاركة فيها، كل ذلك قالوا ليفاخر اهل العروس بتلك الجاهة امام اقاربهم ومعارفهم بغض النظر عما يترتب على تلك الجاهة من تعطيل لاعمال المشاركين فيها وما تستهلكه السيارات التي تقلهم من وقود.

وهذا كما قال المتحدثون يتم في وقت كان فيه طرفا الخطبة قد اتفقوا مسبقا على كل شيء لتضحي الجاهة مجرد عمل رمزي بقصد المظهر الاجتماعي ليس الا.

اما في مناسبة الزواج فقال المتحدثون ان الامر يبدو أكثر سلبية.

اذ من المواطنين من يستبق يوم الزفاف باقامة حفلات السمر التي يقدم خلالها اهل العريس مناسف اللحم والارز على مدار عدة ايام بكل ما ترتبه من كلف مالية باهظة ليختموها في اليوم التالي للزفاف بالوليمة الكبرى التي تستهلك فيها مئات كيلوات اللحوم البلدية والرز وما يحتاجه المنسف من مقبلات وسمن بلدي ولبن الجميد.

وأوضحوا انهم ضد تقديم الولائم في الايام السابقة ليوم الزفاف بما يترتب عليها من نفقات مالية مكلفة، وهم أي المتحدثون يرون أنه اذا كان لابد من اقامة الوليمة الكبرى فلتكن بشكل مختصر من حيث مايقدم فيها من طعام حيث تهدر الكميات الكبيرة من الارز التي يكون مصيرها سلة النفايات.

وفي مناسبة الاتراح انتقد المتحدثون أن يقوم ذوو المتوفين خاصة المعوزين منهم بعمل الولائم التي ترتب عليهم اعباء مالية لاحاجة ملحة لانفاقها، فيما يقترحون أن تكون دعوة اهل المتوفى لتناول الطعام عند شخص اخر كتقليد مستحب مقتصرة على الاقارب الادنى من المتوفى وليس دعوة موسعة لعدد كبير من الاشخاص من غير ذوي العلاقة.

واجمع المتحدثون على ضرورة أن يبدا التوقف عن ممارسة العادات والتقاليد اياها من قبل الاشخاص الذين يمثلون رموزا او مرجعيات في اوساطهم الاجتماعية وكذلك من قبل الناس المقتدرين ماليا ليكونوا قدوة لغيرهم.

واقترحوا القيام بحملة توعية شاملة للتبصير بعقم تلك العادات والتقاليد لوقفها او الحد منها على اقل تقدير، وذلك من خلال خطباء المساجد والجامعات والمدارس وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، ومن ثم الدعوة إلى لقاء شعبي جامع لعرض القضية وتبصير الناس بسلبياتها للخروج بوثيقة متفق عليها بهذا الشان.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة