الإثنين 2024-12-16 02:13 ص
 

اللجوء السوري للأردن تضاعف 5 مرات بعام

07:17 م

الوكيل - تضاعف عدد اللاجئين السوريين إلى الأردن خمس مرات خلال العام الثاني للثورة السورية على نظام بشار الأسد في الفترة بين شهري مارس / آذار 2012 و2013.اضافة اعلان


وقفزت أعداد اللاجئين السوريين الذين وصلوا للأردن بنسبة زادت على 45%، فبينما كان العدد أقل من ثمانين ألف لاجئ في مارس / آذار الماضي، سجل ارتفاعا ملحوظا بلغ 440 ألفا مع بدايات الشهر نفسه من العام الجاري.

وخلال العام الأول للثورة (ما بين 3/2011 و3/2012) كانت أعداد اللاجئين السوريين بالأردن تقل عن ثلاثين ألفا وفق الأرقام الرسمية.

ومن بين هؤلاء اللاجئين نحو 250 ألف لاجئ عبروا للأردن من النقاط الحدودية غير الشرعية والتي تشرف عليها قوات حرس الحدود الأردنية والبالغة 45 نقطة تمتد على طول الحدود الأردنية السورية والبالغة نحو 370 كيلو مترا.

الناطق الرسمي الأردني لشؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود قال للجزيرة نت إن عدد السوريين الذين دخلوا للأردن منذ بداية العام الجاري بلغ نحو 127 ألف لاجئ حتى تاريخ 11/3/2013.

وتابع أن زهاء ثمانية آلاف سوري عادوا لوطنهم بناء على رغبتهم، ولفت إلى أن معدلات تدفق السوريين للأردن زادت بشكل كبير خلال العام الجاري وتراوحت بين 1700 و2600 يوميا.

مخيمان جديدان

وتحدث الحمود عن أن عدد اللاجئين السوريين الذين كانوا مسجلين لدى الجهات الرسمية الأردنية عند افتتاح مخيم الزعتري للاجئين كان 56 ألفا تقريبا، بينما يحتضن المخيم اليوم نحو 117 ألف لاجئ.

وكشف عن توجه السلطات الأردنية بالتعاون مع منظمات دولية لافتتاح مخيميْن جديديْن أحدهما تم تحديد موقعه بمنطقة 'مريجيم الفهود' قرب مدينة الزرقاء (20 كلم شرق عمان) والذي ستعمل السلطات الأردنية على افتتاحه قريبا بالتعاون مع جهات خيرية إماراتية.

وزاد أن العمل جار الآن على تحديد موقع جديد لمخيم للاجئين السوريين، ويعلن عن هذا الموقع قريبا بعد اكتمال الدراسات حول الموقع من كافة النواحي.

الحمود كشف للجزيرة نت عن نتائج دراسة لوزارة التخطيط الأردنية أفادت بأنه في حال وصول عدد اللاجئين السوريين إلى نحو 660 ألفا فإن نسبتهم إلى سكان المملكة سيبلغ 11% تقريبا، وعندها ستبلغ تكلفة استضافتهم على الحكومة الأردنية مباشرة نحو 450 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا الرقم لا علاقة له بما تتحمله الجهات الدولية المختلفة.

وتحدث الناطق الرسمي لشؤون اللاجئين عما وصفه 'الضغط الكبير' على التعليم والطاقة والصحة وقطاع الخدمات والأمن في الأردن نتيجة التدفق المتزايد للاجئين السوريين. وأوضح أن نسبة اللاجئين السوريين الموجودين في المخيمات تبلغ حوالي 25%، أما البقية فموجودون في المحافظات.

وتحدث الحمود عن 'تقصير كبير' من المجتمع الدولي'تجاه دعم الحكومة الأردنية أو المنظمات الدولية المعنية بقضية اللاجئين السوريين' مشيرا إلى عدم وجود وفاء من المجتمع الدولي بما تعهد به خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في الكويت مؤخرا لبحث قضية اللاجئين السوريين.

جهد مضاعف

وكان قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود قال خلال جولة للصحفيين على مواقع عبور اللاجئين السوريين الشهر الماضي إن الأطفال يشكلون النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين عبر النقاط غير الشرعية وبنسبة 42%، بينما بلغت نسبة النساء 36%، والرجال 22%.

وقال إنه جرى تحديد 45 نقطة عبور عبر الحدود إضافة لـ 25 نقطة تجميع أمامية و15 مركز إيواء على طول الحدود، مرجعا أسباب التدفق الكبير في اللاجئين السوريين إلى 'الوضع الأمني المتدهور'.

وأشاد الزيود بالجهد المضاعف الذي تبذله القوات المسلحة حيث توفر الخيام ومراكز الإيواء والتدفئة المتنقلة للاجئين بالشتاء القارس، حيث يتولى 850 ضابطا وفردا يوميا عملية تأمين ونقل اللاجئين عوضا عن 450 آلية تعمل على مدار الساعة في جهد وصلت كلفته إلى 250 مليون دينار أردني (353 مليون دولار) خلال أقل من عامين.

وعن المنشقين عن الجيش السوري، قال الزيود إن الأردن يستقبلهم في أماكن إيواء خاصة بهم. ورفض تحديد أعدادهم التي اكتفى بالقول إنها بالمئات، رغم أن مصادر أخرى تقدر أعدادهم بنحو ستة آلاف.

(الجزيرة - محمد النجار)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة