الخميس 2024-12-12 12:30 ص
 

"اللجوء الجماعي" يربك الجهات الامنية في لواء الرمثا

01:35 ص

الوكيل- أربكت عملية اللجوء الجماعي عبر الشيك الحدودي خلال 24 ساعة الماضية الجهات الأمنية في لواء الرمثا، بعد أن وصل فجر أمس أكثر من 1300 لاجئ سوري أغلبهم من النساء والأطفال، ليصبح عددهم خلال اليومين الماضيين إلى أكثر 2300 لاجئ.اضافة اعلان


ووفق صاحب سكن البشابشة نضال البشابشة، فقد تم استقبال أكثر من 1300 لاجئ سوري فجر أمس وتأمينهم في خيم بالقرب من السكن، في حين تم نقل أكثر من 250 لاجئا إلى ملعب الأمير هاشم من اجل تمكين المخيم من استيعاب هذه الأعداد.

وأشار إلى أنه تبرع بالسكن بالمجان من أجل إيواء اللاجئين السوريين إلى حين إيجاد حل لمشكلتهم، متوقعا أن يصل فجر اليوم المئات من اللاجئين السوريين هربا من الأحداث التي تشهدها سورية، واضطرار العديد من العائلات السورية للهرب إلى الأردن.

وأوضح أن الغالبية العظمى من النازحين السوريين دخلوا عبر الحدود بين الأردن وسورية من منطقتي تل شهاب وحدود جابر، إضافة لمناطق أخرى.

وقال إن عدد الموجودين في سكن البشابشة تجاوز 2600 فرد حاليا رغم أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 1200 في أفضل الأحوال، لافتا إلى أن اللاجئين ينتمون لمختلف المناطق السورية في الجنوب والوسط والشمال، وهو ما يشير إلى موجات نزوح جماعية من مختلف المحافظات السورية.

الى ذلك اكد مصدر امني أن متصرفية الرمثا تقوم يوميا بتكفيل أكثر من 200 سوري لتمكينهم من الخروج من سكنات اللجوء والعمل في المدن الاردنية.

وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن عملية تسريع في الكفالات تجري من اجل التخفيف من الضغط التي تواجه الإسكانات الأربعة التي تم تخصيصها للاجئين السوريين، مؤكدا أن التدفق الكبير للسوريين أربك العمل في المتصرفية التي اضطرت إلى تمديد الدوام.

وارتفع معدل وصول اللاجئين السوريين الذي تراوح بين 200 و300 خلال الأسابيع الماضية ليصل إلى أكثر من الضعف في اليومين الماضيين، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على السلطات وهيئات الإغاثة المشرفة على إغاثة اللاجئين السوريين في الأردن، وفق المصدر الأمني.

ودعا سكان في لواء الرمثا الجهات الرسمية الى النظر بشكل خاص إلى احتياجات لواء الرمثا الناجمة عن الأعداد الكبيرة للنازحين الذين تجاوز عددهم 15 ألف نازح موزعين على الإسكانات الأربعة.

وتشرف على سكن البشابشة جهات أمنية، فيما تقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وجمعية العون الإنساني وجمعيات خيرية داخل مدينة الرمثا بتقديم الخدمات للاجئين.

وما يزال سكان في بلدة الطرة المحاذية للحدود السورية يسمعون يوميا دوي انفجارات وأصوات القصف الذي تقوم به قوات النظام السوري في البلدات السورية المجاورة، إضافة إلى مشاهدتهم في بعض الأحيان لأعمدة اللهب والدخان التي تتصاعد من المنازل والأحياء جراء هذا القصف.

وكانت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في المفرق هدى شابسوغ، أشارت في تصريحات صحفية سابقة الى أن أعداد السوريين اللاجئين الذين سجلوا أسماءهم لدى المفوضية بلغ نحو (26300) لاجئ.

وأضافت إن معظم هؤلاء المسجلين يتركزون، بحسب البيانات التي أجريت لها دراسة، في محافظة المفرق ولواء الرمثا، مبينة أن الآخرين يقطنون في محافظات إربد وعمان والزرقاء وعجلون وجرش وبعض محافظات الجنوب.

وبينت شابسوغ أن حوالي (5) آلاف لاجئ اتخذوا محافظة المفرق مكانا لإقامتهم الدائمة في مركز المدينة، مشيرة إلى أن هنالك خطة يتم الإعداد لها بالشراكة مع منظمات إغاثة دولية بهدف تقديم الدعم للمؤسسات الرسمية في كل محافظة تحتضن أعدادا من السوريين اللاجئين إلى الأردن. وأكدت أن محافظة المفرق ولواء الرمثا ستكون لهما الحصة الأكبر من الدعم.

وكان رئيس الوزراء فايز الطراونة أعلن رسميا أمام البرلمان أن أكثر من 120 ألف سوري دخلوا الأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن بعضهم رحل إلى خارج المملكة، فيما البعض الآخر لجأ إلى أقارب لهم في الأردن وبعضهم تولت جمعيات وهيئات خيرية وإنسانية، أمورهم.

وتوقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ردا من الحكومة اليوم يتضمن قرارا بإنشاء مخيم للاجئين السوريين، بإدارة 'الهيئة الخيرية الهاشمية'، حسبما أكد ممثل المفوضية اندرو هاربر.

وأوضح هاربر لـ'الغد' أنه يعمل مع الحكومة لإيجاد طريقة للاستجابة للتدفق المتزايد للاجئين السوريين، لاسيما أن 970 شخصا عبروا الحدود ليل الاثنين، وأنهم يتوقعون أن يكون دخل المملكة رقما مشابها ليل أمس الثلاثاء.

واعتبر أن هذا 'التدفق' هو الأول من نوعه، بأن يدخل المملكة في ليلة واحدة حوالي ألف، إضافة إلى 1200 آخرين كانوا عبروا نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن هذا يتطلب عملا إضافيا من المفوضية يتمثل بتوفير الطعام والمبيت والبطانيات.. إلخ، لأعداد كبيرة جدا من اللاجئين.

وحول المخيم الجديد المزمع إنشاؤه، ولماذا لا يتم استخدام مخيم 'رباع السرحان' الذي تم تجهيز بنيته التحتية سابقا، قال إن 'السرحان' قد لا يتسع للأعداد الموجودة والمتوقعة أيضا، كما أن أرضه 'لا تتناسب مع نصب الخيام' بل تحتاج إلى 'كرافانات أو حاويات كبيرة تصلح كغرف إقامة'، في حين أن المخيم الجديد الذي امتنع عن تحديد موقعه، 'جاهز لنصب الخيام وأرضيته مناسبة لذلك'.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة