"الكلاب الضالة" في المفرق تدق ناقوس الموت

أحمد المبيضين - أصبح الانتشار الكثير للكلاب الضالة في اغلب محافظات المملكة ، يتسبب بالخوف لدى المواطن عند خروجه من المنزل سواء نهارا أو ليلا، وذلك بعد ان فرضت سيطرتها على شوارع تلك المحافظات ، الا ان الاثر والضرر الاكبر لانتشار هذه الكلاب تمركز في محافظة المفرق ،وباتت تشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم .

احد المواطنين قال لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا ' ، اليوم الثلاثاء ، ان الكلاب الضالة تسبب بوفاة احد ابنائه قبل سنوات اثر تعرضه للعض ، وان ابنه الآخر تعرض الى تشوه وجهه بالكامل بفعل هجوم احد الكلاب الضالة عليه قبل أشهر ، وآخرها كانت مع ابنته الطفلة الى تعرضت ايضاً لهجوم من الكلاب الضالة في منطقته وتسبب لها في تمزق بطنها .

واكد المواطن ، انه قام بمراجعات عديدة للجهات المعنية للقضاء على هذه الكلاب ، الا انه وحتى اتصاله مع البرنامج لم يحرك احد ساكناً ، وان الخطر ما زال قائماً في تعرضه او تعرض احد ابناؤه الى هجوم ضال من احد هذه الكلاب المسعورة .

وأشار المواطن ، ان معظم هذه الكلاب يتم تربيتها ضمن مزارع وحظائر الاغنام القريبة من منزله ، وانها كل يوم اعدادها في ازدياد .

بدوره ، اوضح محافظ المفرق الدكتور احمد الزعبي لبرنامج الوكيل ، ان اجتماعات عديدة عقدت للبحث في هذا الشأن مع الجهات المعنية والمختصة ، وانه فعلاً محافظة المفرق تنتشر فيها الكلاب الضالة بكثرة وذلك لطبيعتها الجغرافية القريبة من الاراضي السورية ، ولفرار الكلاب من الجانب الاخر للداخل الاردني .

وبين الدكتور الزعبي ، انه لا يمكن اطلاق العيارات النارية على هذه الكلاب ، وذلك لما فيه من خالفة لتعليمات حقوق الحيوان ، وانه تم التوصل الى الاتفاق مع وزارة الزراعة لاستخدام مادة مادة اللانيت والخاصة بتسميم الكلاب الضالة والتي يمكن أن توضع على بقايا الدواجن والحيوانات النافقة، والتي ستكون مركزة بنسبة 90% للقضاء عليها ، موضحاً ان الشرط الاساسي لاستخدام هذه المادة هو عدم وجود طقس متقلب وهواء قوي، وذلك لما فيه اثر سلبي على صحة المواطنين .

وأشار المحافظ الى ان القضاء على الكلاب الضالة في المفرق يتطلب تكاتف وتعاون جميع البلديات و المؤسسات ذات العلاقة من أجل وضع الخطط والبرامج و التنفيذ بشكل منتظم.