السبت 2024-12-14 02:13 ص
 

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان!

11:45 ص

نكبة اللاجىء الفلسطيني في سوريا مضاعفة مرات عدة، ففضلا عن كونه لاجئا، لا يجد أحدا يستقبله حين يفر من الموت الزؤام الذي يصبه النظام السوري على رؤوس مواطنيه، والحجة في ذلك: الخوف من التوطين أو قلة الإمكانات!اضافة اعلان

في لبنان الآن حملة تستهدف الضغط على اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بهدف ترحيلهم وفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، فقد اتخذت الحكومة اللبنانية مؤخراً عدة قرارات من شأنها «تضييق الخناق على اللاجئين الفلسطينيين من سوريا القادمين إلى لبنان أو المقيمين فيها، بما يؤدي إلى طردهم أو إعادتهم إلى سوريا التي هربوا منها خوفاً من الموت».
المرصد الأورومتوسطي الذي انفرد برصد ما يجري لهؤلاء، يقول أن طواقمه وثقت عدة انتهاكات قامت بها السلطات اللبنانية منذ صدور القرار الأخير، ومنها قيامها باعتقال ثلاثة لاجئين فلسطينيين سوريين عند مدخل مخيم نهر البارد وهما يواجهان خطر الترحيل إلى سوريا الآن مع أن إقامة الأب في لبنان ما تزال سارية المفعول، فيما رفضت السلطات اللبنانية طلباً لتجديد الإقامة كان تقدم به الابن في وقت سابق. أما الثالث المتجاوز مدة العام دون تجديد الإقامة لأن السلطات ترفض تجديدها له. السلطات اللبنانية أفرجت في وقت سابق من الأحد عن ثمانية موقوفين من فلسطينيي سورية وأعطتهم مهلة 15 يوماً «لتسوية أوضاعهم القانونية». وهذا يعني على الأغلب ترحيلهم، لان السلطات ترفض أصلا «تسوية اوضاعهم»!
ترى ما الجديد في وضع هؤلاء في لبنان؟ ولم استفاقت الحكومة الآن في هذا الوقت بالذات؟ مصادرالمرصد الأورومتوسطي، تقول إن السلطات اللبنانية تمتنع منذ مدة عن تجديد الإقامة لأي لاجئ فلسطيني من سوريا، ما أدى إلى أن ثلثي هؤلاء باتوا يعيشون حالياً في لبنان بدون إقامات. الجديد الآن أن السلطات اللبنانية بدأت تتشدد مع هؤلاء حيث تقوم بتوقيف كل فلسطيني لاجئ من سوريا انتهت إقامته، ومن ثم تقوم بإعادته إلى سوريا». وثمة عدد كبير من هؤلاء يواجهون خطر الموت الحقيقي في حال إعادتهم إلى سوريا!
المرصد ذكر أيضاً أن طواقمه في لبنان وثقت عدم سماح السلطات اللبنانية لأرملة أحمد درباس، وهي لاجئة فلسطينية، من العودة إلى لبنان بعد خروجها منه برفقة ابنها لتسجيله في امتحانات الثانوية العامة في سورية. الأم كانت لجأت إلى لبنان مع ثلاثة أولاد لها بتاريخ 24/4/2014، واليوم بقي ولدان لها في لبنان فيما تُمنع هي وابنها الثالث من العودة إليه، والحالة نفسها حصلت مع عائلة «أحمد موسى حسن»، التي تسكن في مخيم عين الحلوة في لبنان، حيث كانت تعيش أربع أخوات -إحداهن معاقة-، وحين عادت الأخت الكبرى إلى سورية للاطمئنان على ابن اخيها المصاب هناك لم يسمح لها بالعودة إلى لبنان مرة أخرى وأصبحت العائلة مقسَّمة بين داخل سورية وخارجها والأمثلة كثيرة!
ترى هل كتب على الفلسطيني أن يختار فقط طريقة موته؟
ما الذنب الذي جناه هؤلاء حين ولدوا في مخيمات اللجوء، نتيجة نكسة صنعها العرب وهم المسؤولون عنها بزعم «أنها قضية العرب الأولى»؟ ألا يعتبر هؤلاء من بلد كتركيا، اعلنت انها بدأت بمعاملة لاجئي سوريا من الفلسطينيين معاملة اللاجىء السوري، الذي تحتضنه وكأنه مواطن تركي؟؟
على لبنان الكف عن انتهاكاته بحق اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، ومعاملتهم كلاجئين، ومنحهم حق الإقامة في لبنان بشكل طبيعي إلى أن تنتهي حالة النزاع الدائر حاليا في الأراضي السورية، وعلى الحكومات الغنية ان تؤدي دورها أيضا في الوقوف بجانب لبنان والدول المحيطة بسوريا وتقديم المساعدة لها كي تتمكن من تلبية احتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء من سوريا، وكي لا ترمي بهم هذه الدول إلى اتون الموت!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة