الجمعة 2024-12-13 01:39 م
 

المارينز في دمشق!

06:55 ص

تقدمت ا?دارة ا?م?رك?ة خطوة على طر?ق ن?ل موافقة الكونغرس على توج?ھ 'ضربات عقاب?ة' للنظام السوري، رداً على ا?دعاءات باستخدامھ الس?حاضافة اعلان

الك?ماوي في غوطة دمشق. لجنة الع?قات الخارج?ة في مجلس الش?وخ، وافقت على نص مشروع قانون ?فوض إدارة الرئ?س باراك أوباما الق?ام بعمل
عسكري. وحدد المشروع مدة زمن?ة ? تز?د على ست?ن ?وما لتنف?ذ العمل العسكري، مع إمكان?ة تمد?دھا ث?ث?ن ?وما إضاف?ة.
المھلة الممنوحة للعمل?ة العسكر?ة ل?ست قص?رة، وتعطي ا?دارة ا?م?رك?ة ھامشا واسعا لتوج?ھ عدة ضربات صاروخ?ة. لكن مشروع القانون تضمن نصا
صر?حا ?منع إرسال قوات بر?ة إلى سور?ة، على غرار ما حصل في أفغانستان والعراق.
ب?د أن مشروع القانون على ما تضمن من ق?ود، ?مھد لعمل?ة عسكر?ة مفتوحة على كل ا?حتما?ت في المستقبل. فإذا كانت مبررات التدخل البري غ?ر متوفرة أو مقبولة ال?وم، فإنھا غ?ر مستبعدة في مرحلة ?حقة.
ربما ?كون سؤال ال?وم التالي للضربة المتوقعة كاف?ا للتفك?ر في الخطوات ال?حقة. تدرك ا?دارة ا?م?رك?ة أن عدة رشقات من صوار?خ 'كروز' لن تُسقط
نظام ا?سد، ولن تدفع بھ إلى تقد?م التناز?ت المطلوبة لولوج طر?ق 'جن?ف2'، والتوصل لتسو?ة س?اس?ة قبل نھا?ة العام الحالي. القائمون على ترت?بات
المؤتمر المذكور، ?ُرجحون أن تستمر المباحثات في حال حصولھا أشھرا طو?لة. عندھا، ستصطدم ا?طراف الدول?ة باستحقاق انتخابات رئ?س الجمھور?ة
في سور?ة. و?لوح السؤال: ھل ?ترشح ا?سد أم ?ختار بنفسھ وضع نھا?ة ل?زمة؟ المعط?ات الحال?ة تؤكد كلھا أن ا?سد س?علن ترشحھ لو??ة جد?دة،
وس?نجح بالطبع.
?مثل ھذا الخ?ار تحد?ا للتحالف الغربي، ونھا?ة أك?دة لفكرة 'جن?ف2'.
في ا?ثناء، ستكون المواجھة ب?ن قوات النظام والمعارضة مستمرة على ا?رض، ? بل ومرشحة ?ن تكون أكثر ضراوة بغ?اب ا?فق الس?اسي، وشعور
الج?ش الحر الذي ?زداد تسل?حا بأن الفرصة موات?ة ل?نقضاض على نظام مستنزف، أضعفتھ ضربات أم?ركا الصاروخ?ة. مع ذلك كلھ، فإن الحسم ? ?بدو
ممكنا.
ستعاود ا?دارة ا?م?رك?ة التفك?ر من جد?د في خ?اراتھا، بعدما ?تب?ن لھا أن الضربات الصاروخ?ة وإن شلت قدرة النظام على استخدام الك?ماوي كما ھو
مخطط لھا، إ? أنھا لم تحسم المواجھة الدائرة، أو تخل بم?زان القوى على ا?رض.
ھنا س?كون خ?ار التدخل البري الذي ألقى بھ وز?ر الخارج?ة ا?م?ركي، جون ك?ري، على طاولة 'الش?وخ' أول من أمس ثم سحبھ على الفور، مطروحا.
قد ?ستغرق الوصول إلى ھذه المرحلة أشھرا كث?رة، لكن سنصل ال?ھا بالتأك?د إذا لم ?تم التوافق الروسي ا?م?ركي على تسو?ة للصراع قبل نھا?ة العام الحالي.
والمؤسف أن الھوة ب?ن الموقف?ن الروسي وا?م?ركي في اتساع، و? تلوح في ا?فق بوادر تفاھم.
الرأي العام ا?م?ركي ?عارض بأغلب?ة ساحقة فكرة غزو سور?ة بعد التجربة المرة في العراق، والخسائر المھولة التي تكبدتھا أم?ركا. لكن مواقف الرأي العام
في الو??ات المتحدة صناعة ?تو?ھا الس?اس?ون ووسائل ا?ع?م؛ ?شكلونھ حسب مصالحھم، وبما ?خدم أغراض الس?اسة ا?م?رك?ة ومصالحھا. وقد ?حظنا
التذبذب في نتائج استط?عات الرأي منذ أن أعلن الرئ?س ا?م?ركي ن?تھ توج?ھ ضربة لسور?ة.
من ?تذكر مواقف ا?دارة ا?م?رك?ة الرافضة بقوة لمبدأ التدخل العسكري بكل أشكالھ في سور?ة، لن ?ُفاجأ بعد سنة من ا?ن بقوات المار?نز وھي تحط رحالھا
في دمشق.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة